تقرير إخباري: اليونسيف تشير إلى أن نصف الأطفال في شمال دارفور خارج التعليم بسبب النزاع

الحدث الثلاثاء ٠٢/أغسطس/٢٠١٦ ٢٢:٤٧ م
تقرير إخباري:
اليونسيف تشير إلى أن نصف الأطفال في شمال دارفور خارج التعليم بسبب النزاع

الخرطوم – ش – وكالات

كشفت منظمة اليونسيف عن تزايد معدلات وفيات الاطفال بولاية شمال دارفور، وأكدت في الوقت ذاته ان نصف الاطفال في مناطق النزاع ما زالوا خارج مظلة التعليم، ودعت قطاعات المجتمع السوداني في الحكومة والمعارضة والمبدعين والمثقفين والفنانين والاعلاميين لدعم قضايا الطفولة، وذلك بحسب ما جاء في صحيفة الجريدة السودانية يوم أمس.
وقال مدير اليونسيف الجديد عبد الله الفاضل انهم يعملون في (13) ولاية في السودان ونحو (72) محلية، واشار الى ان المنظمة حققت نجاحات كبيرة على الارض فيما يتعلق بقضايا الاطفال غير انه عاد وذكر ان التحدي ما زال كبيراً، الامر الذي يتطلب مساهمة كل المجتمع السوداني من رجال الدين والقيادات الشعبية ورجال الاعمال والمبدعين والاعلام والرياضيين.
وحول التحديات التي يعيشها اطفال السودان، خاصة في مناطق النزاعات والكوارث الطبيعية، قال الفاضل في الحفل الذي اقامته المنظمة بمبانيها بالمنشية امس، لاستقباله ووداع سلفه تيري كاليري، قال ان السودان تراجع في سلم الاولويات لدى المجتمع الدولي لا سيما عقب تطورات الاحداث على المستويين الاقليمي والعالمي، خاصة بعد ثورات الربيع العربي وانفجارات الاوضاع في عدد من دول الجوار، واضاف ان السودان خرج من التركيز وان اوضاعه صارت دون اولوية، ودعا لاستثمار مناخ المشاورات التي تجريها الحكومة مع امريكا والمجتمع الدولي في قضايا الحصار الاقتصادي والعقوبات التي قال انها تؤثر على المواطن السوداني كثيراً وهو الذي يدفع الثمن، وكشف عن تنظيم رحلات اقليمية للوقوف على مشروعات اليونسيف على ارض الواقع.
من جهته اشار المدير السابق لليونسيف تيري كاليري الى انخفاض وفيات الاطفال في السودان، واوضح ان هناك تحسناً بنسبة 44%، وقال ان نسبة 75% من الاطفال تحصلوا على فرص تعليمية، غير انه شدد على ضرورة استكمال العمل في قضايا الطفولة وتوفير الصحة والتعليم وغيرها، وابان انهم حققوا تقدماً في قطاع الصحة، ولفت في الوقت ذاته الى وجود حاجة لزيادة التطعيم ضد مرض الحصبة، وقال (هناك نقص يقدر بنسبة 39%).
وافاد المدير السابق ان عدد التسرب من التعليم يبلغ 3ملايين طفل، وان من يعانون من سوء التغذية يبلغون نحو مليوني طفل، الي جانب عدد (550) الف طفل يعانون من سوء التغذية المهدد للحياة، وتابع ان نسبة الوفيات وسط اطفال ولاية شمال دارفور تزايدت بشكل ملحوظ مقارنة مع العشرة اعوام الماضية، وزاد ان نصف الاطفال في مناطق النزاع ما زالوا خارج المدارس.
ودعا المدير السابق للمنظمة لوقف الحرب لايصال الغذاء للمتضررين، وعلاج الاطفال وإلحاقهم بالتعليم، وحث الحكومة على اعطاء قضايا الاطفال اولوية في برامجها، وناشد المجتمع الدولي من اجل مساعدة اطفال السودان.
وعلى صعيد آخر؛ قال الحكومة السودانية، إن تعيين نائب أول لرئيس جمهورية جنوب السودان بدلاً عن د. رياك مشار خاضع للدراسة والبحث، وشددت في الوقت ذاته على أن تعيين نائب اول آخر يمثل خروجاً عن الاتفاقية.
وقال وزير الدولة بالخارجية السودانية عبيد الله محمد في تصريحات صحفية عقب لقاء رئيس مفوضية مراقبة تنفيذ وتقييم اتفاق سلام جنوب السودان (جيميك) برئيس الجمهورية المشير عمر البشير ببيت الضيافة إن الاتحاد الافريقي والايقاد اتفقا على دعم حكومة الوحدة الوطنية باعتبار انها تمثل الجنوب، وأضاف "أي جسمٍ موازٍ يعتبر خروجاً على الاتفاقية، ومن هذا المنطلق لا أعتقد أن السودان سيكون سعيداً باستقبال شخصية خارج اطار الاتفاق".
من جهته اوضح رئيس المفوضية فستوسي موغاي ان التطورات في الجنوب اوجبت عليه لقاء البشير لتنويره، ونوه الى تقدمه في اجتماعات رؤساء ايقاد بمقترحات محددة تم قبولها، تتمثل في ضرورة التدخل الرئاسي على المستوى العالي للتعامل مع الوضع في دولة الجنوب.
وأشار وزير الدولة بالخارجية السودانية إلى أن موغاي استمع لنصائح من الرئيس السوداني حول ضرورة العمل والسعي الجاد لخروج الجنوب من هذا المازق، ولفت إلى أن الرئيس البشير وعد بأن يطرح موضوع الجنوب بصورة فيها قدر عالي من الشفافية والوضوح وأن مساهمات السودان ستكون واضحة في هذا الاجتماع.
المبعوث الصيني قال عقب لقاء منفصل بالرئيس السوداني ببيت الضيافة إن السودان يلعب دوراً مهماً في عملية السلام في الجنوب، وأضاف "نحن على قناعة أن السودان سيستمر في لعب دور مهم لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في الجنوب"، وتابع إن البشير في مرات عديدة قدم آراء بنظرة ثاقبة ساعدتهم في فهم الأوضاع في الجنوب للمضي للأمام في حل المشكلات.