غزة - علاء المشهراوي
بدأت «منظمات الهيكل» المزعوم تحضيرات واسعة ونشاطات متنوعة ضمن استعداداتها لاقتحامات جماعية للمسجد الأقصى المبارك في ذكرى ما يُطلق عليه الاحتلال «خراب الهيكل»، والذي يوافق 14 أغسطس المقبل.
وتتضمن التحضيرات تنظيم ندوات ومؤتمرات ومحاضرات واعتصامات في مدينة القدس المحتلة ومدن كبرى أخرى، بهدف تحريك وحشد أكبر عدد من اليهود وتشجيعهم للمشاركة في الاقتحام الجماعي للأقصى.
ودعت منظمة «طلاب من أجل الهيكل» الاسرائيليين إلى المشاركة في حلقة دراسية ميدانية ستعقد في قلب مدينة «تل أبيب»، بمشاركة عضو الكنيست عن حزب الليكود، الناشط في موضوع «الهيكل» الحاخام المتطرف «يهودا غليك»، بعنوان «ما حاجتنا للمبكى إذا كان جبل الهيكل بأيدينا؟!».
وتتضمن الحلقة تقديم شروحات مدعاة حول علاقة اليهود بالمسجد الأقصى، ووجوب المشاركة الفعالة في اقتحامات الأقصى بصفته «جبل الهيكل»-المسمى الاحتلالي الباطل للمسجد.
وسيتم تنظيم اعتصام وصلوات يهودية ومسيرة تختتم في ساحة البراق بعنوان «مسيرة شبيبة الهيكل» تدعو إلى تسريع بناء «الهيكل» كما سينظم في كنيس «المبكى» المجاور لحائط البراق مؤتمرًا تأسيسيًا لـ «شبيبة الهيكل»، يتضمن تقديم محاضرات من قبل حاخامات، وعرض أفلام قصيرة وعرض شرائح تعليمية كلها تتمحور حول «الهيكل، وكيفية العمل على تسريع بنائه»، وعرض خطة العمل السنوية للسنة المقبلة 2017.
فيما سينظم المستوطنون «مسيرة الأبواب» احتفاء ببدء شهر آب العبري، والتي تتم عادة حول أبواب المسجد الأقصى في شارع الواد والمجاهدين بالقدس القديمة، وفي ذات اليوم سيتم تنظيم يوم دراسي حول الهيكل في كنيس مدينة «كريات موتسكين»، قرب مدينة حيفا، بمشاركة «يهودا غليك».
إلى ذلك، دعت «منظمات الهيكل» للمشاركة في حلقات تعليمية مكثفة في مدينة القدس، تمتد على ثلاث أيام بهدف تأهيل مرشدون لـ «جبل الهيكل» كجزء من التحضيرات لمرافقة المقتحمين خلال آب، وخاصة في ذكرى «خراب الهيكل».
وستتوج هذه التجهيزات بمؤتمر عام حاشد عن «الهيكل» بعنوان «جبل الهيكل والمعبد»، بمشاركة عشرات الحاخامات في «هيكل شلومو» في قلب القدس، وذلك يوم الاثنين 8-8-2016.
وعلى صعيد آخر؛ ذكر نادي الأسير الفلسطيني، أن الأسرى في سجون الاحتلال أضربوا، احتجاجاً على قرار اللّجنة الدولية للصليب الأحمر بتقليص زيارات أهالي الأسرى في الضفة الغربية لأبنائهم، من زيارتين شهرياً إلى زيارة واحدة فقط، كما قرّروا الامتناع عن استقبال مندوبي الصليب الأحمر.
وكانت الحركة الأسيرة أكدت في بيان سابق وصل لنادي الأسير، أن قرار الإضراب والمقاطعة جاء بعد أن ساق الصليب الأحمر أعذاراً ومبررات غير مقنعة لقراره، وتقديمه لطرح يتمثّل في تكفّل الأسرى بإحدى الزيارتين مادياً، على أن يقتصر دوره على التنسيق فقط.
من جهته، أوضح نادي الأسير أن هذا القرار يتماهى مع الإجراءات القمعية التي تفرضها سلطات الاحتلال على الأسرى، ويمسّ بحق اكتسبه الأسرى بالنضال والإضرابات على مدى 35 عاماً، كما يضاعف معاناة ذوي المعتقلين ويزيد من أعبائهم المالية الناتجة أساساً عن الاحتجاز غير الشرعي للمعتقلين خارج الأرض الفلسطينية المحتلة، مشيراً إلى أن هذا القرار جاء بغياب التنسيق والتشاور مع المؤسسات ذات العلاقة الرسمية والأهلية ومع المعتقلين وذويهم.
يذكر أن أربعة أسرى كانوا قد بدأوا بالإضراب المفتوح عن الطعام في سجن «هداريم» في 18 يوليو الجاري، وذلك كخطوة أولى، وهم: أحمد البرغوثي، ومحمود سراحنة، وزياد البزار، وأمين كميل.
من جانبه أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، موقف الهيئة الرافض لقرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتقليص الزيارات للأسرى من زيارتين إلى واحدة في الشهر.
وقال قراقع في حديث لإذاعة «موطني»، «في الاجتماع الذي جرى مع لجنة الصليب الأحمر الدولي ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، وأمين سر اللجنة التنفيذية صائب عريقات، وقادة الأجهزة الأمنية والمؤسسات الحقوقية، تم الإجماع على موقف فلسطيني برفض تام لقرارات الصليب الأحمر في تقليص الزيارات للأسرى في المعتقلات الاسرائيلية الى واحدة شهريا، واقتصار الزيارتين على الاطفال والاسيرات والمرضى».
ودعا قراقع المواطنين إلى التجمهر أمام مقرات الصليب الأحمر في المدن الفلسطينية، للتعبير عن رفض هذا القرار الصادر عن الصليب الأحمر، مطالبا المؤسسة الدولية بالتراجع عن قرارها. وأضاف قراقع أن اضرابا ليوم واحد عم كافة المعتقلات ، احتجاجا على هذا القرار، مشيرا الى اضراب 4 أسرى في معتقل «هداريم» احتجاجا ورفضا لقرار الصليب الاحمر الدولي، ومستمر منذ 14 يوما.