قلل طعامك.. تشعر بسعـــادة أكبـــر

مزاج الثلاثاء ٢٦/يوليو/٢٠١٦ ٢٢:٤٥ م

ميليسا هيلي-ترجمة: أحمد بدوي

قالت دراسة إن الأشخاص الذين يتناولون كمية طعام أقل بنسبة 25 في المائة مما كانوا يرغبون فيه على مدى عامين – مقارنة بنظرائهم الطبيعيين الأصحاء الذين لم يمنعوا أنفسهم من تناول الطعام الذي يرغبون فيه خلال نفس الفترة – كانوا أكثر سعادة وتفاعلا في الحياة الاجتماعية وتمتعا بنوم أفضل وأقل توترا.

ومن المعروف منذ فترة طويلة لدى الباحثين أنه عند قيام الأشخاص البدناء بالحد من السعرات الحرارية التي يتناولونها مع فقدان الوزن تتحسن لديهم الحالة المزاجية والنوم جنبا إلى جنب مع فوائد عديدة لصحة القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي.
وقام باحثون في مركز أبحاث بنينجتون للطب الحيوي في لويزيانا بالتعاون مع باحثين من جامعة ديوك وجامعة تافتس وجامعة واشنطن بإجراء دراسة لمدة عامين لمقارنة آثار تقييد السعرات الحرارية لعدد 218 مشاركا من الأصحاء الذين يتمتعون بوزن طبيعي 70 في المئة تقريبا منهم من النساء، تتراوح أعمارهم بين 20 و 57 عاما.
وقلص ثلثا المشاركين السعرات الحرارية المعتادة بنسبة 25 في المئة، في حين استمر الثلث الباقي في تناول الطعام بالطريقة الطبيعية. والى جانب التحقق من الوزن والقدرة على الإنجاب عند الرجال، أخذ الباحثون قياسات تفصيلية عن الحالة المزاجية ونوعية النوم، وبحلول نهاية سنة واحدة كان المشاركون في المجموعة الأولى التي قلصت السعرات الحرارية قد انخفض وزنهم في المتوسط بنسبة 15.2 في المئة، ثم 11.5 في المئة من وزن الجسم في نهاية السنة الثانية. وبحلول نهاية الدراسة، كان متوسط مؤشر كتلة الجسم لأفراد هذه المجموعة 22.6 ، وهو ما يقع في منتصف تقديرات الوزن الطبيعي السليم، في حين لم يتغير متوسط وزن الأشخاص الذين استمروا في تناول الطعام بشكل طبيعي دون قيود. ومع مرور الوقت، قال المشاركون في المجموعة الأولى إنهم شعروا بتحسن ملحوظ في الحالة المزاجية وانخفاض مستويات التوتر، وعلى العكس من ذلك كانت تقارير المجموعة الثانية تتحدث عن حالة مزاجية غير مستقرة مقارنة بالمجموعة الأولى في حين سجل عدد منهم ممن زاد متوسط مؤشر كتلة الجسم لديهم عن 25 تفاقما في معدلات الاكتئاب قبل نهاية السنة الثانية.
ويوصي الباحثون الأطباء بطمأنة المرضى أن تقييد السعرات الحرارية قد يكون لها بعض الفوائد وفي الوقت نفسه لن يكون له آثار سلبية.
وفي تعليق نشر جنبا إلى جنب مع البحث الجديد قال د.تاناز معين من جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس أن البحث الجديد يؤكد على الأهمية المحتملة للتدابير التي تجنب زيادة الوزن والسمنة قبل حدوثها، وأن يتم تقديم المشورة الطبية ليس فقط للأشخاص الذين يعانون البدانة بالفعل ولكن أيضا للأشخاص الطبيعيين لاتخاذ تدابير الوقاية.

تربيون ميديا