سفـّاح ميونيخ خطط لعمليته مسبقاً

الحدث الأحد ٢٤/يوليو/٢٠١٦ ١١:٥٦ ص
سفـّاح ميونيخ خطط لعمليته مسبقاً

برلين - - وكالات

كشفت وسائل إعلام ألمانية أمس السبت، أن منفذ هجوم ميونخ، خطط لعمليته قبل شهرين، عندما فتحَ صفحة وهمية على «الفيسبوك»، باسم مستعار لفتاة تُدعى «سيلينا أكيم»، كانت تقدِّم العروض للمراهقين من أجل تناول وجبات طعام مجانية في أحد المطاعم العالمية.

حدد «سفاح ميونيخ» هدفهُ إذ جذب عبر «إعلانات وهمية» فئة الشباب المراهقين، والأطفال، تراوحت أعمارهم ين 14 و21، إلى مسرح الحدث، الذي اختارهُ، وحدد ساعة الصفر، لبدء الهجوم الذي ترجع السلطات الألمانية أن المنفذ مختل عقلياً. حيلة اللجوء إلى «الفيسبوك» لجمع الضحايا، في مكانٍ واحد، خيط تعمل على متابعته السلطات الألمانية لفك لغز الهجوم مات منفذه انتحارا، وتسعى الشرطة الألمانية لمعرفة مزيد من التفاصيل حول هوية ودوافع الشاب الألماني الإيراني البالغ من العمر 18 عاما الذي قتل تسعة أشخاص في مركز تجاري في ميونيخ. وقالت الشرطة الألمانية إن منفذ هجوم ميونيخ ارتكبه شاب «مختل عقليا» لا علاقة له بالتيار الإرهابي ولا بتنظيم داعش. وصرح ممثل لنيابة ميونيخ «ننطلق من مبدأ أن الأمر في هذه القضية عمل كلاسيكي لمختل عقليا» تحرك بلا دوافع سياسية على ما يبدو. وأضاف «ليست هناك أسباب أخرى».

من جهته، صرح قائد شرطة ميونيخ هوبرتوس اندري «وجدنا عناصر تدل على أنه يهتم بقضايا مرتبطة بالمختلين عقليا» الذين ارتكبوا عمليات قتل وخصوصا كتب ومقالات في صحف. وأضاف أنه ليس هناك أدنى علاقة لمطلق النار بتنظيم داعش. وكانت الشرطة قالت أولا إنها «تشتبه بعمل إرهابي» لكنها لا تملك أي عناصر تؤكد هذا السيناريو. إلا أنها تحفظت بعدما تأكدت من أن مطلق النار تحرك بمفرده. وقامت قوات الأمن فجر أمس السبت بعملية دهم في شقة في مبنى من عدة طوابق شمال وسط المدينة، لكن الشرطة لم تؤكد أنها شقة الألماني الإيراني الذي زرع الرعب قبل أن ينتحر.
وفي الأثناء؛ أعلن قائد شرطة ميونيخ هوبرتوس أندري أمس السبت أن المحققين كشفوا «رابطا واضحا» بين سفاح ميونيخ والقاتل النروجي أندريس بيرينغ بريفيك.

وصرح اندري في مؤتمر صحافي إن «الرابط واضح»، غداة الاعتداء الذي أوقع تسعة قتلى بعد خمسة أعوام تماما على المجزرة التي راح ضحيتها 77 شخصا ونفذها اليميني المتطرف بريفيك. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس في المكان، قالت جارة تعرف الشاب إنه «كان شخصا طيبا.. يضحك مثل كل شخص طبيعي»، وأكدت دلفي دالبي (40 عاما) التي تقيم في الطابق الأول، بينما كان الشاب يقطن في الشقة الخامسة «لم أره يوما غاضبا ولم أسمع عن أية مشكلة له مع الشرطة أو مع الجيران». وفي تسجيل فيديو قصير انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس الأول بعيد إطلاق النار، يظهر رجل مصاب وهو يشتم رجلا آخر يرتدي ملابس سوداء ويحمل مسدسا وهو يقف على سطح المركز التجاري. وقالت الشرطة إنه قد يكون منفذ الهجوم. ويرد صوت يبدو أنه صوت المهاجم، على الجريح قائلا «أنا ألماني، ولدت هنا. في حي هارتس 4». ثم قال عبارة غامضة «كنت أخضع للعلاج في مستشفى». وبحسب شهود العيان، فإن المسلح تعمد «إطلاق النار واستهداف الأطفال»، وقالت «لوريتا» إنها شاهدت إطلاق النار، بينما كانت مختبئة في مخزن بجوار ماكدونالدز، حيث مكان الحادث، مضيفة أن ابنها البالغ من العمر ثماني سنوات رأى منفذ العملية يحمل سلاحه مختبئاً في مراحيض الرجال بماكدونالدز. وتابعت: «لقد خرج من المرحاض يطلق النيران مستهدفًا الأطفال لقتلهم، وكان الأطفال يجلسون لتناول الطعام، لا يستطيعون التحرك فهم لا حول لهم ولا قوة». فيما قال أحد الأشخاص الذين تعرفوا على منفذ العملية من الفيديو أنه رجل ليس هادئًا ومضطربًا.