قرصنة معلوماتية جديدة ضد الديمقراطيين

الحدث الأحد ٣١/يوليو/٢٠١٦ ٠٠:٣٥ ص
قرصنة معلوماتية جديدة ضد الديمقراطيين

واشنطن – ش – وكالات
أعلن المعسكر الديمقراطي تعرضه مجددا لقرصنة الكترونية بينما اكدت حملة مرشحة الحزب للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون أن برنامجا لتحليل البيانات استخدمته تعرض للاختراق سابقا.
وأدى اختراق خوادم "اللجنة الديمقراطية الوطنية" (قيادة الحزب الديمقراطي) إلى التسريب المحرج في الأسبوع الفائت لرسائل إلكترونية كشفت كيف خطط قادة الحزب لتقويض خصم كلينتون الديمقراطي بيرني ساندرز.
واتهمت حملة كلينتون روسيا بالوقوف وراء قرصنة الرسائل الإلكترونية التي نشرها موقع ويكيليكس. غير أن الكرملين نفى هذه الاتهامات معتبرا انها غير منطقية فيما لم يستبعد الرئيس الأمريكي باراك اوباما احتمال سعي روسيا إلى ترجيح كفة المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات.
واكدت حملة كلينتون أن اختراق خوادم اللجنة طال برنامجا تستخدمه لتحليل البيانات، وكانت اللجنة تتولى تشغيله وصيانته. وقال المتحدث باسم الحملة نيك ميريل في بيان "خضعت انظمتنا المعلوماتية لتدقيق خبراء خارجيين للأمن المعلوماتي" مضيفا أن هؤلاء "لم يجدوا حتى الآن أي إثبات على اختراق أنظمتنا الداخلية".
في هذه الاثناء اكدت لجنة الحملة الديمقراطية في الكونغرس أنها تعرضت "لحادثة متصلة بالامن المعلوماتي". وصرحت المتحدثة باسم اللجنة ميريديث كيلي في بيان إن "التحقيق جار. بحسب المعلومات التي نملكها الآن أفاد محققونا أن هذا (الاختراق) يشبه حوادث سابقة، بينها اختراق خوادم (اللجنة الديمقراطية الوطنية)".
واعلن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج عن نشر مزيد من التسريبات المتعلقة بحملة كلينتون، مؤكدا لشبكة سي أن أن "لدينا مواد إضافية تتعلق بحملة هيلاري كلينتون. لنر ما سينجم عنها عندئذ".
إلى ذلك؛ قال المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب إنه سيهاجم بضراوة في معركته ضد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في سباقهما لدخول البيت الأبيض بعد تعرضه لهجوم لاذع من متحدثين خلال المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي.
واختتم ترامب جولة انتخابية استمرت خمسة أيام وشملت سبع ولايات في كولورادو حيث هتف أنصاره لخامس يوم على التوالي "احبسها" كلما ورد ذكر اسم كلينتون.
ويقول أنصار ترامب إن كلينتون تستحق المحاكمة بسبب أسلوب معالجتها للسياسة الخارجية الأمريكية كوزيرة للخارجية خلال فترة الحكم الأولى للرئيس باراك أوباما ولاستخدامها خادم بريد الكتروني خاصا أثناء وجودها في منصبها.
وسعى ترامب طوال الأسبوع لوقف هذه الهتافات بتأكيده على أن هدفه الأساسي هو ببساطة هزيمة كلينتون في الانتخابات الرئاسية في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني.
ولكن عندما هتف الحشد هذا الشعار في كولورادو سبرنجز تغاضي ترامب أخيرا عن ذلك . وقال "بدأت اتفق معكم بصراحة. الرجل المهذب لم يعد موجودا." وغير لهجته في دنفر فيما بعد عندما سمع هذا الهتاف. وقال "بأمانة أقول لكم ما سأفعله بدلا من ذلك هو مجرد هزيمتها في الثامن من نوفمبر في الانتخابات . ستكون في كارثة."
وكان ترامب هدفا خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي في فيلادلفيا الذي انتهى مساء الخميس حيث قال متحدث تلو الآخر من بينهم بعض الجمهوريين إن ترامب يفتقر إلى حساسية أن يكون رئيسا.
وقالت كلينتون نفسها في كلمة قبولها الترشيح إن الانتخابات تمثل"لحظة حساب " بالنسبة لهذا البلد. وفي كولورادو سبرنجز أدى خلافان من العام الفائت إلى انحراف ترامب عن تركيزه مع محاولته تفنيد إعلان من حملة كلينتون.
ويستغل هذا الإعلان شريطا مصورا من هجوم ترامب على ميجان كيلي مذيعة محطة فوكس نيوز احتجاجا على أسئلة وجهتها له خلال مناظرة لأشخاص كانوا يتنافسون على ترشيح الحزب الجمهوري لهم في انتخابات الرئاسة في أغسطس الفائت عندما قال بعد المناظرة إن الدم "يخرج من عينيها ويخرج من كل محل بجسدها".
وقال ترامب في كولورادو سبرنجز "كنت أتحدث عن أنفها. كنت أريد العودة إلى قضية الضرائب" في المناظرة.
وأثار ترامب أيضا قضية سيرجي كوفاليسكي مراسل صحيفة نيويورك تايمز المعاق والذي سخر منه ترامب علانية على ما يبدو في شريط مصور استغله إعلان كلينتون. وقال ترامب إنه كان يصور تذلل المراسل له. وقال"لم أكن أعرف أنه معاق. لم أكن أعرف ذلك مطلقا. لم تكن لدي فكرة."
*-*

أمريكا تلغي قانونا انتخابيا بشبهة التمييز العنصري
ألغت محكمة استئناف فدرالية أمريكية، قانونا انتخابيا في كارولاينا الشمالية يفرض شروطا صارمة على الناخبين، معتبرة أنه يستهدف السود، وهو قضية بالغة الحساسية قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجري في نوفمبر المقبل. وقالت القاضية ديانا موتز خلال تقديمها قرار المحكمة إن "الجمعية العامة "لكارولاينا الشمالية" أقرت قانونا يحد من التصويت والتسجل على لوائح الناخبين بخمس طرق مختلفة، تؤثر بطريقة غير متكافئة على الأفارقة الأمريكيين" خصوصا.
وكارولاينا الشمالية واحدة من الولايات الخمس المتأرجحة، وتبنت في أغسطس 2013 قانونا وقعه الحاكم الجمهوري باتريك ماكروري "بنية تمييزية"، كما قالت القاضية في تقرير محكمة استئناف فدرالية في فيرجينيا تشمل صلاحياتها هذه القضية.
ويلزم القانون الناخبين اعتبارا من هذه السنة بإبراز وثيقة تعريف عند التصويت مزودة بصورة شخصية، مثل رخصة القيادة مثلا، ولا وجود للهوية الوطنية في الولايات المتحدة، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وتؤكد منظمات الدفاع عن الحقوق المدنية التي تقدمت بطلب الطعن في هذا القانون، أن الإجراءات الجديدة تؤثر خصوصا على الناخبين السود. وبعد إجراءات قضائية طويلة، وافقت محكمة الاستئناف على طلبها.
وقال ديل هو، المسؤول المكلف حق التصويت في منظمة الدفاع عن الحقوق المدنية، التي تتمتع بتأثير كبير، إن "هذا القرار يشكل رفضا واضحا لمحاولة الولاية تقويض مشاركة الأفارقة الأمريكيين التي زادت في العقد الأخير". وقالت القاضية موتز، إن عدد الناخبين الأفارقة الأمريكيين المسجلين على لوائح كارولاينا الشمالية ارتفع حتى أصبح مساويا لعدد البيض في الانتخابات المقبلة التي ستجرى في نوفمبر المقبل.