جوبا - ش - وكالات
ينذر ترشيح جزء من المعارضة في جنوب السودان، الجنرال “تعبان دينق قاي” لخلافة زعيم المعارضة “ريك مشار”، في منصب النائب الأول للرئيس، “سلفاكير ميارديت”، بتجدد القتال في البلاد، الذي قد يمتد هذه المرة، إلى صفوف المعارضة المسلحة نفسها، التي انقسمت بشأن القرار الجديد، خاصة بعد رفض أنصار “مشار” خلافة، “تعبان دينق قاي” له، ولو بصفة مؤقتة، بحسب مراقبين. ووفقا لعدة مصادر، فإن “سلفاكير”، قد ينجح في تقسيم المعارضة المسلحة من خلال هذا التعيين، لكن من الصعب عليه تحقيق السلام، خاصة وأن غالبية مسلحي المعارضة، موالين لغريمه “مشار”، الذي سبق أن تسببت إقالته من منصبه في اندلاع الحرب الأهلية في البلاد، والتي أخذت طابعا قبليا بسبب الصراع بين قبيلتي الدينكا التي ينحدر منها الرئيس، وقبيلة النوير التي تدعم “مشار”، المختفي عن الأنظار، منذ آخر لقاء له بـ “سلفاكير”، في العاصمة جوبا في 8 يوليو الجاري. فالخطوة التي اتخذها جزء من المعارضة المسلحة بجنوب السودان، السبت الماضي، بترشيح، وزير التعدين، “قاي”، في منصب النائب الأول للرئيس، بديلا عن “مشار”، أثارت العديد من المخاوف حول مدى صمود العملية السلمية الهشة في البلاد، خاصة وأن مراقبين ينظرون للخطوة باعتبارها محاولة من الحكومة لإقصاء “مشار”، الخصم الرئيسي لـ “سلفاكير”، من منصبه، حتى تخلو الساحة السياسية من وجود معارضة حقيقية، ليتسنى للحكومة تنفيذ ما تراه مناسبا من اتفاق السلام.