دعم إضافي لكلينتون في مواجهة ترامب

الحدث الثلاثاء ٢٦/يوليو/٢٠١٦ ٢٢:٣٥ م
دعم إضافي لكلينتون في مواجهة ترامب

فيلادلفيا – ش – وكالات

حُسم الأمر، وأصبحت هيلاري كلينتون المرشح الديمقراطي في مواجهة الجمهوري دونالد ترامب، في انتخابات الرئاسة، إذ وضع بيرني ساندرز كل ثقله لدعم منافسته السابقة هيلاري كلينتون بهدف ضمان وحدة الحزب الديموقراطي في اليوم الاول من مؤتمره لإعلان ترشيحها رسميا عبر خلاله انصار السناتور عن فيرمونت غير المنضبطين، عن استيائهم الشديد.
وبعد ساندرز وميشيل أوباما، يتحدث الرئيس الاسبق بيل كلينتون ثم الرئيس الحالي باراك أوباما اليوم الاربعاء قبل خطاب كلينتون مساء غد الخميس. وتريد وزيرة الخارجية السابقة التي تأمل في تولي رئاسة الولايات المتحدة خلفا لباراك أوباما، ان تحول هذا التجمع إلى عرض للقوة من اجل تعزيز فرصها في الفوز على خصمها الجمهوري دونالد ترامب في الاقتراع الذي سيجري في الثامن من نوفمبر.
وقال السناتور عن فيرمونت امام حوالى خمسة آلاف مندوب "اذا راجعنا افكارها وزعامتها نرى ان هيلاري كلينتون يجب ان تصبح الرئيسة المقبلة للولايات المتحدة". وبعدما عدد النقاط المشتركة بينهما من الحد الادنى للاجور إلى حق الاجهاض والتبدل المناخي، قال ساندرز في فيلادلفيا ان هيلاري كلينتون "تدرك" الرهانات وستتبع سياسات تقدمية.
واعترف ساندرز بخيبة امله بعد هزيمته في الانتخابات التمهيدية، وانتقد دونالد ترامب بقدر ما اشاد بهيلاري كلينتون. كما عبر عن اعتزازه بانه دفع الحزب إلى تبني البرنامج "الاكثر تقدمية" في تاريخه. واكد ان "هيلاري كلينتون ستكون رئيسة استثنائية وانا فخور بالوقوف إلى جانبها مساء اليوم".
ورحب معسكر كلينتون بهذا الخطاب التصالحي. وقال جيم جونسون احد ناخبي تينيسي انه "مرتاح جدا للطريقة التي يحاول فيها بيرني جمع انصاره". لكن جزءا من ناخبي ساندرز شعروا بالاستياء. وقد قام بعضهم باطلاق هتافات غاضبة عن ذكر اسم هيلاري كلينتون كما فعلوا طوال النهار في اجواء متوترة. وقال احدهم تشارلز نيسواند وهو رب عائلة يبلغ من العمر 28 عاما وقدم من ميتشيغن "ليس هناك أي ناخب لساندرز يريدها".
وألقت السيدة الأمريكية الأولى ميشيل أوباما التي تثير اعجاب كل الحزب الديموقراطي، خطابا ايضا لدعم ترشيح كلينتون. وقالت زوجة الرئيس الأمريكي في اليوم الأول من مؤتمر الحزب الديموقراطي لترشيح كلينتون رسميا للرئاسة الأمريكية "بفضل هيلاري كلينتون، باتت ابنتاي تعرفان وكذلك كل بناتنا وابنائنا ان امرأة يمكن ان تنتخب رئيسة للولايات المتحدة".
واضافت ان هيلاري كلينتون "هي الشخصية الوحيدة التي تمتلك فعليا المؤهلات لتصبح رئيسة". وأضافت "في الانتخابات الحالية، أنا أؤيدها". وتابعت ميشيل أوباما "أثق بهيلاري لقيادة هذا البلد، لأنني شاهدت تفانيها التام لأبناء بلدنا.
وتعاقب حشد من مشاهير هوليود او عالمي الرياضة والموسيقى وعشرات البرلمانيين الديموقراطيين لاكثر من ست ساعات على لمنبر في القاعة الكبيرة لكرة السلة في فيلادلفيا، لينتقدوا دونالد ترامب او ليشيدوا بسيرة هيلاري كلينتون وصفاتها.
وقالت الممثلة ايفا لونغوريا ان السناتورة السابقة تملك "مؤهلات اكبر" لتشغل منصب الرئيس. كما تحدث عدد من المهاجرين السريين ليدينوا مقترحات ترامب المعادية للهجرة. وتحدثت ارملة جندي أمريكي عن المشاكل التي واجهتها بعد تسجلها في دورة في "جامعة" ترامب السابقة التي اغلقت وتلاحق في القضاء حاليا.
اما الفكاهية الأمريكية ساره سيلفرمان التي دعمت ساندرز في بداية الانتخابات التمهيدية، فقد صرحت "اريد ان اقول لانصار +بيرني او لا احد+ انتم مثيرون للسخرية".
وفي هذا الوقت، كان ترامب يتابع باهتمام الفوضى التي سببها انصار بيرني ساندرز في المؤتمر بعدما شهد مؤتمر الحزب الجمهوري جدلا حادا حول عدد كبير من القضايا الاسبوع الفائت.
وقال على موقع تويتر "بيرني ساندرز باع نفسه لهيلاري الفاسدة. كل هذا العمل وهذه الطاقة وكل هذا المال من اجل لاشئ! اي مضيعة للوقت!". وكان الديموقراطيون يأملون في الاستفادة من المؤتمر لاعطاء صورة حزب موحد ومستعد لخوض الانتخابات الرئاسية في نوفمبر خلافا للمؤتمر الجمهوري.
لكن نشر موقع ويكيليكس لحوالى 20 الف رسالة داخلية لمسؤولين كبار في الحزب، انعكس سلبا على المؤتمر الذي يشارك فيه الاف المندوبين الديموقراطيين من كافة انحاء الولايات المتحدة.
وبعض هذه الرسائل التي نشرت الجمعة يكشف جهودا داخلية لعرقلة حملة ساندرز الانتخابية اثناء منافسته كلينتون، وهو ما اكده انصاره باستمرار. وقدم الحزب في افتتاح مؤتمره اعتذاراته لساندرز على الملاحظات التي وردت في الرسائل. وقال مسؤولون الحزب في بيان "نريد ان نقدم اعتذاراتنا الصادقة للسناتور ساندرز وداعميه وللحزب الديموقراطي باكمله على الملاحظات التي لا تغتفر".
وفي شوارع فيلادلفيا (شرق) نزل انصار لبيرني ساندرز يعارضون ترشيح كلينتون إلى الشوارع مجددا. وقد اوقف 54 منهم ثم اطلق سراحهم بعدما دفعوا غرامات، كما قالت الشرطة.