حداد وطني في كابول غداة هجوم انتحاري لداعش

الحدث الأحد ٢٤/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:٤٧ م
حداد وطني في كابول غداة هجوم انتحاري لداعش

كابول – ش – وكالات
بدأت كابول أمس الاحد حدادا وطنيا على ضحايا الاعتداء الاكثر دموية منذ 15 سنة، اسفر عن سقوط 80 قتيلا خلال تظاهرة للهزارة واثار مخاوف جديدة حول توسع نفوذ تنظيم داعش في أفغانستان.
وغداة التفجيرين اللذين استهدفا حشودا من المتظاهرين في العاصمة الأفغانية كان العديد من الاشخاص يبحثون في المستشفيات والمشارح عن اقربائهم المفقودين. والاعتداء في هذا البلد الذي يضم اعاد المخاوف من اثارة النعرات الطائفية في امة تجنبت إلى حد كبير صراعا دمويا بين مكوناتها.
وقال الرئيس الأفغاني اشرف غني "اعدكم بانني ساثأر لدماء احبائنا من مرتكبي هذه الجريمة اينما كانوا" معلنا الاحد يوم حداد وطني. وحصل التفجيران فيما كان الالاف يتظاهرون للمطالبة بان يشمل مشروع خط توتر عالي بقيمة ملايين الدولارات ولايتهم باميان، التي تعتبر من اكثر المناطق المحرومة في أفغانستان.
واطلق غني على موقع الاعتداء اسم "ساحة الشهداء" حيث لا تزال بقايا اشلاء بشرية واسلاك معدنية منتشرة في الشارع إلى جانب اغراض شخصية للضحايا مثل احذية او بطاقات ائتمان ويافطات رفعت خلال التظاهرة تطالب بعدم استثناء الهزارة من هذا المشروع.
وبقي العديد من المتظاهرين ليلا في المكان حيث اضاءوا الشموع وقاموا بتلاوة آيات قرآنية رغم ان الحكومة اعلنت حظرا للتجمعات العامة لعشرة ايام لاسباب امنية.
وتبنى تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق شاسعة في العراق وسوريا التفجيرين في بيان نشرته وكالة "أعماق" التابعة له قائلا ان اثنين من مقاتليه "فجرا حزاميهما الناسفين (..) في منطقة دهمزتك في كابول".