الهجمات الإرهابية انعكست سلبا على لاجئي ألمانيا

الحدث الاثنين ٠١/أغسطس/٢٠١٦ ٠٠:٤٦ ص
الهجمات الإرهابية انعكست سلبا على لاجئي ألمانيا

برلين – ش – وكالات

بدأت الهجمات الإرهابية التي شهدتها ألمانيا مؤخرا تلقي بظلالها على اللاجئين الذين اتخذوا من البلد الأفضل أوروبيا من ناحية شروط اللجوء مأوى لهم.
الهواجس التي أحاطت باللاجئين في ألمانيا منذ وقوع تلك الهجمات كانت في محلها، إذ تعالت الأصوات الألمانية بضرورة أن تضع المستشارة أنجيلا ميركل عواطفها جانبا، فالموضوع وصل إلى حد يجب معه إعادة النظر "بالطريق الأخضر" الذي عبّدته أمام اللاجئين.
الصحافة الألمانية تحدّثت أن بلادها رفضت طلب دخول 3 آلاف لاجئ جديد من أفغانستان، إضافة إلى ذلك فإن الحكومة الألمانية تبحث عن طرق لترحيل الآلاف من الذين رفضت طلبات لجوئهم إلى بلدانهم، وهم الآن في ألمانيا.
يرى المراقبون أن ميركل انصاعت فعلا للضغط الشعبي المعارض لبقاء الحال على ما هو عليه، فألمانيا لا يجب أن تبقى حضنا دافئا ثم تدفع الفاتورة الأمنية وما يتبعها من أضرار وخيمة، حسب رأيهم.
القوانين الألمانية تتيح للاجئ البقاء لشهور وحتى لسنوات قبل تنفيذ الترحيل القسري، وهو الأمر الذي ينتقده الكثير من الساسة الألمان موجهين سهامهم إلى ميركل التي دافعت ببسالة عن "أبنائها اللاجئين" ووفرت لهم الحماية الأمنية وحثت الشركات على توظيفهم واستغلال الطاقة البشرية باعتبارها فرصة للنهوض بالاقتصاد الذي يفتقر للأيدي العاملة الماهرة.
العقبة العظمى أمام ألمانيا في إعادة ترحيل اللاجئين السوريين، إذ تعاني بلادهم من حرب مستعرة لم تضع رحاها بعد، لكن هناك أعداد كبيرة من اللاجئين الأفغان والتي تجري برلين حاليا مع بلادهم مشاروات للاتفاق حول آلية يتم بموجبها ترحيلهم.
ومع أن رأياً بضرورة عدم الانصياع وراء إرهابيين هدفهم تقويض الجهود الساعية إلى دمج أشخاص هربوا من جحيم الحروب، فإنه قوبل برفض من المعارضة وعدد من النواب وقيادات حزبية قالت إن هذا الكلام "العاطفي" سيزيد من تسلل الإرهابيين إلى ألمانيا، وبالتالي فنحن ننتظر المزيد من المشاكل الأمنية.
في النهاية بدأ جميع اللاجئين من كل بلدان العالم بالشعور بأن المانيا لم تعد كما كانت، وأن موضوع الترحيل القسري قد بدأ يطل برأسه عليهم، ولسان حالهم يقول "ما ذنب العنب بما يفعله النبيذ".