مسقط - ش
أظهرت نتائج أحدث دراسة أجرتها شركة جلف تالنت المتخصصة في التوظيف عبر شبكة الإنترنت أنّ شركة تنمية نفط عمان حلّت في المركز الأول للشركات المفضلة لدى الخرّيجين العُمانيين. واستندت النتائج إلى دراسة شاملة تضمنت آراء 370 من طلبة السنة الأخيرة وحديثي التخرج في جامعة السلطان قابوس في السلطنة وقد أظهرت الدراسة أنّ شركات النفط والغاز لا تزال تمثّل الخيار الأول للخريجين العُمانيين على الرغم من الهبوط الحالي في أسعار النفط وخفض عدد الوظائف في هذا القطاع على نطاق واسع، حيث احتلت مجموعة من تلك الشركات المراكز الخمسة الأولى، وشكّلت ثلث القائمة التي تتكون من ثلاثين شركة مفضلة.
وكان من بين الشركات غير النفطية المدرجة ضمن القائمة شركتا الاتصالات عمانتل وOoredoo، وشركتا التدقيق إرنست أند يونغ وديلويت، والطيران العُماني والشركة العُمانية لإدارة المطارات. وقد كان من المفاجئ عدم رغبة أي من المشمولين بالاستطلاع بالعمل لدى قطاع البنوك.وفي الأعوام الأخيرة، فقد ساهم نمو شركات مثل عمانتل في الحدّ من اعتماد الاقتصاد العُماني على قطاع النفط والغاز، وهو عنصرٌ أساسي في استراتيجية التنويع التي تتبعها الحكومة العُمانية.
كما برزت المؤسسات الحكومية بشكلٍ كبيرٍ في الاستطلاع الذي أجرته جلف تالنت ضمن قائمة الوجهات الوظيفيّة المفضّلة، بما في ذلك عددٌ من الوزارات. وذكر ثُلثا الخريجين بأنهم يفضلون العمل بالدرجة الأولى في المؤسسات الحكومية، تليها الشركات العالمية، في حين حلّت شركات القطاع الخاص المحلية في المركز الثالث.
واستطلعت الدراسة آراء الخريجين العُمانيين حول العوامل التي دفعتهم لاختيار الشركة التي يفضلون العمل لديها، حيث جاءت عوامل جودة برامج التدريب والتطوير التي تقدمها الشركة، والراتب، والفرصة للقيام بأعمال مختلفة والتغلب على التحديات في المراتب الثلاثة الأولى. و وفقاً للدراسة، بلغ متوسط الراتب المتوقع للخريجين العُمانيين 1000 ريـال عُماني في الشهر، في حين كانت توقعات الخريجات الإناث أقلّ بقليل، حيث بلغت 900 ريـال عُماني في الشهر.
وقد تنوعت الأسباب التي دفعت الخريجين للعمل لدى الشركات المختلفة، وكان العامل الأول بالنسبة لهم لاختيار شركة تنمية نفط عمان هو برنامجها التدريبي المتطوّر، في حين جاءت الميزات والراتب الجيد كأكثر العوامل التي دفعت الخريجين لاختيار أوكسيدنتال بتروليوم.
وتعليقا على النتائج، أوضحت ابتسام الريامي، مديرة الموارد البشرية والتغيير بشركة تنمية نفط عُمان، أن تصدّر الشركة للقائمة يعزى الى تقديمها "بيئة عمل شاملة للموظفين، يميزها تضافر الجهود والتعاون وإتاحة الفرصة لهم للتغلب على التحديات، كما أنها مبنيّة على التدريب والتقدم الوظيفي، وهو ما يعزز من دور الشركة الريادي في تقديم الحوافز والفرص الممتازة".
وذكر محمد الريامي، مدير أول التخطيط الوظيفي في عمانتل، أن حلول الشركة ضمن المراكز العشرة الأولى هو بسبب ممارسات الشركة التي تعتمد على "إشراك الموظفين في الأعمال والعمل عن كثب معهم في وضع الاستراتيجيات".
وفي بعض الحالات، فقد كان للذكور والإناث آراء مختلفة، حيث أشارت 9٪ من الإناث إلى أن العمل ضمن بيئة إسلامية هو عامل أساسي بالنسبة لهنّ، مقابل 2٪ من الذكور فقط. كما ذكرت 17٪ من الإناث أن التوازن بين العمل والحياة هو عاملٌ أساسي، مقارنة مع 9٪ من الذكور.
ووفقاً للخريجين الراغبين في العمل مع شركات عالمية، فإن بيئة العمل الجيدة وفرصة العمل والعيش في الخارج كانت عامل الجذب الرئيسي، في حين ذكر المهتمون بالوظائف الحكومية أن الأمان الوظيفي والتوازن بين العمل والحياة الشخصية هي من ضمن أهم خمسة عوامل لديهم.وأعرب واحد من كل ثلاثة خريجين عن رغبته في اكتساب الخبرة من العمل خارج عُمان وأبدوا ميلهم إلى الشركات القليلة التي توفر هذه الفرص. وكان مستوى الاهتمام أعلى بكثير للخريجين الذكور، حيث بلغ 43٪، مقارنة بـ 17٪ بين الإناث. ووفقا للدراسة، فإن أكثر البلدان شعبية بين العُمانيين للانتقال إليها والعيش فيها هي المملكة المتحدة، تليها دولة قطر والإمارات العربية المتحدة.