سعيد الفرقاني: الفن غذاء النفس في احوالها كافة

مزاج الأحد ٢٤/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:٣٣ م
سعيد الفرقاني: 
الفن غذاء النفس في احوالها كافة

الحمراء- طالب بن علي الخياري
في حديثه عن العلاقة القوية والرصينة التي جمعته مع الفن؛ يحدثنا الفنان التشكيلي سعيد خليفة الفرقاني المرتبط بالطبيعة وصوت مكنوناتها الجمالية التي جعلته يترجم تلك المشاعر في لوحات رسمتها انامله الزاهية، ومما جعل الموضوع قويا وصلبا هو تواجد الفنان في قلب محافظة الداخلية، نزوى الثراث والحضارة حيث يقول الفرقاني في حديثه لـ"الشبيبة": في المرحلة الابتدائية كان المعلم يصطحبنا لحديقة المدرسة لرسم المناظر الطبيعية من مختلف الزوايا الجمالية للحديقة، وكنت انتتظر الحصة كل اسبوع بلهف لنرسم في كل مرة زاوية اخرى مختلفة، واستمر عشقي للفن وطلبت من المعلم المشاركة في المسابقات المحلية والدولية، وكان ما اردت وحصدت عدة جوائز دولية لا زلت احتفظ بها.
ويضيف الفرقاني: كلل ربي لي بالنجاح والتحقت بالجامعة لمواصلة تعلم الفن، فالفن عندي وبالنسبة لي كخريف الفصول، تستمع بمناظره وبالوانه وبضبابه وبزهوره المتثاقلة بماء المطر. كما ان الفن غذاء النفس وقت الفراغ ووقت الحزن ووقت الفرح، تحمل فرشاتك بدون شعور وتجسد ما أنت عليه من خلال اللوحة التي قد تعجب المتلقي وقد لا تعجبه ايضا.
ويقول الفرقاني: كانت دفاترنا وكتبنا مملوءة بـ"الشخابيط" الفنية، فالفن بالنسبة لي كطفل في نهتم به وكأنه فرد من العائلة.
ويشير الفرقاني: من المجالات الفنية التي اشتغلت عليها ولا زلت هو فن النحت والطباعة، وهما مجالين واسعين جدا ومتفرعان، فالنحت يختلف عن بعضه البعض فهناك النحت على الخشب والرخام واللينو والخزف، والطباعة ايضا كذلك فيوجد الطباعة على الاستنسل واللينو والشاشة الحريرية، لذلك كان عملي على هذين المجالين اكثر لما فيهما من تنوع وافكار جديدة.
ويبين الفرقاني رسالته من خلال الفن قائلا: رسالتي للجمهور هي ان من كانت لديه امكانيات في مجال من مجالات الابداع في الفن، فليتنفس جميع البحور الفنية ليستقي ما هو مناسب لامكانياته وابداعاته وليظهر للناس وللمتذوق خاصة للفن جماليات اعماله بالطريقة التي يراها مناسبة، فبحور الفن واسعة ويكفي الفنان بأن جميع ما حولنا من ابداعات الخالق عزوجل والتي صورها باحسن صورة كلها بمثابة مصدر وحي له ولفنه.
كما تحدث الفرقاني عن دراسته الجامعية وتأثره بالمدارس الفنية مبينا: في الدراسة الجامعية كان يطلب منا اختيار فنان من مدرسة فنية معينة والتدرب على رسمه، وكان اختياري للفنان كلود مونيه من المدرسة الانطباعية، لأن في لوحاته الالوان تشدك الفنان بلمعانها وبواقع ضربات الفرشاة على اللوحة ومن بعد المدرسة الانطباعية ابتعدت كثير عن المدارس وتفرغت لمجالي في النحت والطباعة، وشاركت بأعمال كثيرة في هذين المجالين النحت والطباعة.
ويضيف الفرقاني: شاركت في بعض المعارض منها: معرض النحت على اللينو في جامعة نزوى ومعرض النحت على الرخام في صور ومعرض حروفيات من خلال وزارة التربية والتعليم ومعرض بورتريه في جامعة نزوى ومعرض خزفيات في وزارة التربية التعليم مرة أخرى ومعرض الاعمال الصغيرة في الجمعية، أما الآن فأنا بصدد اقامة معرض فني يجمع بين مجالي النحت والطباعة والنسيج، وكذلك المشاركة بالمعارض الدولية.