القدس المحتلة – نظير طه
أكد مركز الأسرى للدراسات في بيان صحفي وصل"الشبيبة" نسخة منه، أمس السبت، أن إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية لا تلتزم بالاتفاقيات والمواثيق الدولية فيما يتعلق بالنوع والكم المخصص للأسرى، مما يشكل عبء كبير عليهم، لاعتمادهم على أموالهم في اقتناء لوازمهم وحوائجهم وكل مطالبهم، بما فيها الطعام والشراب من حسابهم الخاص من "الكانتين" العام للسجن.
بدوره قال مدير المركز رأفت حمدونة، أن دولة الاحتلال تنتهك نص المادة 89 من اتفاقية جنيف الرابعة في أن " تكون الجراية الغذائية اليومية للمعتقلين كافية من حيث كميتها ونوعيتها بحيث تكفل التوازن الصحي والطبيعي وتمنع اضطرابات النقص الغذائي"، كما أكدت هذه المادة على أن يعطى للمعتقلين الوسائل التي تمكنهم من أن يعدوا لأنفسهم أي أطعمة إضافية تكون في حوزتهم ".
وأوضح حمدونة أن إدارة السجون لا تلتزم بالاتفاقيات وتتهرب من مسؤولياتها، مما أدى إلى حرمان الأسرى من الحصول على وجبات غذائية تفي باحتياجاتهم من حيث الكم والنوع،ومنذ سنوات قامت بنقل مسؤولية المطبخ المخصص للأسرى الفلسطينيين إلى السجناء الجنائيين اليهود، مما تسبب في تراجع جودة الوجبات المقدمة للأسرى وساءت طرق تحضيرها وتقديمها، ما حول الوجبات الغذائية التي تقدمها إدارة السجن إلى مصدر ثانوي في حياة الاسرى الغذائية.
ودعا حمدونة المؤسسات الحقوقية والإنسانية للإطلاع على أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والضغط على الاحتلال للالتزام بالاتفاقيات والمواثيق الدولية في القضايا الأساسية والإنسانية للحفاظ على صحتهم في ظل سياسة الاستهتار بحقهم.
من جهة أخرى قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤول لجنة الأسرى في فرع غزة، علام الكعبي، إن الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات القابع في سجن "ريمون"، قرر خوض الإضراب المفتوح عن الطعام، غداً الأحد؛ دعماً وإسناداً للأسير بلال كايد المضرب عن الطعام منذ ما يقارب 46 يوماً.
وأضاف الكعبي في تصريح صحفي وصل"الشبيبة" نسخة منه، أن قرار الأمين العام بخوض هذا الإضراب هو ترجمة للبرنامج الاحتجاجي التدريجي الذي قررته منظمة فرع الجبهة في سجون الاحتلال، والذي من خلاله دخلت دفعات من أسرى الجبهة إضراباً مفتوحاً عن الطعام.
وأفاد أن قرار الأمين العام بخوض هذا الإضراب غداً الأحد، ومعه دفعة جديدة من أسرى الجبهة، يعني أن الوضع الصحي للأسير كايد في تدهور خطير.
وشدد على أن الأمور داخل السجون قد وصلت إلى مستوى يتطلب خطوة تصعيدية بهذا الحجم من الأمين العام للجبهة، والتي هدفها توسيع المعركة داخل السجون، وتعزيز الضغط على مصلحة السجون ومخابرات الاحتلال، من أجل الإفراج عن كايد سريعاً قبل أن تصل الأمور في السجون إلى الانفجار الشامل.
وأوضح الكعبي أن فرع الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال سيوضح، من خلال بيان رقم "11"، الذي سيصدره، غداً الأحد، تفاصيل خطوة الأمين العام ورفاقه في فرع الجبهة، وتفاصيل أخرى متعلقة بآخر الأوضاع المتدهورة داخل سجون الاحتلال.
وأهاب بجماهير الشعب الفلسطيني وأحرار العالم إلى استقبال خطوة الأمين العام بخوض الإضراب من خلال تصعيد الفعاليات المساندة للأسرى، والاشتباك المفتوح مع الاحتلال على الحواجز العسكرية، والاعتصامات والاحتجاجات في المدن والقرى، وعلى أبواب سفارات الاحتلال في العالم، والمؤسسات الدولية.