بقلم: خميس البلوشي
تبدأ غداً الاثنين فترة تقديم طلبات الترشيح للمناصب في مجلس ادارة الاتحاد العماني لكرة القدم ( ٢٠١٦-٢٠٢٠) والتي ستستمر لمدة اسبوعين حيث سنتابع هوية الأشخاص الذين سيتنافسون على هذه المناصب في الانتخابات التي ستقام يوم الخميس ٢٩ سبتمبر القادم .
على مستوى الترشح لمنصب رئيس الاتحاد لم يتقدم -حتى كتابة هذه السطور -سوى الشيخ سالم بن سعيد الوهيبي والذي اعلن عن ترشحه منذ وقت مبكر وقام بجولات وزيارات للأندية في كل المحافظات مدعوماً بثقة كبيرة على مختلف المستويات في سعيه نحو إحداث التغيير والشفافية في منظومة الكرة العمانية مرتكزاً على الواقع الذي نعيشه ..وفي المقابل ومنذ فترة بدأت بعض الشخصيات في طرح أسمائها للترشح والمنافسة على مناصب نائبي الرئيس والأعضاء وبالتاكيد سنشاهد أعداداً أكبر من الغد لأن المؤشرات تقول بأن العدد الذي سيدخل للمنافسة هذه المرة سيكون كبيراً وسيعطي الانتخابات بُعداً تنافسياً مختلفاً ونحن منتظرون حتى اغلاق باب الترشح لنقرأ المشهد بشكل أوضح ..والواضح للمتابعين الان بأن هناك ثلاثة أقسام في حال الجمعية العمومية قبل الانتخابات ، القسم الاول وهو الأكثر ترابطاً يريد التغيير ويؤيد الشيخ سالم الوهيبي والقسم الثاني مقتنع بالواقع وينتظر ترشح السيد خالد البوسعيدي والقسم الثالث وفيه عدد محدود من الأندية لم يعلن رأيه بانتظار ماسيكون..الحياة متغيرة والانسان بطبعه يبحث عن الافضل لكنه يبقى عدواً لما يجهل ويحاول ان يتمسك بالموجود رغم سوداويته ..هي فترة ستكشف الكثير من الخبايا وكيف يمكن أن تكون الكرة العمانية على مفترق طرق بين البقاء من جهة والتطوير والعودة إلى جادة الصواب من جهة اخرى ..في حقيقة الامر الكرة العمانية تحتاج للتغيير والتطوير والاقتراب من الواقع والاعتراف بالاخطاء والعمل بكل ثقة ومهنية ووضوح مع مختلف أعضاء المنظومة وإعطاء كل طرف الدور الذي يليق به..يكفي نظريات ورؤى وأفكار تتجاوز الواقع ويكفي مكابرة على وضع متهالك من عام إلى اخر ومن محطة الى اخرى..لا تريد الكرة العمانية بهرجة، وهي محطمة من الداخل ولا تحتاج استرايجيات مخملية وهي موجوعة في أوصالها ولا تريد خبراء ومصروفات باذخة وهي تقاوم الإفلاس ولا تريد وعوداً براقة مع كل مناسبة وهي التي هَزُلَ جسدها شيئاً فشيئاً..لا تحتاج الكرة العمانية الى الكلام المعسول في البدايات ثم يتم مهاجمتها في النهايات الحزينة ووصف منظومتها بالخطأ ..لا تحتاج الكرة العمانية الى صياغة عداوت جديدة مع المختلفين في الرأي معها ولا تحتاج لتلميع اعلامي هابط لكي تثبت براءتها.. علينا ان نكون اقرب للواقع وتحديداً في العمل الجماهيري المعروف وهو المنتخبات الوطنية وتحقيق النتائج ..التطور والاصلاح والتجديد في النظام الاداري للاتحاد بدوائره وأقسامه أمر ايجابي لكنه لا يحقق البطولات للمنتخبات..وزيادة الدخل عن طريق التسويق والرعايات أمر جيد للاتحاد كمؤوسسة لكنه لن يأتي بالجماهير الى المدرجات ولن يحقق الفوز داخل الملعب..لا يمكن ان يكون كل هذا الانتظار من اجل كرةٍ أجمل لأن بعض الانتظار قتل للطموحات وبعض الانتظار صعب في لحظاته وبعض الانتظار إهدار للوقت وبعض الانتظار ومع كل أسف مواعيد ملؤها السراب ..هل ننتظر ونؤمن بالتغيير في الكرة العمانية وهو الاقرب حسب المؤشرات أم نبقى على هذا الحال المُبهم ؟!في اللقاء القادم سنقول أشياء أخرى عن الانتخابات وماذا فعلت بالمنظومة الكروية التي باتت متهمة في كل شيء..