العمانية
تنطلق غدًا منافسات بطولة عمان للجولف للموسم 2016 التي تنظمها اللجنة العمانية للجولف وبمشاركة واسعة من نجوم السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي. وقال أحمد بن فيصل الجهضمي نائب رئيس اللجنة العمانية للجولف ان البطولة ستقام على مدى يومين بملعب الموج للجولف وسط مشاركة واسعة من نجوم الجولف خليجيًا حيث من المتوقع أن تحفل البطولة بالإثارة المعروفة كالمعتاد، وقد رصدت اللجنة المنظمة جوائز لأفضل ثلاثة لاعبين في المراكز الأولى كما سيتم منح جائزة لأفضل لاعب عماني وأفضل لاعب ناشئ وأفضل فتاة مشاركة.
وأكد الجهضمي أن لعبة الجولف في السلطنة شهدت قفزةً كبيرةً سواء على صعيد المعسكرات والمشاركات التي شاركت فيها المنتخبات الوطنية في مختلف المسابقات الخليجية والدولية والتي ساهمت بشكل كبير في تطوير الجولف، مشيرا الى ان لعبة الجولف بالسلطنة خضعت العام الماضي لتغيير جذري، وتطورت بشكل لم يسبق له مثيل سواء أكان ذلك من حيث المشاركة في البطولات أو من حيث نسبة نجاح منتخباتنا أو مع البرامج التنموية التي تقيمها اللجنة العمانية للجولف بناء على عمل تراكمي وخطة طموحة وحثيثة سيتم اتباعها بكل حذافيرها وبمنتهى الدقة والمنهجية وعلى ضوء التوصيات وآليات العمل المسبقة التي تم تنفيذ جزء منها لتقطع اللجنة شوطًا كبيرًا في ذلك.
وحول أهمية مشاركة لاعبي منتخبنا الوطني في هذه البطولة قال الجهضمي: بلا شك أن مشاركة لاعبي المنتخب الوطني في هذه البطولة ستعمل على زيادة خبرتهم في اللعبة كما ستعمل على جاهزيتهم في البطولات المقبلة التي سيشارك فيها المنتخب، وهذا التطور لا يقتصر على البطولات التي تستضيفها السلطنة حيث واصلت المنتخبات الوطنية مسيرة النجاح في خطف الأضواء في البطولات التي تقام بدول مجلس التعاون الخليجي والبطولات الدولية الأخرى. وأكد المنتخب الوطني لناشئي الجولف حضوره بقوة في التجمعات الخليجية، وحقق المنتخب في البطولة الخليجية التي أقيمت في الكويت تحت سن الـ15 المركز الثالث، بينما حصل فريق الفتيات في نفس البطولة على المركز الثالث، أما في بطولة دول مجلس التعاون الخليجي التي أقيمت في دبي تحت سن الـ15 فقد توج منتخبنا الوطني باللقب وهذا يثبت أن لدينا مواهب وبإمكانهم إظهار قدراتهم في الفعاليات المهمة، واللجنة العمانية للجولف وبصفتها الجهة الشرعية المعتمدة من قبل وزارة الشؤون الرياضية فانها تقوم بالاهتمام بنشر اللعبة من خلال مراكز الناشئين باﻷندية، ومن ثم إعداد منتخبات وطنية للمشاركة في البطولات الخارجية وأيضًا تنظيم مسابقات محلية للعمانيين وبطولات أخرى مفتوحة للمقيمين داخل أرض السلطنة.
وأشار نائب رئيس اللجنة العمانية للجولف إلى أن رياضة الجولف شهدت تقدمًا ملحوظًا في السنوات اﻷخيرة لا سيما في ظل إيلاء وزارة الشؤون الرياضية لها بالرعاية والاهتمام وإنشاء ملاعب معشبة في مسقط مما استقطب الكثير من هواة اللعبة لمزاولتها وممارستها على نطاق واسع، وأن عدد الممارسين لرياضة الجولف من العمانيين واﻷجانب في ازدياد مستمر نظرًا للإقبال الشديد الذي تحظى به حاليا، مؤكدا في الوقت ذاته على مساعي اللجنة العمانية للجولف ﻹنشاء ملاعب خارج محافظة مسقط وفقا لما يقتضيه التوجه أو التصور المستقبلي الحالي للجنة.
من جانب آخر، اوضح الجهضمي ان المنتخب النسائي سيكون حاضرا بقوة عبر هذه البطولة عن طريق مشاركة اللاعبتين أسماء الراشدية وهويدا البروانية اللتين ينتظر منهما الكثير خلال البطولات المقبلة، مشيرا الى ان مشاركة الفتيات في هذه البطولة هي مكسب لهن. وقال ان قطاع الفتيات في السلطنة في مرحلة تطور كبير، ونملك منتخبا نسائيا شارك لأول مرة في بطولة إقليمية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي ونحن الآن في مرحلة تطوير وترسيخ للعناصر الواعدة التي يزخر بها المنتخب النسائي إذ نتطلع إلى أن تلتحق جل الكفاءات المجيدة بالمنتخبات الوطنية وأن تبلغ مرحلة متقدمة جدا من النضج والتنافس وذلك لن يتأتى إلا بتضافر الجهود واستيعاب كل ما يسهم في الارتقاء بمعدلات النجاح وقس على ذلك التدريبات المكثفة التي تسهم أيضًا في صقل المواهب. وأضاف نائب رئيس اللجنة العمانية للجولف ان الفتاة العمانية بدأت ممارسة رياضة الجولف ببطء وحذر حرصًا على العادات والتقاليد العمانية لكن في اﻵونة اﻷخيرة أدركت الفتاة العمانية بأن الرياضة باتت تمارس في أجواء صحية وتوفر لها ملابس رياضية لائقة لا تمنعها من الحفاظ على تقاليدها وبلا شك أن مراكز إعداد الناشئين قدمت العديد من المواهب وأبرزهن اللاعبة هويدا البروانية ونصرة الحارثية اللتان كانت لهما مشاركة في بطولة الخليج اﻷولى للفتيات رغم أن أعمارهما لم تتجاوز 15 عاما وقد استطاعتا الحصول على المركز الثالث وكانت المشاركة جدا ايجابية.