سوريا تثير حيرة رئيس الـ CIA

الحدث الأحد ٣١/يوليو/٢٠١٦ ٠٠:٣٣ ص
سوريا تثير حيرة رئيس الـ CIA

واشنطن – ش – وكالات
قال رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية أو ما يُعرف بـ "CIA" جون بيرنان إن المسألة السورية وما تشهده البلاد من حرب تعددت الأطراف فيها، تعتبر أكثر المسائل المعقدة التي وجب عليه التعامل معها في مسيرته المهنية.
وأعلن بيرنان أمس السبت أن واشنطن تعول على موسكو في تنفيذها كافة التزاماتها بشأن تسوية الأزمة السورية. تصريح بيرنان هذا جاء في أثناء منتدى الأمن المنعقد في مدينة أسبين بولاية كولورادو الأمريكية، حيث قال: "آمل في أن الروس لديهم نية جدية فيما يخص تنفيذ التزاماتهم بشأن وقف إطلاق النار وتخفيف العنف في سوريا".
وبحسب بيرنان فإن روسيا "لا تبدي اهتمامها بالأعمال التي تستجيب للمصالح السورية، وليست لمصالح موسكو الذاتية".
واتهم مدير وكالة المخابرات المركزية روسيا مجددا بدعم الرئيس السوري بشار الأسد، والذي قال عنه بيرنان إنه لا يمكن حل الأزمة في البلاد "ما دام في السلطة". وشدد بيرنان على "ضرورة الانتقال السياسي" في سوريا، معربا عن أمله في "تأثير موسكو" في هذا الشأن.
وعبر مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية عن تشاؤمه بشأن مستقبل سوريا، حيث ذكر "لا أعرف ما إذا كان يمكن أو لا يمكن عودة سوريا موحدة مرة أخرى".
وتعد تصريحات بيرنان اعترافا علنيا نادرا من قبل مسؤول أمريكي كبير بأن سوريا ربما لن تبقى على وضعها الذي كانت عليه قبل خمس سنوات من اندلاع الأزمة.
وحول تنظيم داعش، جاء في كلمة بيرنان أن التنظيم قام "بتحفيز وضغط قدراته على التخطيط وتنفيذ الهجمات،" لافتا إلى أن "الزخم والوحشية هما مفتاح سمعة التنظيم السيئة."
وأضاف بيرنان: "داعش تهديد عالمي أكثر من تنظيم القاعدة، فهم ليسوا فقط منظمة إرهابية، حيث يمكن أن يكون العالم كلة ملعبا لهم." ويشار إلى أن تصريحات بيرنان تأتي في الوقت الذي تبنى فيه تنظيم داعش عدة هجمات زعم أن منفذيها هم "جنود في داعش" في دول أوروبية، في الوقت الذي يبرر فيه محللون وخبراء هذه الهجمات بأنها ردة فعل من التنظيم على الخسائر الهائلة التي يتكبدها على أرض الواقع في كل من العراق وسوريا.
وفي العودة إلى سوريا؛ شككت الولايات المتحدة في الإعلان الروسي عن فتح "ممرات إنسانية" في حلب قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري انه يخشى ان تكون "خدعة". وقال المتحدث باسم البيت الابيض اريك شولتز ان الولايات المتحدة "قلقة للغاية بشأن الوضع في حلب". وأضاف "نحن نبحث في ما أعلنته روسيا بشأن الممرات الانسانية ولكن بالنظر الى حصيلة ادائها فنحن بالحد الادنى مشككون".
من جهته، قال كيري الذي تحدث مع موسكو مرتين والتقى نظيره الروسي سيرغي لافروف في لاوس الثلاثاء ان التعاون بين روسيا والولايات المتحدة سيتضرر اذا تبين ان هذا الاعلان مخيب للآمال.
وصرح وزير الخارجية الأمريكي "تحادثت مع موسكو مرتين خلال الساعات ال24 الماضية. التقيت وزير الخارجية (الروسي سيرغي) لافروف منذ ثلاثة ايام في لاوس.. اذا كانت هذه خدعة فهناك خطر بأن تنسف بالكامل مستوى التعاون" القائم بين واشنطن وموسكو. لكن كيري اضاف "اذا استطعنا تسوية الامر اليوم واصبح لدينا فهم كامل لما يجري واتفاق للمستقبل، فيمكن لهذا الامر ان يفتح بعض الآفاق".

*-*
خروج "عشرات العائلات" من أحياء حلب المحاصرة
دمشق – ش – وكالات
خرجت "عشرات العائلات" أمس السبت من أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة المعارضة عبر الممرات التي فتحتها قوات الحكومة السورية بين شطري مدينة حلب امام الراغبين في المغادرة، حسبما ذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا).
كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن خروج عدد من المدنيين أمس السبت من الأحياء الشرقية عبر ممر في حي صلاح الدين. وأوردت الوكالة "ان عشرات العائلات خرجت صباح السبت عبر الممرات التى حددتها محافظة حلب لخروج الاهالي المحاصرين من قبل المجموعات الارهابية في الاحياء الشرقية ووصلت الى حى صلاح الدين".
واضافت الوكالة "قام عناصر الجيش باستقبالهم ونقلهم بالتعاون مع الجهات المعنية عبر حافلات نقل الى مراكز الاقامة المؤقتة". كما اشارت الوكالة الى "وصول عدد من النساء ممن تزيد أعمارهن على 40 عاما من أحياء حلب الشرقية الى حي صلاح الدين" الذي يمر فيه خط التماس بين الطرفين المتنازعين.
وافادت الوكالة ايضا ان مسلحين من احياء حلب الشرقية سلموا انفسهم واسلحتهم صباح أمس السبت للقوات السورية في حي صلاح الدين، دون أن تشير إلى عددهم. وبثت قناة الاخبارية السورية صورا لعدد من النساء والاطفال وهم يعبرون طريقا تحيط به ابنية مهدمة.
وبعد اسابيع من الغارات والحصار فتحت السلطات السورية معابر لتشجيع المدنيين والمقاتلين الراغبين في القاء السلاح على الخروج من القسم الخاضع لسيطرة المعارضة في حلب، بهدف استعادة السيطرة على ثاني اكبر مدن سوريا.