القدس المحتلة – نظير طه
أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف أن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ومن خلال مهمتها الوطنية الأساسية تعمل على مواجهة التحديات الإسرائيلية ومواجهة العدوان الإسرائيلي والانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال والمستوطنين يوميا في الاراضي الفلسطينية، وذلك من خلال تقديم الدعم وتعزيز صمود الفلسطينيين الذين يواجهون التطهير العرقي، خاصة في المناطق المصنفة «ج» وفق التسمية الاسرائيلية، وكذلك في التجمعات البدوية الموجودة في الأغوار، في ظل استمرار غطرسة الاحتلال الاسرائيلي بهدم بيوتهم ومنشآتهم والتنكيل بهم، بالتزامن مع اعتداءات المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم.
وقال عساف في لقاء مع «الشبيبة»: «سنعيد بناء ما يهدمه الاحتلال وسنعيد اسكان المواطنين في منازلهم التي يهدمها الاحتلال في مناطق «ج» الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، وفي التجمعات البدوية التي هدمها الاحتلال في الأغوار، مؤكداً على التمسك بالمقاومة الشعبية السلمية لمواجهة جرائم الاحتلال، والاعتداءات المستمرة على القرى والتجمعات البدوية، والتي تأتي ضمن فرض العقوبات الجماعية على الشعب الفلسطيني».
وأكد عساف على أهمية تفعيل لجان الحراسة وتطوير عملها وتقويتها، لتوفير الحماية للمواطنين وصد اعتداءات المستوطنين خاصة في المناطق التي لا تتمكن قوات الأمن الفلسطينية من الوصول إليها بسبب منع سلطات الاحتلال لها، محملا في الوقت ذاته الاحتلال المسؤولية عن تواصل اعتداءات المستوطنين.
وحذر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان من خطورة ما يقوم به الاحتلال من هدم للمنازل لإجبار السكان على الرحيل من أماكن وجودهم٬ معتبراً ذلك بمثابة تطهير عرقي وتهجير قسري للمواطنين٬ داعياً المؤسسات الدولية للتدخل الفوري والسريع لانقاذهم.
وأضاف عساف أن الهيئة ستقوم بتقديم المساعدات اللازمة وبشكل طارئ للسكان المتضررين٬ وذلك لتعزيز صمود وثبات السكن على أرضهم٬ وإفشال المخططات الصهيونية التي تسعى ليلاً ونهاراً لتهجيرهم من أراضيهم والسيطرة عليها٬ وأن الهيئة ستبذل جهدها من أجل عدم السماح للاحتلال الاسرائيلي بإحداث نكبة ثانية على الاراضي الفلسطينية.
وفي اطار اعتداءات المستوطنين اليومية اقتحمت أعداد كبيرة من المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال صباح أمس الجمعة، قرية الباذان شمال شرق نابلس شمال الضفة الغربية.
وأفاد شهود عيان بأن أكثر من 15 مركبة للمستوطنين ترافقها دورية عسكرية اقتحمت القرية قادمة من الطريق العلوية المؤدية إلى قرية طلوزة واتجهت نحو منطقة الطواحين القريبة من الوادي، فيما تمركزت قوات الاحتلال على الشارع الرئيس المؤدي للمنطقة.
وذكرت مصادر محلية أن المستوطنين المدججين بالسلاح اعتادوا على وجودهم في المنطقة كل جمعة ويقومون بأداء صلوات تلمودية قرب الوادي. وعبر أهالي الباذان عن مخاوفهم من أطماع استيطانية في القرية التي تعد متنفسا طبيعيا، ومنطقة جذب سياحي. يذكر أنه يسكن القرية أكثر من ثلاث آلاف نسمة وتمتاز بموقع استراتيجي لأنها تعتبر رابطة بين محافظات نابلس وطوباس وأريحا وجنين.
وعلى صعيد آخر؛ كشف موقع القناة الثانية لتلفزيون جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تدريب عسكري مشترك تم بين جيش الاحتلال وقوات «المارينز» الأمريكية في صحراء النقب مؤخرا، والذي جاء تحت اسم «نوبل شيرلي» للتدريب ميدانيا على محاربة تنظيم «داعش».
وأشار الموقع إلى أن هذا التدريب الذي احيطت به سريه كاملة انتهى الأسبوع الفائت والذي شاركت فيه وحدات من سلاح الجو والبحرية والبرية الاسرائيلية ومقابلها من الجيش الأمريكي.
وجرى التدريب على كيفية انزال القوات خلف خطوط «العدو» باستخدام الطائرات العسكرية العمودية، وكذلك الإنزال البحري للقوات وفتح طريق تؤمن هذه القوات وصولا الى مواقعها البرية، بالاضافة الى التدريب على اخلاء الجرحى والقتلى من خلف خطوط «الاعداء».
وأضاف الموقع بأن الوحدات الخاصة للجيش الأمريكي التي شاركت في هذا التدريب اكتسبت خبرة الجيش الاسرائيلي في محاربة ما وصف «بالارهاب»، والذي سيساعد الجيش الأمريكي في حربه ضد تنظيم «داعش» في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن جزءا من التدريب العسكري جرى داخل مدينة «افتراضية» تشبه المدن الفلسطينية المأهولة بالسكان، قام الجيش الاسرائيلي ببنائها في أحد معسكراته في النقب، وفي المواقع التي جرى بناؤها مؤخرا لمحاكاة الحرب تحت الأرض.