850 ألف أرملة في العراق

الحدث الثلاثاء ٠٢/أغسطس/٢٠١٦ ٠٠:١٩ ص
850 ألف أرملة في العراق

أربيل – بغداد – ش – وكالات
كشفت وزارة التخطيط العراقية عن إحصائية بينت أن "عدد الأرامل في العراق يبلغ 850 ألفاً، كما أن هناك 600 ألف يتيم". وقال المتحدث الرسمي للوزارة، عبد الزهرة الهنداوي، لشبكة روواو الإعلامية العراقية إن "آخر الإحصائيات بينت أن عدد الأرامل واليتامى في العراق ناهز المليون ونصف المليون شخص"، مبينةً أن هذه الإحصائية لا تشمل محافظتي الأنبار ونينوى، فيما كشفت منظمات حقوقية محلية ودولية، أن أعداد اليتامى والأرامل في العراق تجاوز هذا العدد بكثير".
وتابع الهنداوي أنه "بحسب البيانات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء لعام 2016، فإن عدد الأرامل في العراق من سن 12 سنة فما فوق بلغ 850 ألف أرملة، وعدد الأطفال الأيتام في العراق من سن الولادة إلى 17 سنة بلغ 600 ألف يتيماً، وهذا الرقم لا يشمل محافظتي الأنبار ونينوى".
وبخصوص محافظات إقليم كوردستان أوضح الهنداوي أن "هذه الاحصائية تشمل محافظات إقليم كوردستان أيضاً، وجاءت الإحصائية بالدعم مع البنك المركزي العراقي، وأيضاً بمساعدة المنظمات الدولية الموجودة في العراق".
من جانبه قال رئيس شبكة منظمات الحقوق الإنسان في الشرق الأوسط، حسين الشطب، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "ما أعلنت عنه وزارة التخطيط عن عدد الأرامل والأيتام، يعتبر أزمة وكارثة كبيرة ويجب على الجميع العمل لإنهاء هذه الأزمة".
وتابع الشطب أن "المسؤولية الكبرى تقع على الحكومة العراقية والبرلمان العراقي، ويجب عليهم تشريع قانون جديد بخصوص هذه الأزمة، وعند تشريعه يجب علينا كمنظمات غير حكومية أن نعمل ونجاهد لإنهاء هذه الأزمة حسب القانون".
واضاف: "نحن كشبكة منظمات حقوق الإنسان في العراق نبذل جهداً كبيراً ونتواصل مع جميع المنظمات العالمية للعمل على إنهاء هذه الأزمة، لأن الأطفال اليتامى يعيشون ويعملون في أماكن يُحرم دولياً وجود الأطفال فيها، سواء للعيش أو العمل".
وبحسب شبكة "رووداو" الإعلامية فإن الإحصائيات التي جرت من قبل وزراة التخطيط ليست دقيقة، حيث تؤكد منظمات محلية وأممية أن الأعداد الحقيقة للأرامل والأيتام أكثر بكثير مما يرد في الاحصائيات الحكومية.
وعلى صعيد آخر؛ ارتفعت حصيلة ضحايا التفجير الدامي الذي استهدف الشهر الماضي شارعا تجاريا في منطقة الكرادة وسط بغداد وتبناه تنظيم داعش، إلى 323 قتيلا كما افادت أمس الاثنين وزيرة الصحة العراقية.
وادى تفجير دام مطلع شهر يوليو الماضي في شارع تجاري في منطقة الكرادة وسط بغداد، إلى سقوط مئات الضحايا المدنيين بين قتلى وجرحى. وقد تعذر التعرف على جثث عدد كبير منهم بسبب الحروق البليغة التي اصيبوا بها.
وفي حديثها عن آخر حصيلة لضحايا الاعتداء خلال مؤتمر نقل على قناة تلفزيونية قالت وزيرة الصحة عديلة حمود "تم التعرف على جثث 115 ضحية من قبل عوائلهم وسلموا إلى ذويهم" عائلاتهم.
واضافت ان "النوع الثاني مجهولو الهوية"، مشيرة إلى ان هناك "208 حالات اغلب جثثهم متفحمة ولا يمكن التعرف عليهم بينهم جثث وكاملة واخرى اشلاء سلمت إلى الطب العدلي".
وأشارت إلى قيام دائرة الطب العدلي باجراء فحص الحمض النووي للجثث لمطابقتها مع عوائل الضحايا . وكانت حصيلة سابقة اكدت مقتل 292 شخصا بينهم 150 تعذر التعرف على جثثهم بسبب الحروق البليغة التي اصيبوا بها في الانفجار.
واثارت الحادثة غضبا شعبيا ضد الحكومة التي اتهمت بالتقصير في حماية المواطنيين، الامر الذي دفع وزير الداخلية إلى تقديم استقالته وقيام رئيس الوزراء بتغيير قادة امنيين.
وقضى اغلب الضحايا جراء محاصرتهم بنيران داخل المباني التي تضم محلات لبيع الملابس والعطور ومخازن سهلت انتشار النيران بشكل سريع.
وتتزامن الهجمات مع هزيمة تنظيم داعش في معارك متلاحقة واستعادة قوات الأمن العراقية بمساندة قوات التحالف الدولي السيطرة على مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد.
وقال خبراء إن الاعتداءات التي استهدفت تلك مناطق على وجه الخصوص، جاءت كرد فعل على هذا التراجع، محذرين من عمليات تفجير أخرى في بغداد.