غارات جديدة على مدينة حلب وريفها توقع عشرات القتلى بولندا تعتقل عراقياً متهماً بالإعداد لأعمال إرهابية

الحدث الثلاثاء ٢٦/يوليو/٢٠١٦ ٠٩:٣٥ ص

بيروت – ش – وكالات

قتل 19 مدنيا على الاقل أمس الاثنين في مدينة حلب وريفها، بينهم 16 في قصف جوي في الاتارب والاحياء الشرقية لحلب، وثلاثة جراء سقوط قذائف مصدرها مواقع مقاتلي المعارضة على الاحياء الغربية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
واحصى المرصد مقتل عشرة مدنيين واصابة العشرات بجروح جراء أكثر من 20 ضربة نفذتها طائرات حربية ليل أمس الأول، وأمس الاثنين على مناطق عدة في مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي.
واضاف ان عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى في حالات خطرة، بالإضافة لمفقودين تحت الأنقاض. وتحدث مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن "مجزرة" في المدينة التي تسيطر عليها فصائل معارضة، مرجحا ان تكون الطائرات الحربية التي نفذت الضربات روسية.
وبحسب المرصد، استهدفت احدى الضربات سوقا في المدينة. ويظهر شريط فيديو حصلت عليه وكالة فرانس برس الية تابعة للدفاع المدني تعمل على اطفاء حريق في بناء مدمر بالكامل وجرافة تقوم برفع الركام وخلفها ابنية عدة شبه مدمرة.
ويعمل رجل داخل غرفة يبدو انها كانت عيادة او صيدلية على جمع ما تبقى من علب ادوية مبعثرة وسط الركام فيما تظهر مشاهد اخرى حبات من التفاح والخوخ وعناقيد العنب مبعثرة على الارض داخل محل لبيع الفواكه والخضار.
وتنفذ طائرات روسية منذ سبتمبر ضربات جوية مساندة لقوات النظام في سوريا، تقول موسكو انها تستهدف تنظيم داعش و"مجموعات ارهابية اخرى". وتتهمها قوى غربية وفصائل معارضة باستهداف مجموعات مقاتلة اكثر من تركيزها على المتطرفين.
في الاحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب، افاد المرصد عن "القاء طائرات مروحية تابعة لقوات النظام براميل متفجرة على أحياء الأنصاري والمشهد والمرجة"، ما تسبب بـ"مقتل ستة اشخاص في حي المشهد بينهم سيدتان على الاقل".
واضاف ان عدد القتلى "مرشح للارتفاع لوجود مفقودين وجرحى في حالات خطرة". وتحدث مراسل لفرانس برس عن تدمير مبنيين بالكامل على رؤوس سكانهما جراء البراميل المتفجرة. وقال انه عاين عملية انتشال طفل حيا من تحت الركام فيما قتل والده ووالدته وشقيقه.
واشار الى ان فرق الدفاع المدني لا تزال تعمل على انتشال الضحايا من تحت الانقاض بعد معلومات لديها عن وجود افراد خمس عائلات باكملها تحت الركام.
واظهرت مقاطع فيديو التقطها مراسل فرانس برس بناء سوّي بالارض فيما تحمل مجموعة من عمال الاغاثة جثة تم انتشالها. ويظهر في مشاهد اخرى مبنى انهارت اقسام منه وتبدو في الطبقة ما قبل الاخيرة منه خزانة وداخلها ثياب معلقة بعدما تدمرت الغرفة باكملها.
وقال عبد العزيز مروان احد سكان حي المشهد لفرانس برس "في حدود الساعة العاشرة (07:00 ت غ) استيقظنا على مجزرة جديدة.. المدنيون كانوا نائمين في بيوتهم وآمنين وتفاجانا بالقصف".
في الاحياء الغربية تحت سيطرة القوات الحكومية، قتل ثلاثة مدنيين جراء سقوط قذائف على حي الخالدية، بحسب المرصد. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر فى قيادة شرطة محافظة حلب ان "ارهابيين اطلقوا صباح اليوم قذائف صاروخية على منازل المواطنين فى حي الخالدية السكني، ما تسبب باستشهاد امراة حامل وطفلها".
وتتقاسم قوات الحكومة والفصائل المسلحة السيطرة على احياء المدينة التي تشهد منذ صيف 2012 معارك متواصلة بين الطرفين.