«موقع أثري» سيقرر مصير قرية فلسطينية

مزاج الأحد ٢٤/يوليو/٢٠١٦ ١٢:١٠ م
«موقع أثري» سيقرر مصير قرية فلسطينية

فلسطين المحتلة - أ ف ب

تحاول «إسرائيل» ترحيل 167 فلسطينياً من خربة زنوتة القريبة من حدودها جنوب غرب الضفة الغربية وهدمها بحجة الحفاظ على موقع أثري، وسيتقرر مصير هذه القرية في الأسابيع المقبلة بعد تسع سنوات من المداولات أمام القضاء.

والخربة عبارة عن منازل مغطاة بالزينكو والطين وإطارات السيارات، حول كل منها حظيرة للغنم وجرارات زراعية. وتقع في المنطقة (سي) التي تشكل 60 في المئة من أراضي الضفة الغربية الخاضعة لسيطرة «إسرائيل» عسكرياً وأمنياً.
ولا تعمل «إسرائيل» على تطوير أو منح تراخيص بناء للقرى التي تخضع لسيطرتها في هذه المناطق، بحسب مؤسسات حقوقية.

وفي المكان مغاور وكهوف ويعمل السكان في الزراعة ورعي الماشية.
ويخوض سكان القرية معارك قضائية منذ تسعة أعوام كان آخر جلساتها في 11 يوليو. وأعلنت المحكمة «الإسرائيلية» العليا أنها ستصدر الحكم في اقرب وقت ممكن. وكانت المحكمة منحت مهلة للمفاوضات بين الدولة والدفاع عن الخربة لكنها باءت بالفشل. وأكدت السلطات في ردها للمحكمة أن «زنوتة موقع أثري ووجود السكان هنا ممكن أن يؤثر عليه ويجب إخلاء المكان». ولا يبدو هناك أي مظهر لمواقع أثرية في المكان باستثناء غرفة صغيرة يقول السكان أنها بقايا مسجد يعود إلى حقبة المماليك.
وقال رشاد الطل مختار زنوتة (65 عاماً) «ولدت في هذه القرية قبل العام 1967. كنا نعيش في أحد المغاور ونذهب سيراً مسافة 7 كلم إلى مدرستنا في بلدة الظاهرية». وأضاف «ابان السبعينات، بدأنا بناء بيتنا لأن الإنسان يتطور، لكن المخالفات انهالت علينا من قبل الحاكم العسكري». وقال رشاد الطل بينما كانت ابنتاه تخضان اللبن لاستخراج الزبدة «يريدون منا أن نعود للعيش في المغر بعد 49 عاماً من الاحتلال (...) لكنه غير قابل للسكن بسبب انهيار معظمه بفعل تفجير الديناميت للجبل كما انهارت أحدى المغاور على الأغنام».
وأشار الطل إلى منطقة صناعية استيطانية تبعد أقل من كيلومتر قائلاً «هذه أراضينا شيدوا عليها مصانع كيميائية وشقوا الطرق، ولو كانوا فعلاً قلقين على الموقع الأثري، لما فجروا الجبل بالديناميت. فاي أثار ستبقى تحت الأرض بفعل ارتجاج التفجير»؟

وفي الخربة عدد من الألواح الشمسية لإنتاج الكهرباء تبرعت بها جمعية «كوميت» ويتزود السكان بالمياه من بلدية الظاهرية وينقلونها بواسطة الصهاريج. وقالت شارونه الياهو خاي محامية «جمعية حقوق المواطن» التي تدافع عن الخربة لوكالة فرانس برس «لا نعرف ماذا سيحل بالسكان لأن الدولة ممثلة بالإدارة المدنية، ذراع وزارة الدفاع «الإسرائيلية» في الضفة الغربية، مصممة على ترحيلهم بحجج شتى».

وأضافت «طالبنا بتخطيط الخربة والإعلان عنها قرية زراعية، لكن الدولة ردت بأن ذلك غير ممكن لوجــــود موقع أثري يمكن أن يــــؤثر السكــــان عليه رغم عدم وجود أي إشارة تــــدل على أنـــه كذلك».