مقتل 5 عسكريين روس إثر إسقاط مروحية عسكرية شمالي سوريا

الحدث الثلاثاء ٠٢/أغسطس/٢٠١٦ ٠٠:٢٠ ص
مقتل 5 عسكريين روس إثر إسقاط مروحية عسكرية شمالي سوريا

موسكو – ش – وكالات

قتل خمسة أشخاص كانوا على متن طائرة هليوكبتر عسكرية روسية عندما أسقطت من قبل مسلحين في الشمال من سوريا، حسب روسيا. وأُسقِطت مروحية النقل العسكرية وهي من طراز Mi-8 في محافظة إدلب، وكان على متنها ثلاثة من أفراد طاقمها وضابطان روسيان.
ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية أمس الاثنين عن مسؤولين قولهم إن المروحية كانت في رحلة العودة بعد توصيل مساعدات إنسانية إلى حلب المحاصرة.
ومن غير الواضح حتى الآن الجهة التي ينتمي إليها المسلحون الذين أسقطوا الطائرة. ويسيطر على إدلب تحالف عسكري يضم مجموعات معارضة مسلحة بما فيها متشددون جهاديون.
وأظهرت صور نُشِرت على مواقع التواصل الاجتماع ما يبدو أنه حطام الطائرة، وإلى جانبها جثث متفحمة ومسلحون يتحركون بأعداد كبيرة حول المكان. وفقدت روسيا في الماضي، ولو أن ذلك كان نادر الحدوث، طائرات عسكرية منذ بدء عملياتها دعما لقوات النظام السوري في شهر سبتمبر من عام 2015.
وفي شهر يوليو الفائت، قتل طياران روسيان عندما أسقطت طائرتهما شرقي مدينة تدمر الأثرية من قبل ما يسمى بتنظيم "داعش". وفي شهر نوفمبر الفائت، قُتل طيار روسي عندما أسقطت مقاتلات تركية طائرته العسكرية وهي من طراز Su-24 في منطقة الحدود بين البلدين.
وقتل أيضا عنصر من البحرية الروسية، كان قد أرسل إلى المكان في مهمة لإنقاذ الطيار الروسي. وتعتبر روسيا حليفا رئيسيا للرئيس السوري، بشار الأسد، وهي تدعم القوات الموالية للحكومة من خلال شن ضربات جوية تستهدف مواقع المسلحين وذلك دعما للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها لتسهيل تقدمها على الأرض.
وقطعت القوات الحكومية الشهر الفائت طريق الإمدادات إلى المناطق الشرقية من حلب التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة. وأعلنت روسيا وسوريا عن فتح ما أطلقتا عليه ممرات إنسانية أمام المدنيين والمسلحين الراغبين في الاستسلام إلى السلطات، لكن التقارير أشارت إلى أن قلة منهم قبلوا هذا العرض مخافة أن تستهدفهم قوات النظام لاحقا.
وشنت مجموعات مسلحة في جنوب حلب حملة عسكرية في محاولة لكسر الحصار الذي تضربه القوات السورية وحليفتها الروسية على حلب، الأمر الذي اعتبره مراقبون أكبر هجوم مضاد تشنه هذه المجموعات المسلحة خلال أشهر.
وعلى صعيد آخر؛ أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الإثنين توثيق مقتل 4794 شخصا خلال شهر يوليو 2016، بينهم 1590 مدنيا. وأوضح المرصد أن 1590 مدنيا قتلوا في شهر يوليو الفائت، بينهم 341 طفلا دون سن الثامنة عشر، و213 مواطنة فوق سن ال18 ، كما قتل 617 مقاتلا سوريا من الفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة وقوات سوريا الديمقراطية وحركات وتنظيمات أخرى الشهر الماضي في عمليات قصف واشتباكات.
كما أشار المرصد إلى مقتل 1262 عنصرا من الفصائل المقاتلة وتنظيم داعش الإرهابي وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، وجيش المهاجرين والأنصار والحزب الإسلامي التركستاني من جنسيات غير سورية.
وضمت قائمة قتلى شهر يوليو أيضا ثلاثة أشخاص منشقين عن قوات النظام، و554 من قوات النظام، و643 عنصرا من عناصر اللجان الشعبية وقوات الدفاع الوطني، ومسلحين موالين للنظام من الجنسية السورية، وأربعة مقاتلين من حزب الله اللبناني، و90 مقاتلا مواليا للنظام من جنسيات غير سورية، و31 جثة مجهولة الهوية عثر عليها.
ميدانيا؛ تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من التقدم والسيطرة على قرية بريف منبج الجنوبي، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم “داعش” استمرت منذ ليل أمس الأول وحتى صباح أمس الاثنين، ترافقت مع قصف مكثف ومتبادل بين الطرفين، دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محاور بمدينة منبج، حيث تتركز الاشتباكات في محاور بالقسم الجنوبي الشرقي من المدينة حيث حققت قوات سوريا الديمقراطية مزيداً من التقدم داخل مدينة منبج موسعة بذلك رقعة سيطرتها داخل المدينة، وتترافق الاشتباكات مع تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، وقصف متبادل بين الجانبين، أسفر عن مقتل عناصر من التنظيم، فيما شيع أمس 9 مقاتلين على الأقل من قوات سوريا الديمقراطية في مدينة القامشلي ممن قضوا في قصف وتفجير مفخخات واشتباكات مع تنظيم “داعش” بمدينة منبج وريفها.