خسائر جديدة لداعش في ليبيا

الحدث الأحد ٢٤/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:٤٥ م
خسائر جديدة لداعش في ليبيا

طرابلس – ش – وكالات
أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني في ليبيا أمس الاحد انها سيطرت على "أكبر مصنع" للمتفجرات في مدينة سرت اثر معارك مع تنظيم داعش في جنوب شرق المدينة الساحلية، بحسب ما جاء في بيان، في خسارة جديدة تسجل للتنظيم المتطرف في ظل تراجعه المستمر في ليبيا.
واوضحت القوات الحكومية انها تمكنت من احكام "سيطرتها على مقر ما يعرف بادارة التفخيخ والتصنيع التابع لعصابة داعش بسرت، وهو اكبر مركز تفخيخ تسيطر عليه قواتنا حتى الآن في عملية تحرير سرت".
واضافت في البيان الذي تلقت وكالة وكالة فرانس برس نسخة منه ان المركز يقع في حي الدولار في جنوب شرق المدينة المتوسطية الواقعة على بعد نحو 450 كلم شرق طرابلس، وانها سيطرت عليه اثر تقدمها في هذه المنطقة، من دون ان تحدد تاريخ السيطرة على المقر.
من جهته اوضح رضا عيسى العضو في المركز الاعلامي للعملية العسكرية الخاصة بسرت ان القوات الحكومية سيطرت على هذا المقر أمس الأول. ونشرت القوات الحكومية على صفحتها في موقع فيسبوك صورا تظهر غرفا داخل مقر تحتوي على قذائف واسلاك وهواتف ومواد اخرى، اضافة الى كتابات على الجدران بينها "داعش ولاية طرابلس ادارة التفخيخ والتصنيع".
وكانت قوات الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي اعلنت الخميس انها حققت تقدما على عدة جبهات في مدينة سرت اثر عمليات قصف بالمدفعية والطائرات ومعارك مع تنظيم داعش قتل فيها 25 من عناصرها.
واطلقت القوات الحكومية قبل اكثر من شهرين عملية "البنيان المرصوص" بهدف استعادة سرت من ايدي التنظيم المتطرف الذي يسيطر عليها منذ اكثر من عام.
وبعد التقدم السريع الذي حققته القوات الحكومية في بداية عمليتها العسكرية، عادت العملية وتباطأت بفعل المقاومة التي يبديها المتطرفون الذين يشنون هجمات مضادة وخصوصا بواسطة سيارات مفخخة يقودها انتحاريون.
وفي بداية يوليو، اعلنت قوات الحكومة الليبية سيطرتها على حي السبعمئة المهم في وسط مدينة سرت وبدات التقدم نحو محيط مركز واغادوغو للمؤتمرات حيث مقر قيادة المتطرفين.
وقتل في العملية العسكرية منذ انطلاقها 280 عنصرا من القوات الحكومية واصيب اكثر من 1500 بجروح، بحسب مصادر طبية في مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس)، مركز قيادة العملية العسكرية.
وتتشكل القوات التي تقاتل تنظيم داعش في سرت من جماعات مسلحة تنتمي الى مدن عدة في غرب ليبيا، ابرزها مصراتة التي تضم المجموعات الاكثر تسليحا في البلاد اذ تملك طائرات حربية ومروحيات قتالية.
في المقابل، يضم تنظيم داعش الذي يبلغ عديده في ليبيا نحو خمسة الاف عنصر، مقاتلين أجانب في سرت ، بحسب سكان المدينة.
وفي الأثناء؛ قلل نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، أحمد معيتيق من شأن المظاهرات التي، طالبت برحيل المجلس الرئاسي، بعد الكشف عن وجود قوات فرنسية تقاتل على الأراضي الليبية.
وقال معيتيق، في مؤتمر صحفى عقده في طرابلس، إنه كان يأمل "أن تخرج المظاهرات دعما للحرب على الإرهاب التي يقودها المجلس الرئاسي لتحرير سرت".
وأضاف معيتيق أن المجلس الرئاسي أدان التواجد الفرنسي على الأراضي الليبية قائلا: "لقد طلبنا توضيحا من فرنسا واستدعينا سفيرها لدى ليبيا وسلمناه احتجاجنا على هذه الواقعة منتظرين تقديم أجوبة على أسئلتنا"، مؤكدا أن المجلس الرئاسي يأمل من المجتمع الدولي تقديم الدعم في ملف الجرحى. يذكر أن فرنسا أعلنت مقتل ثلاثة من جنودها جراء سقوط طائرة عمودية ببنغازي.
من جانبه؛ أكد المفوض بوزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني، محمد سيالة، أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني لم يطلب أي تدخل عسكري عربي أو دولي في ليبيا، وقال: "عندما نكون بحاجة لهذا التدخل سنعلنه ونحدد طريقته وحدوده بوضوح".
وردًا على إعلان مقتل عسكريين فرنسيين في بنغازي، قال سيالة خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس الأحد بالعاصمة الموريتانية نواكشوط: "كما تعلمون فإن ما حدث وقع في مناطق خارج سيطرة المجلس الرئاسي ودون علمه.. نسعى الآن لإعداد مطالب تبين حاجتنا من التسليح تمهيدًا لعرضها على مجلس الأمن الدولي الجهة الوحيدة المختصة برفع حظر تسليح ليبيا".
وكان الناطق باسم الحكومة الفرنسية، ستيفان لوفول، أكد الأربعاء الماضي وجود فرق من قوات فرنسية خاصة داخل ليبيا. وقال في حوار مع إذاعة «فرانس انفو» الفرنسية: «بالطبع توجد قوات خاصة في ليبيا، لتأكيد وجود فرنسا في أي مكان في المعركة ضد الإرهابيين». لكن لم يؤكد مقتل اثنين من القوات الفرنسية أعلنت مصادر محلية في ليبيا أنهما قتلا لدى إسقاط طائرتهما خارج بنغازي على يد مجموعات مسلحة، الأحد الماضي، وفق ما نقلته وكالة «سبوتنيك» الفرنسية.