ضغوط دولية لإنجاح مشاورات اليمن

الحدث الثلاثاء ٠٢/أغسطس/٢٠١٦ ٢٢:٤٧ م
ضغوط دولية لإنجاح مشاورات اليمن

عدن – إبراهيم مجاهد

ذكرت مصادر يمنية على اطلاع بمشاورات الكويت أن وفد تحالف جماعة الحوثي وحزب صالح الذي يتواجد في دولة الكويت، يتعرض لضغوط دبلوماسية ودولية من قبل عدد من سفراء الدول الـ "18" الراعية لمشاورات السلام اليمنية المتعثرة. وذلك بهدف إقناع وفد الحوثي – صالح، بالتوقيع على المبادرة الأممية التي قدمها المبعوث الأممي الخاص باليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لوفدي طرفي النزاع في اليمن مساء السبت والتي وافق عليها وفد الحكومة اليمنية وابلغ المبعوث الأممي وسفراء الدول الـ "18" موافقته للتوقيع عليها، إلاّ إن وفد الحوثي وصالح ما زال يرفض التوقيع على هذه المبادرة التي تتضمن انسحاب مسلحي الحوثي وقوات صالح من محافظات تعز وصنعاء وضواحيها، وتعز والحديدة، في مدة أقصاها "45" يوماً.
وتضمنت المبادرة قيم مسلحي الحوثي وصالح بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط للدولة خلال مدة "45" يوماً. والإفراج عن جميع المعتقلين خلال "45" يوماً. وهو وما يعتبره وفد جماعة الحوثي وصالح استسلام لا يمكن القبول به. إلاّ أن المصادر توقعت نجاح الضغوط الدولية التي تُمارس على الوفد الذي يفترض أن يوقع على المبادرة خلال مدة محددة تنتهي في السابع من شهر اغسطس الجاري، وهي المدة التي تم تمديد مشاورات السلام اليمنية في الكويت إلى هذا التاريخ بطلب من المبعوث الأممي.
إلى ذلك وصل مساء أمس الأول وفد الحكومة اليمنية المشارك في مشاورات الكويت، إلى العاصمة السعودية الرياض. وأعلن الوفد مغادرته للكويت بعد توقيعه على المشروع الأممي لحل الأزمة في اليمن.
وأعلن رئيس الوفد الحكومي وزير الخارجية عبدالملك المخلافي شرطا لعودة الوفد إلى الكويت يتمثل في موافقة وفد الحوثي و صالح على المشروع الأممي. وقال الوزير المخلافي في صحفي قبيل مغادرته الكويت، إن وفد الحكومة سيعود الكويت في أي لحظة قبل تاريخ 7 أغسطس إذا وقع وفد الحوثي وصالح على الاتفاق. وعلل الوزير سبب مغادرة الوفد الكويت أن الوفد لم يتبقى عليه أي مهام أو اجتماعات بعد توقيع الاتفاق المدعوم دولياً. وأضاف: "نغادر الكويت ولا ننسحب من المشاورات، عندما يستعد الانقلابيون للتوقيع على الاتفاق سنحضر فورا".
وعلى الصعيد الميداني؛ قتل ثلاثة أطفال فجر يوم أمس الثلاثاء وأصيب والديهما بجراح بليغة إثر غارة جوية خاطئة نفذتها مقاتلات التحالف العربي على منزل مواطن في منطقة "أمكرارة" التابعة لمديرية الوضيع مسقط رأس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بمحافظة أبين جنوبي البلاد.
وقد تسببت هذه الغارة بحالة من السخط والتذمر وسط سكان المنطقة نتيجة الأخطاء المتكررة لطيران التحالف العربي وكذا الطائرات الأمريكية التي يقول المواطنين إنها نادراً ما تحقق أهدافها.
المصادر ذاتها أكدت لـ "الشبيبة" أن مقاتلات التحالف العربي استهدفت فجر أمس الثلاثاء أيضاَ منزلاً في منطقة "آل شميل" بمديرية الوضيع، ويعتقد أن مسلحين من عناصر تنظيم القاعدة، الذين يتواجدون في مناطق متفرقة في أبين، كانوا متواجدين داخل ذلك المنزل وسقط منهم قتلى وجرحى؛ حيث نقلت المصادر عن شهود عيان من المنطقة قولهم إن مجموعة من المسلحين قدموا على متن "أطقم" بعد الغارة الجوية في "آل شميل" وفرضوا طوقاً أمنياً ومنعوا أي أحد من الاقتراب من المنزل وقاموا بأخذ الذين كانوا في المنزل، مؤكدين سقوط قتلى وجرحى من مسلحي التنظيم في هذه الغارة تم نقلهم من قبل عناصر التنظيم إلى جهة مجهولة.
وأفادت المصادر أن طيران التحالف العربي نفذ غارة ثلاثة على مدخل مديرية الوضيع، مشيرة إلى أن المعلومات الأولية لهذه الغارة تؤكد أنها وقعت في منطقة رملية مفتوحة ولم تحقق أي هدف، متوقعة أن هذه الغارة كانت تحاول استهداف إحدى سيارات عناصر تنظيم القاعدة في المنطقة. الجدير ذكره أن هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها طيران التحالف العربي مديرية الوضيع الذي ينتمي إليها الرئيس اليمني، منذ تحرير محافظة أبين من مسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق صالح منذ نحو أكثر من عام.
وعلى الصعيد السياسي كشفت مصادر يمنية مطلعة لـ "الشبيبة" أن رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق صالح، ورئاسة المجلس السياسي لجماعة الحوثي "أنصار الله"، سيجتمعان بغرض الاتفاق على تسمية أعضاء المجلس السياسي الذي أعلن عن تشكيلها يوم السبت الفائت.