الاحتلال قد يعطل الانتخابات الفلسطينية

الحدث الأحد ٢٤/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:٤٥ م
الاحتلال قد يعطل الانتخابات الفلسطينية

غزة - علاء المشهراوي
أكدت الفصائل الفلسطينية، على المشاركة في الانتخابات المحلية المزمع عقدها في الثامن من اكتوبر المقبل، بما فيها حركتي حماس والجهاد الاسلامي، مؤكدة في الوقت ذاته ضرورة توفير الضمانات الكاملة لاحترام عملية الانتخابات والاعتراف بنتائجها، في ظل مخاوف فلسطينية، عبرت عنها الرئاسة في رام الله، من قيام الاحتلال بتعطيل الانتخابات.
وأيدت الفصائل في ندوة حوارية نظمتها مؤسسة الرسالة بغزة، بعنوان" الانتخابات البلدية. الاليات والضمانات والابعاد السياسية"، المشاركة ضمن مهنية وطنية تقدم الكفاءات والمهنيين، مطالبة بتوفير شبكة أمان لحماية المرشحين والناخبين خاصة في الضفة.
ومن جانبها؛ أعلنت حركة حماس بدروها انطلاق المشاورات لتشكيل قوائم مهنية مشتركة، فيما رفضت حركة فتح الحديث عن وجود تيار دحلاني في داخلها، بينما أكدّت الجهاد الاسلامي مشاركتها المبدئية في الانتخابات.
وكشفت حماس على لسان المتحدث باسمها سامي ابو زهري،عن بدء اجراء المشاورات بين حركته والقوى الفلسطينية ومكونات المجتمع الفلسطيني، من أجل تشكيل قوائم مهنية وطنية مشتركة، وذلك لتحقيق الشراكة الوطنية في المجالس البلدية.
وقال ابو زهري، إنّ مبدأ المشاركة لدى الحركة محسوم، وستدعم تشكيل قوائم مهنية لتحقيق الشراكة. وأوضح أبو زهري المعوقات التي تواجه مسيرة الانتخابات تحديدًا في الضفة ، وفي مقدمتها استمرار الاعتقالات والاستدعاءات من قبل أجهزة السلطة الفلسطينية.
وأضاف أبو زهري أن الوضع بالضفة غير مهيأ لضمان نزاهة العملية الانتخابية، لا سيما في ظل استمرار الاستدعاءات من جانب السلطة والاعتقالات من الاحتلال، وتواصل سياسة" الباب الدوار".
واشار إلى أن الحركة تواجه معوقات في تشكيل وكلاء قوائم انتخابية عنها بالضفة، بفعل سياسة الملاحقة، خاصة وأن الاحتلال اعتقل سابقًا ممثلي الحركة امام لجنة الانتخابات المركزية.
وأكدّ مستشار الرئيس محمود عباس مأمون سويدان، إن اجراء الانتخابات استحقاق طبيعي ونتيجة توافق وطني، لاعادة تحريك المياه الراكدة في ملف المصالحة، وبث الأمل في الشارع الفلسطيني.
وأضاف سويدان "إسرائيل تفرض آليات معينة عبر صناديق البريد، وقد تعطل اجراء الانتخابات في مناطق c أو b أو حتى تلك المناطق التي تخضع لسيطرة السلطة" وأوضح أنه لا يوجد ضمانات بشأن عدم تدخل الاحتلال في العملية الانتخابية لأن الاعتقالات تطال مرشحي حركة فتح كذلك.
وتابع :"نجاح اجراء الانتخابات المحلية، سيترتب عليها اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، معتبرًا اجراءها خطوة في طريق فك الازمات بعد فشل العمل على حلها بشكل شامل، مشيرا الى أن العمل سيتم على حلحلة القضايا الاخرى كاجراء الانتخابات الاخرى والعمل على حل قضايا الموظفين، مطالبًا بتشكيل شبكة امان في الضفة وغزة،
وطالب سويدان بضرورة الاستجابة لمنطق وحدوي بعيدة عن التشكيك، مشيرا الى وجود امكانية للتواصل مع وزراء الحكومة والعمل معهم على حل أي ازمة تعترض عملية الانتخابات.
من جهته، كشف خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، عن وجود موافقة مبدئية لدى حركته بالمشاركة في الانتخابات البلدية المزمع عقدها في الثامن من اكتوبر المقبل. وقال حبيب:" الحركة لا تمانع المشاركة ضمن قائمة وطنية موحدة، وليس ضمن قائمة موحدة، من منطلق تحقيق الشراكة الوطنية وأوضح أن الانتخابات المحلية هي خدماتية وبعيدة عن استحقاقات اوسلو، والجهاد يرغب تحمل مسؤولياته إلى جانب الفصائل الاخرى لحمل الهم الوطني.
وأضاف:" القوائم لن تقتصر على حركتي حماس والجهاد، " لأننا لا نريد فرزًا على الساحة الوطنية بين إسلاميين وغير إسلاميين، ونريد جميعًا أن نتكاتف في حمل هموم الوطن".
وأوضح أن حركته لن ترشح اسماء سياسية معروفة، بل إنها ستختار "شخصيات وطنية مهنية قادرة على تقديم خدمات راقية للشعب سواء كانوا من الجهاد أو غيرها، وستعمل على دعمهم".
واستبعد بشكل تام أن تختار الحركة قيادات سياسية منها في هذه الانتخابات حتى في البلديات الكبرى، " وستختار فقط مهنيين وطنيين يحظون على احترام الناس" وتوقع أن يتدخل الاحتلال لتعطيل العملية الانتخابية.
أما أسامة الحاج عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، فقد أكد ترحيب حركته باجراء الانتخابات البلدية، معربًا عن أمله أن تحلحلةملفات المصالحة، مشيرا الى ان الفصائل ستوقع على وثيقة شرف ضامنة للانتخابات بأقرب وقت. وأضاف:" الوثيقة تضمن كحد أدنى قبول نتائج الانتخابات، منبهًا إلى أن الاهم من الضمان هو تحقيق بيئة مناسبة للانتخابات، مطالبًا بتشكيل قوائم على اساس مهني وكفاءات، ليتسنى تقديم خدمات محترمة للمواطنين.