مسقط - ش
أعلنت وزارة التجارة والصناعة بأنها سوف تستمر في تقديم خدماتها الالكترونية في عدد من المراكز التجارية بجميع محافظات السلطنة لمدة أسبوع، وذلك بعد النجاح الذي حققته التجربة بتاريخ ٢٥ يوليو وأثبتت القدرة الفنية الناجحة للتوجه الالكتروني دون مراعاة الزمان والمكان وكذلك لتلبية رغبة المستثمرين والإقبال الكبير على منافذ الوزارة في هذه المراكز والتعريف بالخدمات الالكترونية وكيفية استخدامها ذاتياً. حيث شهدت التجربة نجاحا كبيرا واقبالا جماهيريا ، وأصبح بإمكان موظفي الوزارة إنجاز معاملات المستثمرين والجمهور من خارج مكاتب الوزارة وفي أي وقت.
كما قام موظفي الوزارة بالرد على استفسارات المستثمرين وشرح كيفية انجاز معاملاتهم ذاتياً ، وشهدت العديد من محافظات السلطنة تسجيل سجلات جديدة وإضافة نشاط لسجل قائم في زمن لا يتعدى الدقائق المعدودة للخدمة الواحدة.
تجربة ثرية
من جهته قالمدير إدارة التجارة والصناعة بمحافظة جنوب الباطنة بالرستاق حمد بن سالم الشكيلي بأن التجربة كانت ثرية جداً وشهدت إقبالاً كبيراً من المراجعين واستمرت في محافظة جنوب الباطنة لمدة أربعة أيام وشملت معظم ولايات المحافظة ، حيث قدمت الخدمات الإلكترونية عبر عدد من المراكز التجارية وتم خلالها تقديم شرح تفصيلي للخدمات التي تقدمها الوزارة وكيفية استخدامها ذاتيا، مما انعكس بوجود حالة من الرضا العام من قبل الزوار، حيث عبر العديد منهم عن رغبتهم في استمرار تلك الخدمات.
وأكد مدير إدارة التجارة والصناعة بمحافظة جنوب الباطنة أن هناك العديد من المعاملات أنجزت خلال فترة العمل داخل المراكز التجارية، مما يجيز الخدمات فنيا وإداريا، مشيرا بأن التجربة والانطباع العام حولها قد أثبت إمكانية تقديم خدمات الوزارة من خارج نطاق المكاتب، تسهيلاً للجمهور ولإضفاء بُعداً جديداً على العمل الإداري.
وأضاف حمد الشكيلي أنه تم تعريف المراجعين بالتصديق الالكتروني وتم عمل شرح مفصل لكيفية عمله، كما ساعدت فرق العمل المنتشرة في معظم ولايات المحافظة المراجعين على تفعيل خدمة التصديق الالكتروني، وهذه التجربة سوف تتيح استدامة تقديم الخدمة حتى ولو كان الموظف في منزله، فالأمر لا يحتاج إلا الربط عبر شبكة الانترنت فقط ، مما يسهل سرعة إنجاز العمل والاجراءات ويصب في صالح الاقتصاد الوطني.
إقبال كبير
وقال عبدالله الشندودي بأن هناك توجها عام بالوزارة إلى الانتقال كليا لتقديم خدمات تسهل العمل للجمهور بخطوات بسيطة دون مراعاة الزمان والمكان لتنتقل تدريجيا إلى موقع افتراضي في ذاكرة أجهزة الحاسب الآلي لتقديم خدمات السجل التجاري وغيرها عبر شبكة الإنترنت من أي موقع وعلى مدار الساعة، مما يتيح للوزارة التركيز على الاستثمار في الخدمات الإلكترونية الذكية والتدريب والتأهيل، في المرحلة المقبلة.
خدمات واعدة
وحول التجربة قال مدين بن بشير عبيدون مدير دائرة التجارة بالمديرية العامة للتجارة والصناعة بمحافظة ظفار أن التجربة ساهمت في ترسيخ العمل الالكتروني، وعرفت الكثير من الجمهور كيفية استخراج السجلات التجارية وإضافة نشاط تجاري، وذلك من خلال الشرح الوافي التي قامت به فرق موظفي الوزارة المنتشرة في أربع أماكن في مدينة صلالة، كما قام الموظفين بالرد على كافة استفسارات الجمهور، حيث شهدت مراكز الخدمات اقبالا جماهيريا، خصوصا وأن محافظة ظفار ومدينة صلالة تحديداً تعد الآن قبلة لرواد زوار الخريف، وتشهد تواجد كثيف لمواطنين من كافة ولايات ومحافظات السلطنة.
وأكد أن تعميم التجربة سيسهم بزيادة الوعي بخدمة استثمر بسهولة وأهميتها في جعل تسجيل الاستثمار والقيام بالتعاملات التجارية في السلطنة أكثر سهولة وشفافية وجودة عبر نافذة الكترونية تخدم كافة المستثمرين وأصحاب الأعمال عبر تقديم 70 خدمة دون الرجوع إلى موظفي الوزارة، ومن المؤمل في المرحلة القادمة الاتفاق مع جهات حكومية أخرى لاستكمال الربط الالكتروني ونقل غالبية الخدمات إلى الخدمة الذاتية على مدار الساعة.
كما رأى مدين ان إعادة تكرار التجربة سيعزز التوجه نحو الفضاء الالكتروني، خصوصا عندما يأتي المتسوق الى المركز او المكان الترفيهي، ويقوم بعمل ما كان يستلزم انجازه دون الحاجة إلى التفرغ في الصباح، مما سيجعل ادارة الاستثمارات اكثر سرعة، وسيتيح وقت اكبر لإنجاز المعاملات التجارية الاخرى، كما سيوفر ذلك في التكلفة، وغيرها من الامور التي سيصبح انجازها اكثر يسرا مع هذا التوجه الجديد، وترسيخ التجربة التي استمرت يوما واحدا فقط في بدايتها.