ابن علوي: الحرب مع الشيوعية إنتهت بـ "الإقناع" وليس "القوة"

الحدث الثلاثاء ٢٦/يوليو/٢٠١٦ ٠١:٥٣ ص
ابن علوي: الحرب مع الشيوعية إنتهت بـ "الإقناع" وليس "القوة"

مسقط - روسيا اليوم

قال الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية معالي يوسف بن علوي بن عبدالله في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة روسيا اليوم أن حالة الضعف الشديد في العالم العربي هي نتيجة أهمية الموقع والاطماع الدولية في المنطقة وتعقد وسائل إيجاد الحلول.

وحول الدور العماني في الشرق الأوسط والطريقة الخاصة الناعمة لتسهيل اللقاءات بين الفرقاء دون الوقوف مع طرف على حساب آخر، قال معاليه: هذا المنهج ليس وليد هذه الأحداث ، المنهج هو في فكر القيادة العمانية ، وعندما تولى جلالة السلطان الحكم في عام 1970م وكانت أطراف في عمان في حالة حرب مع تنظيمات عربية وعمانية ذات فكر شيوعي والتي انتهت خلال 4 سنوات بـ "الإقناع" بدون استخدام القوة، وهي قناعة متأصلة في الفكر العماني

مضيفا : ولنا أن نقييس ونقدر المواقف ، ففي بعض المواقف في بداية الأزمات يرى البعض بأن الأصدق والأقوى والقادر على إنهاء هذه القضية ، وبالتالي من الصعب إقناعه بالعدول عن ما هو عليه وهذا ما وجدناه في الإحتلال العراقي للكويت وما آلت إليه العراق بعد حرب الكويت .

وأكد معاليه في حديثه أن عدم القدرة على تجنب الوقوع في الأزمات والمصائب لم يكن متوفرا وهذا ما قيل في عدة إجتماعات : أنه غير مقبول أن دولة عربية تتورط في حرب ما في مكان ما .. ثم تأتي للعرب وتقول لهم عليكم مسؤولية إخراجي من هذه الحرب أو الأزمة لانهم لم يتشاوروا مع غيرهم من الدول العربية ، مضيفا: إذا كنت تريد من الآخرين الوقوف معك فعليك أن تتشاور معهم .

وفي سؤال من القناة : هل الإتفاق النووي كان منصفا بالنسبة للخليج، قال معاليه: نحن في دول الخليج وفي إجتماعات القمة الخليجية كان التوجه العام أن هذه القضية هي قضية عالمية وليست إقليمية، وبالتالي يجب أن لا نحشر أنفسنا فيه، مضيفا: هذا كان قرار إحدى القمم الخليجية وهو "الصواب" .. مضيفا : لا آعتقد أن 5 + 1 يريدوننا معهم .. وكان التخوف من أن إذا خرجت إيران بدون ضوابط شاملة ربما تكون المنطقة غير مستقرة.

وقال معاليه : كلنا ندرك أن إيران حصل فيها ثورة قادتها الجماعات الدينية ، وبالتالي فإن ذلك يخلق قلق لدى دول الخليج، ولكن من الممكن التعامل معها

موضحاً: نحن والإيرانيين جيران ومصالحنا متداخلة والمواجهة لا تحل هذه المشكلة بل تعقدها والمسار الأفضل هو التعامل معها .. ونحن لا نضمن نتائج المواجهات

وحول القضية اليمنية : قال معاليه : الأزمة اليمينة الحالية هي إحدى الأزمات التي مرت بها اليمن، التي لم تشهد إستقرار منذ مئات السنين وخاصة الفترة الأخيرة ..

مضيفا: اليمن مثلها مثل غيرها .. ظهرت توجهات بها ضد النظام .. وأصبحت ثورة ودخل أطراف يمينة في حرب مع أطراف يمينة مسنودة من هنا وهناك وبعدها دخلت في مراحل عدم إستقرار لم يمنحها قوة ذاتية لتحمي نفسها، معتقدا أنها أخف الأزمات في المنطقة لانها بيد اليمنيين أنفسهم وبإمكانهم أن يجدوا الحلول بعكس القضايا العربية الاخرى المرتبطة بالسياسية والمصالح العالمية، مؤكدا أن جميع أطراف الخلاف في اليمن ترغب في الخروج من الأزمة.

مؤكدا : دول الخليج في دعمها للشرعية في اليمن لم تبنيه لمصلحة لها وأنما فقط لمساعدة اليمنيين والشرعية حتى تعود لسابق عهدها .

وفي نهاية اللقاء .. وجهت القناة تساؤلا حول هدوء الإنسان العماني وترويه في القضايا ..( الذي ميز العمانيين وأبعدهم عن الجو العربي .. حتى باتوا "الحلم" أو " آخر النفق" : قال معاليه : إن أردت العيش في هذا الجو فهو متاح للجميع ، نحن في عمان لا نجد في فكرنا وعقيدتنا الإسلامية أي شي من الممكن أن تتمسك فيه ليدخلك في صراع .. لكن من يريد أن يدخل نفسه في صراع سيجد مبررا لذلك ، الأصل في ذلك ان نستلهم في عقديتنا الإسلامية أن الإسلام جاء بالعوة إلى الخير وليس الشر