نتنياهو يعتذر لفلسطينيو 48 بشكل يثير السخرية

الحدث الثلاثاء ٢٦/يوليو/٢٠١٦ ٢٢:٣١ م
نتنياهو يعتذر لفلسطينيو 48 بشكل يثير السخرية

القدس المحتلة – زكي خليل
ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية امس انه بعد سنة ونصف من تصريحه العنصري ضد فلسطينيو 48 في يوم الانتخابات، توجه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اليهم من خلال شريط فيديو نشره على الشبكة الاجتماعية، الأمر الذي أثار سخرية العرب منه.
واعتذر نتنياهو مرة اخرى عن اقواله، وفي استعارة لذلك التصريح الذي قال فيه ان العرب يهرعون بحشودهم إلى صناديق الاقتراع، دعا نتنياهو العرب للانضمام إلى المجتمع الاسرائيلي "بحشودهم".
وقال نتنياهو: "قبل انتخابي قلت بأن المصوتين العرب يهرعون بحشودهم إلى صناديق الاقتراع. ورغم انني قصدت حزبا معينا، فقد شعر الكثير من الجمهور بألم، ويمكن فهم ذلك. لقد اعتذرت على شكل فهم كلماتي. لكني اليوم اريد المضي خطوة إلى الامام. اليوم اريد منكم المشاركة في المجتمع الاسرائيلي، بحشودكم. اعملوا بحشودكم، تعلموا بحشودكم، ازدهروا بحشودكم".
وسجل نتنياهو الشريط باللغتين العبرية والإنجليزية، وفي بدايته قال كلمات تحية بالعربية، ويشمل الشريط بنسخته التي نشرت على صفحة ديوان رئيس الحكومة في الفيسبوك ترجمة إلى اللغة العربية. مع ذلك، لم يتم نشر الشريط في الصفحة الرئيسية لنتنياهو التي يديرها حزب الليكود.
كما قال نتنياهو في الشريط: "أنا افتخر بدوركم في نجاح اسرائيل. اريد منكم القيام بدور اكبر". وقال ان حكومته تستثمر موارد كثيرة وغير مسبوقة في البلدات العربية، ليس فقط لأن هذا هو الأمر الصحيح الذي يجب عمله، وانما لأن هذا حيوي لتطور اسرائيل. مع ذلك اعترف نتنياهو بأنه لا تزال هناك فجوات كبيرة بين العرب واليهود.
وقال النائب احمد الطيبي (القائمة المشتركة) ان تصريح نتنياهو يذكره بالمثل العربي الذي يقول "أسمعك وأصدق، فأرى أعمالك وأتعجب". واكد الطيبي ان الفجوات في البنى التحتية بين البلدات العربية واليهودية ضخمة واتهم نتنياهو بترسيخ هذه الفجوات. وقال ان "توجه نتنياهو هو مجرد كلام، اسفين آخر. فغياب الخرائط الهيكلية والتمثيل العربي في القطاع العام، وفوق هذا ما يتعرض له العرب من عنصرية وكراهية. العرب يسمعون نتنياهو ويضحكون".
وتنشر "يديعوت احرونوت" تصريحا لرئيس القائمة المشتركة ايمن عودة، في هذا الصدد، جاء فيه: "شاهدت الشريط وسألت نفسي عما اذا كان المقصود نفس الشخص الذي حاول بكل قواه منع الخطة الاقتصادية، وحاول اضافة المزيد والمزيد من الشروط كي تصبح الخطة غير قابلة للتنفيذ؟ هل هذا هو رئيس الحكومة ذاته الذي حرض ضدنا في الانتخابات، ومنذ ذلك الوقت يزداد تحريضا؟ عندما شاهدت انه اختار التوجه الينا بالانجليزية فهمت من هو المقصود بهذه الرسالة. اقول لرئيس الحكومة بأننا لن نشتري عرضه المنافق هذا".