أربعة إصدارات جديدة لمؤسسة بيت الغشام

مزاج الاثنين ٢٥/يوليو/٢٠١٦ ١٦:٤١ م
أربعة إصدارات جديدة لمؤسسة بيت الغشام

مسقط - العمانية

تقدم مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والترجمة والإعلان أربعة إصدارات جديدة للمكتبة العمانية والعربية تمثلث في كتاب (صحافة المحمول) للدكتور جاسم محمد الشيخ جابر، وكتاب (الشيخ العلامة عبدالمجيد بن محمد الأنصاري الخزرجي: حياته وشعره) الذي أعده وحرره للنشر الباحث علي بن يوسف الأنصاري، و(ديوان حمدان الكمشكي) للشاعر حمدان بن سالم بن محمد بن عبدالله الكمشكي، وكتاب (رحلة إلى زنجبار وكابوس الانقلاب) لمحمد بن سلطان بن حمد البوسعيدي، وهو من إعداد سعاد بنت محمد البوسعيدية. تضمنت قائمة الإصدارات الحديثة لبيت الغشام كتاب (صحافة المحمول) للدكتور جاسم محمد الشيخ جابر، وهو كتاب تدريسي وتعليمي للطلبة والعاملين في مجال صحافة المحمول. ويقول المؤلف الدكتور جاسم محمد الشيخ جابر: "الهواتف الذكية، التي ظهرت قبل عشرة أعوم، انتقلت بالعلاقة بين الإنسان والآلة إلى مستوى غير مسبوق. هذه الأجهزة وبفضل الخصائص التي تمتلكها والوظائف التي تؤديها، أصبحت من أكثر المبتكرات التكنولوجية فاعلية وفائدة للإنسان الذي بات لا يستطيع الاستغناء عنها وترافقه في حله وترحاله. وفي المجال الإعلامي بصورة عامة والصحفي على وجه التحديد، كان حضور الأجهزة المحمولة كوسيلة، حضورا فاعلاً ومثمرا في أكثر من اتجاه، وأهميتها واستخدامتها في العمل الصحفي تتزايد يوما بعد يوم، وقادت في نهاية الأمر إلى ظهور ما بات يعرف بـ"صحافة المحمول". ويضيف أن صحافة المحمول شقت خلال الأعوام القليلة الماضية طريقها كظاهرة، وكانت تجلياتها ملموسة في العمل الإعلامي بصورة عامة والصحفي منه على وجه التحديد، ما لبثت أن ترسخت كنوع جديد من الأنواع الصحفية بات يستقطب اهتمام المؤسسات الصحفية والصحفيين في محاولة منهم لاستثمار الخدمات والتسهيلات التي يقدمها المحمول واتساع دائرة حيازته واستخدامه بين الناس من جهة وكان مثار اهتمام الباحثين والأكاديميين والمختصين، الذين راحو يتقصون أبعاد هذا النوع الصحفي في محاولة منهم لاستشراف ملامحه وأبعاده المستقبلية من جهة أخرى. ويقع الكتاب في 153 صفحة من القطع المتوسط، وهو من حيث الأسلوب والبناء، قد صمم لأغراض تعليمية وتدريبية، وقد وزعت مادته على قسمين: الأول نظري يتضمن مدخلًا يتناول أهمية الوسائل المستخدمة في العمل الصحفي وبيان أهمية صحافة المحمول وتأثيراتها وانعكاساتها بالإضافة إلى أخلاقياتها. أما القسم الثاني فتطبيقي، ويسعى إلى تقديم المعلومات والتمارين التي تزيد من مهارات استخدام الأجهزة المحمولة والتعرف على خصائصها والتطبيقات المهمة للعاملين في هذا النوع من الصحافة. كما صدر أيضا كتاب بعنوان (الشيخ العلامة عبدالمجيد بن محمد الأنصاري الخزرجي: حياته وشعره) الذي أعده وحرره للنشر الباحث علي بن يوسف الأنصاري، وقدمه وراجعه يوسف بن عبدالمجيد الأنصاري. ويحتوي الكتاب تمهيدا يشتمل على تفاصيل مهمة عن حياة العلامة الراحل مثل ( نشأته وعائلته) و(تلقيه العلم) و(حياته المهنية وآثاره) و(تصوفه وزهده) و(تنوع كتاباته الأدبية) و(وفاته). كما اشتمل الكتاب على ثلاثة فصول: تناول الفصل الأول المراسلات العلمية ، فيما حمل الفصل الثاني عنوان (نقش في ذاكرة الوطن)، أما الفصل الثالث فيسلط الضوء على تنوع الأشكال الشعرية لدى عبدالمجيد الأنصاري. جدير بالذكر أن الشيخ العلامة الشاعر عبد المجيد بن محمد بن سعيد الأنصاري الخزرجي ولد عام 1912 ميلادية في ولاية المصنعة بقرية "قري" التي نشأ فيها وقرأ القرآن ومبادئ علوم الدين على يد والده الشيخ العلامة محمد بن سعيد الأنصاري، واتخذ من ولاية المصنعة مسكنًا رئيسيًا يعود إليها بعد كل رحلة لطلب العلم. وقد توفي العلامة عبدالمجيد الأنصاري يوم الاثنين الموافق 21 أكتوبر 1991للميلاد عن عمر يناهز الثمانين عامًا. الكتاب يقع في 193 صفحة من القطع الصغير، ويحتوي في آخره على ملحق يضم بعض خطب الشيخ الراحل وبعض الصور والمخاطبات بخط يده. كما صدر عن بيت الغشام (ديوان حمدان الكمشكي) للأديب الشاعر حمدان بن سالم بن محمد بن عبدالله الكمشكي (رحمه الله)، الذي قام بجمعه وإعداده حسن بن إبراهيم الشيزاوي. ويعتبر حمدان الكمشكي أحد شعراء صحار، ولكن لم ينل نصيبا وافرا من الشهرة في حياته، ولعله لم يسع إليها، وهو من المقلين في الشعر، ويقتصر أغلب شعره على المواضيع الدينية والوطنية والمناسبات والإخوانيات والرثاء وفي المحاورة وفي الفكاهيات وفي تخميس وتربيع بعض القصائد. ولد الكمشكي في ولاية صحار بقرية صلان، في التاسع من شعبان سنة 1327هـ، وتعلم في كتاتيب صحار، وأخذ دروسا في الخط على يد حمدان السدراني، كما درس شيئا من الفقه والنحو على يد الشيخ العلامة عبدالرحمن بن حافظ، ودرس في مدرسة صحار السلطانية التي كانت تقع شمالي قلعة صحار آنذاك، على يد المرحوم الشيخ العلامة علي بن إبراهيم بن علي بن محمد المعيني المعروف بالشامخ. عمل حمدان الكمشكي كاتبا في محكمة صحار الشرعية حتى أواخر الثمانينات من القرن الماضي. ومن ضمن الإصدارات الحديثة لمؤسسة بيت الغشام كتاب (رحلة إلى زنجبار وكابوس الانقلاب) لمؤلفه محمد بن سلطان بن حمد البوسعيدي، وهو من إعداد سعاد بنت محمد بن سلطان البوسعيدية. ويقول المؤلف في مقدمة الكتاب: (هو سيرة ذاتية حدثت في منتصف القرن العشرين، وَجَدتُ أنه من المفيد ذكرها بداية من وقت خروجنا من عُمان وتحديدًا من قرية الفيقين في ولاية منح بمحافظة الداخلية لعُمان، والرحلة التي قمنا بها إلى زنجبار التي تقع شرق القارة الإفريقية. وما رأيته في تلك البلاد من خيرات قبل الانقلاب ومعاناة العمانيين من الويلات بعد الانقلاب، حيث كانت الهجرة إلى زنجبار حلمًا راود العمانيين في ذلك الزمن،). ويضيف المؤلف: (فعلى الرغم من وجود أعراق إفريقية في زنجبار فقد استطاع العمانيون تكوين حياة نابضة فيها مليئة بالحركة، تجسدت في أعمال اقتصادية وفكرية ودينية، فكان النجاح حليفهم؛ لأن الجو كان مهيأً لنجاحهم، ولم يحاول الكثير منهم الاختلاط والانصهار الكامل مع الأفارقة الأصليين وذلك خوفًا من ضياع الهوية العمانية، فترى العماني يتمسك بزيه التقليدي ولغته ولهجته العمانية الأصيلة، حتى إن كثيرًا منهم نقلوا الحرف التقليدية التي أتقنوها في بلدهم إلى تلك البلاد، كما أنهم تمسكوا بعاداتهم وقيمهم التي ألفوها، فكان العماني في ذلك المكان يشار له بالبنان. فكيف لا يختار العماني زنجبار وقد كانت الأرض ممهدة لبعضهم لبناء حياة جديدة). ويقع الكتاب في 75 صفحة من القطع الصغير ويكتب فيه المؤلف عن خط سير الرحلة من عمان إلى زنجبار، والوصول إلى الجزيرة، وقرار لرجوع إلى الوطن، والأوضاع السياسية في زنجبار، وبداية مرحلة جديدة، والحياة بعد الحرية ومحاول استعادة ما فقد.