واشنطن – ش – وكالات
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أن مرتكبي جرائم الحرب في النزاع الدائر في دولة جنوب السودان سيحاكمون يوما ما. وواشنطن التي كانت في طليعة مؤيدي ولادة دولة جنوب السودان باستقلالها عن الخرطوم تجهد منذ اندلاع الحرب الأهلية في ديسمبر 2013 في فرض احترام تسوية سلمية دائمة بين الرئيس سلفا كير ونائبه رياك مشار.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان إنه "خلال الأسابيع الأخيرة وردت معلومات من مصادر جديرة بالثقة عن حصول مذابح بحق مدنيين وعن ارتفاع عدد الجنود الحكوميين الذين ارتكبوا اثناء ارتدائهم الزي العسكري جرائم اغتصاب جماعية منظمة بحق نساء وفتيات لجأن إلى مواقع للأمم المتحدة".
وأضاف البيان أن الخارجية الأمريكية تستند إلى "الإحصاء الذي أجرته الأمم المتحدة ويظهر حصول ما لا يقل عن 120 حالة عنف جنسي" منذ اندلاع المعارك في جوبا بين أنصار مشار وأنصار سيلفا.
وشددت الخارجية الأمريكية في بيانها على أن "المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات أخرى للقانون الدولي الإنساني.. يجب أن يحاسبوا"، مجددة المطالبة بـ "الوقف الفوري للعمليات القتالية والاحترام التام لوقف اطلاق النار الساري منذ 11 يوليو ولاتفاق السلام".
وكانت الولايات المتحدة دعت مجلس الأمن الدولي إلى دعم نشر قوة فصل افريقية تضم وحدات من دول المنطقة في جنوب السودان. وشهدت جوبا مطلع يوليو مواجهات عنيفة اسفرت عن سقوط حوالى 300 قتيل. وسجلت جرائم اغتصاب لمدنيين من قبل جنود على الرغم من وجود قوة الامم المتحدة.