الاكتشاف المتأخر وراء زيادة وفيات السرطان في السلطنة

بلادنا الاثنين ٢٥/يوليو/٢٠١٦ ١٢:٥٨ م
الاكتشاف المتأخر وراء زيادة وفيات السرطان في السلطنة

أكد استشاري أول علاج أمراض أشعة، نائب المدير العام للمركز الوطني للأورام، ونائب رئيس الجمعية العمانية للسرطان د. زاهد بن عبد الله المنذري لـ "الشبيبة" أن السلطنة تتمتع بكفاءة عالية في علاج مرضى الأورام السرطانية وهي تماثل تلك الموجودة في الدول المتقدمة طبياً.
وأضاف المنذري أن معظم الحالات التي وصلت للمركز الوطني للأورام في مراحلها الأولى تم التعامل معها بشكل جيد وأن هناك حالات كثيرة تم شفاء أصحابها بشكل كامل من المرض وأصبحت تمارس حياتها الاعتيادية قبل إصابتها بالمرض.
وأشار إلى أن زيادة وفيات السرطان في السلطنة سببها اكتشاف المرض متأخراً وفي مرحلتيه الثالثة والرابعة اللتين يعتبر المرض فيهما منتشراً في بعض أجزاء الجسم ومن الصعب السيطرة عليه.
وأوضح المنذري أن 50 % من حالات السرطان المكتشفة في السلطنة هي في المرحلتين الثالثة والرابعة مقابل 50 % في المرحلتين الأولى والثانية من إجمالي الحالات، في حين أن 80 % من الحالات المصابة بالسرطان في الدول المتقدمة يتم اكتشافها في المرحلتين الأولى والثانية و20 % فقط في المراحل المتأخرة، ما يظهر سبب زيادة وفيات السرطان في السلطنة.
وأكد أن اكتشاف مرض السرطان مبكرا ليس بالأمر الهين ولذلك أطلق عليه "المرض الخبيث" حيث يظهر فجأة وأعراضه الأولى تكون عادية جداً كالحمى والآلام البسيطة، كما أن الأطباء يتعاملون مع حالات قليلة جداً مصابة بالسرطان، ما يجعل خبرتهم العملية في هذا المجال قليلة جداً.
وبين المنذري أن وزارة الصحة تعمل جاهدة على تعزيز الاكتشاف المبكر لحالات السرطان وذلك من خلال برامج تدريبية للأطباء وزيادة استخدام تحاليل وفحوصات السرطان باستخدام مختلف الوسائل الطبية كالمناظير وفحوصات الدم وغيرها.
وأضاف أن من ضمن برامج وزارة الصحة لمكافحة أمراض السرطان وزيادة نسبة الاكتشاف المبكر له زيادة الوعي بين السكان حول تجنب الإصابة بالمرض وكذلك التعرف على أعراضه الأولية وإجراء الفحوصات اللازمة فور اكتشاف المرض أو الإحساس به.
واختتم المنذري حديثه بالقول إن هناك دوراً مكملاً تقوم به الجمعية العمانية للسرطان في زيادة الوعي المجتمعي حول المرض وآلية اكتشافه وكيفية التعامل معه ومقاومته عند اكتشاف الإصابة وصولاً إلى الشفاء من المرض.
وقد بلغ عدد حالات السرطان المكتشفة التي تم تسجيلها في السلطنة وفقاً للتقرير الأخير للسجل الوطني للأورام 1314 حالة منها 1212 حالة للعمانيين و102 حالة للوافدين، وبلغ متوسط العمر عند التشخيص 53 سنة ويرتفع وسط الذكور ليصل إلى 59 سنة، مقارنة بالإناث اللواتي يبلغ متوسط أعمارهن عند الاكتشاف 49 سنة.
وقد افتتحت وزارة الصحة المركز الوطني للأورام في العام 2004 لتقديم خدمات علاجية متخصصة في مجال الأورام. ويحتوي المركز على قسم الأورام الطبية للكبار والعلاج التلطيفي وقسم العلاج الإشعاعي وقسم أورام الأطفال وقسم أمراض الدم للكبار والعيادات الخارجية وقسم الصيدلة.
وبلغ عدد الزيارات للعيادات الخارجية في المركز 19103 زيارات في عام 2015 بزيادة 10 % مقارنة مع عام 2014 و 136 % لعام 2010 و 251 % مقارنة لعام 2006.