الخبراء محتارون من استهداف "سنبلي" للأطفال

الحدث الأحد ٢٤/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:٤٦ م
الخبراء محتارون من استهداف "سنبلي" للأطفال

ميونيخ – ش – وكالات
يبدو أن ديفيد علي سنبلي، منفذ هجوم ميونخ، الذي أودى بحياة 9 أشخاص وأصاب 21، الجمعة، يشترك مع سابقيه الذين أطلقوا النار على الأبرياء في أنهم يبحثون عن موضوعات تتعلق بإطلاق النار.
فعلق الطبيب النفسي بيتر لنجمان على العثور على كتابه "لماذا يقتل الأطفال؟" بين مقتنيات سنبلي وقال: إن "الأمر مثير للقلق"، متابعًا: "لا أعرف ماذا كان يفعل به، ولماذا احتفظ به".
وأوضح بيتر، الذي قضى عقودًا يدرس فيها سيكولوجية طلاب المدارس الذين يطلقون النار، أنه ربما كان سنبلي يريد أن يكتشف أفكاره، لا بد أنه كانت لديه رغبة في فهم الذات".
وأضاف: أنه "أمر شائع أن يريد مطلقى النار أن يدرسوا من سبقوهم"، مشيرًا إلى أن أدم لانزا الذي قتل 20 طفلًا عام 2012، كان يحتفظ بأوراق لـ500 جريمة قتل جماعية تتضمن تفاصيل تلك الجرائم.
وتابع: "هم لديهم أفكار لفعل هذا ويريدون أن يقرأوا عن من فعلوا هذا بالفعل ويتخذونهم مثلًا أعلى لهم". يذكر أن كتاب "لماذا يقتل الأطفال" لم يتم العثور على نسخة منه مع منفذ هجوم ميونخ فقط، لكن عثر على أخرى بحوزة كارل بيرسون، البالغ 18 عامًا، والذى أطلق النار على طلبة ونفسه بمدرسة كولورادو الثانوية في 2013.
وفي الأثناء؛ قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية، في تقرير، إن المدعي العام الألماني “جورج برانديس” حث الشعب الألماني على الهدوء بعد حادث إطلاق النار في ميونخ، وألا تستخدم كلمة “إرهاب” بشكل فضفاض.
وتحدث عن أنه من المبكر جدا معرفة دوافع المسلح الألماني خاصة أن عملية البحث في منزله لم يتم العثور خلالها على أي مواد إسلامية أو سياسية أو أيديولوجية أو متعلقة بالدين.
وذكرت الصحيفة أن الشرطة الألمانية تتحدث عن أن الشاب البالغ من العمر 18 عاما، الذي قتل 9 أشخاص في مركز للتسوق بميونخ الجمعة الماضية يبدو أنه لم يتطرف دينيا.
وكشفت الصحيفة عن أن لديه هاجساً متعلقاً بالقتل الجماعي، حيث يمتلك كتاباً عن إطلاق النار في المدارس الأمريكية ولعب ألعاب إطلاق النار على الحاسب الآلي، مضيفة أن معظم ضحاياه من أقرانه المراهقين و5 منهم تحت 16 عاما. وأكد المدعي العام الألماني، ضرورة الحرص في استخدام اللغة، لأنه ليس كل القتل الجماعي هجوماً إرهابياً.