حملات تفتيشية‭ ‬وتوعوية‭ ‬لمحلات بيع‭ ‬وتفصيل‭ ‬الأزياء‭ ‬العمانية‭

مؤشر السبت ٣٠/يوليو/٢٠١٦ ٢٢:٥٢ م
حملات تفتيشية‭ ‬وتوعوية‭ ‬لمحلات بيع‭ ‬وتفصيل‭ ‬الأزياء‭ ‬العمانية‭

مسقط - ش

في‭ ‬إطار‭ ‬سعي‭ ‬وزارة‭ ‬التجارة‭ ‬والصناعة‭ ‬لحماية‭ ‬الأزياء‭ ‬العمانية‭ ‬من‭ ‬التشويه‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬العمانية‭ ‬وتنفيذا‭ ‬للمادة‭ ‬الثالثة‭ ‬للقرار‭ ‬الوزاري‭ ‬رقم ‭ (‬2015 / 270 ‭) ‬ بحظر‭ ‬استيراد‭ ‬بعض‭ ‬المنتجات‭ ‬التي‭ ‬نصت‭ ‬على‭ "‬حظر‭ ‬استيراد‭ ‬أو‭ ‬تصميم‭ ‬الملابس‭ ‬العمانية‭ ‬التقليدية‭ ‬أو‭ ‬المساس‭ ‬بها‭ ‬أو‭ ‬إجراء‭ ‬أي‭ ‬تعديلات‭ ‬عليها‭ ‬تسيئ‭ ‬إلى‭ ‬الهوية‭ ‬العمانية‭". ‬ستقوم‭ ‬وزارة‭ ‬التجارة‭ ‬والصناعة‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬المديرية‭ ‬العامة‭ ‬للمواصفات‭ ‬والمقاييس‭ ‬قريبا‭ ‬بتنفيذ‭ ‬حملة‭ ‬تفتيشية‭ ‬وتوعوية‭ ‬لمحلات‭ ‬بيع‭ ‬وتفصيل‭ ‬الأزياء‭ ‬العمانية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬محافظات‭ ‬السلطنة‭ ‬وذلك‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬عرضها‭ ‬لأزياء‭ ‬تخالف‭ ‬مواصفاتها‭ ‬العمانية‭ ‬أو‭ ‬بها‭ ‬تعديلات‭ ‬وزخرفات‭ ‬ورسوم‭ ‬تخدش‭ ‬الحياء‭ ‬أو‭ ‬الذوق‭ ‬العام‭.‬

مخالف ‬لما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬القرار
وقال‭ ‬القائم‭ ‬بأعمال‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للمديرية‭ ‬العامة‭ ‬للمواصفات‭ ‬والمقاييس‭: ‬المهندس‭ ‬سامي‭ ‬بن‭ ‬سالم‭ ‬الساحب‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الحملة‭ ‬تأتي‭ ‬بعد‭ ‬قيام‭ ‬ناشطين‭ ‬بنشر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الصور‭ ‬لأزياء‭ ‬عمانية‭ (‬كمة‭ ‬ودشداشة‭) ‬في‭ ‬شبكات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬تم‭ ‬تعديلها‭ ‬والعبث‭ ‬في‭ ‬مواصفاتها‭ ‬بإضافات‭ ‬تسيئ‭ ‬للهوية‭ ‬العمانية‭ ‬مما‭ ‬يعد‭ ‬مخالفا‭ ‬للقرار‭ ‬الوزاري‭ ‬رقم ‭ ‬2015 /‬ 270م‭.. ‬مؤكدا‭ ‬بأن‭ ‬الترويج‭ ‬لهذه‭ ‬الأزياء‭ ‬وبيعها‭ ‬عبر‭ ‬المواقع‭ ‬الإلكترونية‭ ‬أو‭ ‬شبكات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬يعد‭ ‬مخالفا‭ ‬لما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬القرار‭ ‬حتى‭ ‬إن‭ ‬اختلفت‭ ‬منافذ‭ ‬بيع‭ ‬تلك‭ ‬الأزياء‭.‬
وأوضح‭ ‬المهندس‭ ‬سامي‭ ‬الساحب‭ ‬بأن‭ ‬المديرية‭ ‬العامة‭ ‬للمواصفات‭ ‬والمقاييس‭ ‬قامت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دائرة‭ ‬المواصفات‭ ‬وبالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للصناعات‭ ‬الحرفية‭ ‬بإعداد‭ ‬مشروعي‭ ‬مواصفتين‭ ‬قياسيتين‭ ‬خاصتين‭ ‬بالزي‭ ‬الوطني‭ ‬التقليدي‭ ‬للرجال‭ "‬الدشداشة‭ ‬العمانية‭" ‬و‭"‬الكمة‭ ‬العمانية‭" ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحفاظ‭ ‬عليهما‭ ‬كإحدى‭ ‬مفردات‭ ‬الهوية‭ ‬العمانية‭ ‬وحمايتهما‭ ‬من‭ ‬المدخلات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تخل‭ ‬بهذه‭ ‬الهوية‭.‬

زيارات‭ ‬ميدانية‭
وقال‭: ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬إعداد‭ ‬مشروع‭ "‬المواصفة‭ ‬القياسية‭ ‬العمانية‭ ‬للدشداشة‭ ‬العمانية‭" ‬تم‭ ‬القيام‭ ‬بزيارات‭ ‬ميدانية‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬صناع‭ ‬الدشداشة‭ ‬العمانية‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الخبرة‭ ‬الطويلة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الصناعة‭ ‬وتم‭ ‬الاستماع‭ ‬لكبار‭ ‬السن‭ ‬لتحديد‭ ‬المفردات‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬أجزاء‭ ‬الدشداشة،‭ ‬حيث‭ ‬تطرق‭ ‬مشروع‭ ‬المواصفة‭ ‬إلى‭ ‬أنواع‭ ‬الدشداشة‭ ‬العمانية‭ ‬حسب‭ ‬محافظات‭ ‬السلطنة‭ ‬ومميزات‭ ‬كل‭ ‬نوع،‭ ‬وهو‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬النهائية‭ ‬ومن‭ ‬المؤمل‭ ‬اعتماده‭ ‬كمواصفة‭ ‬قياسية‭ ‬قبل‭ ‬نهاية‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬2016م‭.‬
وأشار‭ ‬القائم‭ ‬بأعمال‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للمديرية‭ ‬العامة‭ ‬للمواصفات‭ ‬والمقاييس‭ ‬قائلا‭: ‬أما‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬مشروع‭ ‬المواصفة‭ ‬القياسية‭ ‬العمانية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالكمة‭ ‬العمانية‭ ‬تم‭ ‬إعداد‭ ‬المشروع‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للصناعات‭ ‬الحرفية‭ ‬وهو‭ ‬مشروع‭ ‬أولي‭ ‬تضمن‭ ‬الخصائص‭ ‬المميزة‭ ‬للكمة‭ ‬العمانية‭ ‬‭"‬غطاء‭ ‬الرأس‭ ‬الوطني‭ ‬التقليدي‭" ‬للرجال‭ ‬بهدف‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬العمانية‭ ‬والإبقاء‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الموروث‭ ‬المتوارث‭ ‬عبر‭ ‬الأجيال‭ ‬وحمايته‭ ‬من‭ ‬المدخلات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تخل‭ ‬بهذه‭ ‬الهوية‭.‬

ضرورة الابلاغ
ودعا‭ ‬سامي‭ ‬الساحب‭ ‬إلى‭ ‬الإبلاغ‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬محل‭ ‬أو‭ ‬موقع‭ ‬أو‭ ‬حساب‭ ‬إلكتروني‭ ‬يقوم‭ ‬بعرض‭ ‬تصاميم‭ ‬للملابس‭ ‬العمانية‭ ‬التقليدية‭ ‬أو‭ ‬المساس‭ ‬بها‭ ‬أو‭ ‬إجراء‭ ‬أي‭ ‬تعديلات‭ ‬عليها‭ ‬تسيئ‭ ‬إلى‭ ‬الهوية‭ ‬العمانية‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬المختلفة‭ ‬للوزارة‭ ‬كالبريد‭ ‬الإلكتروني‭ ‬أو‭ ‬الموقع‭ ‬أو‭ ‬شبكات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬اتخاذ‭ ‬الاجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬حيال‭ ‬المخالفين‭.‬
يذكر‭ ‬أن‭ ‬دائرة‭ ‬المواصفات‭ ‬في‭ ‬المديرية‭ ‬العامة‭ ‬للمواصفات‭ ‬والمقاييس‭ ‬بوزارة‭ ‬التجارة‭ ‬والصناعة‭ ‬هي‭ ‬الجهة‭ ‬المعنية‭ ‬بإعداد‭ ‬المواصفات‭ ‬القياسية‭ ‬العمانية‭ ‬والخليجية‭ ‬والمواصفات‭ ‬الدولية‭ ‬والعربية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حماية‭ ‬صحة‭ ‬وسلامة‭ ‬المستهلك‭ ‬ورفع‭ ‬جودة‭ ‬المنتج‭ ‬العماني‭ ‬مما‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬ازدياد‭ ‬ثقة‭ ‬المستهلك‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭ ‬في‭ ‬المنتج‭ ‬العماني‭ ‬وبالتالي‭ ‬ازدياد‭ ‬الطلب‭ ‬عليه‭ ‬مما‭ ‬يدفع‭ ‬الصناع‭ ‬إلى‭ ‬التوسع‭ ‬والتطوير‭ ‬وتحقيق‭ ‬الاستغلال‭ ‬الأمثل‭ ‬للمواد‭ ‬الخام،‭ ‬ومدخلات‭ ‬الصناعة،‭ ‬وتقليل‭ ‬الهدر‭ ‬فيها‭ ‬وتحقيق‭ ‬أعلى‭ ‬نتائج‭ ‬اقتصادية‭ ‬في‭ ‬التشغيل،‭ ‬ومواجهة‭ ‬الطلب‭ ‬المتزايد‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬ينعكس‭ ‬إيجابا‭ ‬على‭ ‬مجالات‭ ‬أخرى،‭ ‬منها‭ ‬إيجاد‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬أكثر‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬للعاملين‭ ‬وإزدياد‭ ‬التدفق‭ ‬السياحي‭ ‬وحركة‭ ‬التجارة‭ ‬وبالمجمل‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭.‬