السلطنة.. مواقف ثابتة تجاه فلسطين

الحدث السبت ٢٣/يوليو/٢٠١٦ ٠٢:٥٠ ص
السلطنة.. مواقف ثابتة تجاه فلسطين

مسقط -
ترتكز السياسة العُمانية في معاينتها للقضيةِ الفلسطينية، انطلاقاً من إيمانٍ عميقٍ بأهمية الوصول إلى سلامٍ عادلٍ وشاملٍ، لطالما عبرت عنه السلطنة، ضمن تصور يؤكد أن هذه المعادلة ستظل موضع اهتمامها وهدفها الثابت «لكن بالمعايير التي تنصر المظلوم وتصون المقدسات، وتعيد الحقوق إلى أصحابها».

ركائز ثابتة

وانطلاقاً من تلك الركائز، التي عبَّرَ عنها جلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه، فإن جهود السلطنة على صعيد القضية الفلسطينية لم تتوقف منذ عقود، كانت فيها عُمان خير نصيرٍ لفلسطين، دون أن تلجأ في هذا الإطار، إلى تسويق مواقفها إعلاميا؛ لأن الهدف في ذلك أسمى من الإعلان.

بقي موقف صاحب الجلالة السلطان قابوس، موضع احترامٍ وتقديرٍ فلسطيني، بل ثمةَ من يرى أن الموقف العُماني هو تجسيد للموقف الفلسطيني الساعي إلى إحلال السلام، وهذا ما عبر عنهُ كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات في حوار سابق أجرته «الشبيبة» معه، حيث قال: تعد عمان واحدة من الدول التي تعتمد سياسة الحياد ولها احترامها وتاريخها المنشود وحكمة القيادة العمانية وعدم اتخاذها المواقف المسبقة ما يجعل منها وسيطاً نزيهاً، لذلك الحراك الدبلوماسي يؤخذ على محمل الجد وبحسن نية حيث تقوم بتقريب وجهات النظر بصدق بين اطراف الصراع. وهي نفس القاعدة التي تنطلق منها قناعتنا بأن الحل في الحوار والجلوس بين أطراف النزاع بوجود وسيط نزيه هو أساس الحل السلمي الذي رسمه القانون الدولي وأولها المفاوضات وتقريب وجهات النظر.

الدور العُماني إقليميًّا، وعلى صعيد القضية الفلسطينية، ينظر إليه د. عريقات من منظور إيمانه العميق بأهمية السلطنة كوسيط نزيه يحظى بقبول واحترام جميع الدول والأطراف المعنية بالأزمات، ويشيد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية بالقيادة العُمانية، ودورها، وحكمتها في مقاربة المسائل، وحراكها.

ولا ينسى الدكتور عريقات في تناولهِ لصورة العلاقات الفلسطينية العُمانية، من الإشارة إلى خصوصية تلك العلاقة وعمقها وبعدها التاريخي والثقافي والاجتماعي، وما تقدمهُ السلطنة من دعم للحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة من أجل التحرر والاستقلال وقيام دولة فلسطين على حدود 67 وعاصمتها القدس.
القائم بأعمال وزير الإعلام الفلسطيني، د. محمود خليفة، ثمن الدور العماني في دعم القضية الفلسطينية، وما تبذله الدبلوماسية العمانية على مختلف الأصعدة من أجل إقرار حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية. وقال في تصريحات نشرتها «الشبيبة» إن السياسة الهادئة والحكيمة لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- تلقى الترحيب الكامل والتقدير من جانب كل الفلسطينيين قيادة وشعبا، كما أن أيادي جلالته البيضاء موجودة في كل ركن من أركان فلسطين، ويعتز ويفخر بها كل مواطن عربي.

وأضاف خليفة: تدرك السلطنة بحكم الوعي والفهم لمجريات الأمور أن قضية فلسطين هي قضية العرب الأولى وأن السعي نحو حلها من شأنه إشاعة الاستقرار والأمن ليس في المنطقة العربية بل في كل أرجاء العالم.

إشادة مقدسية بدور السلطنة

ممثلو القدس، سبق أن عبروا، في تصريحات لـ «الشبيبة»، عن حبهم لصاحب الجلالة، ولدورهِ الريادي حيال المدينة المقدسة، وما تقدمهُ السلطنة من أعمالٍ تجاهَ تلك المدينة المحتلة، حيث أشاد خطيب المسجد الأقصى المبارك، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الدكتور الشيخ عكرمة صبري بالدور العماني، ورأى أن السلطنة هي رديف لفلسطين، مثمنا جهود مؤسساتها والإعلام فيها، وأشار إلى أن أهل فلسطين عامة وأهالي القدس خاصة يقدرون ويثمنون جهود السلطان قابوس في عمل الخير وأن بصماته واضحة المعالم في عدة مشاريع تعليمية وصحية. مضيفا نثمن ايضا مواقف السلطان السياسية في نصرته للقضية الفلسطينية والقدس وللمقدسات وعلى راسها المسجد الأقصى المبارك.

القدس المحتلة – نظير طه : أبرق رئيس جمعية الفلاح الخيرية في فلسطين الدكتور رمضان طنبورة بتهانيه الحارة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المفدى -حفظه الله ورعاه، وإلى الحكومة العمانية والشعب العماني، وأبرق بتهانيه الحارة إلى سماحة المفتى العام للسلطنة الشيخ العلامة‏ أحمد بن حمد الخليلي وإلى الهيئة العمانية للأعمال الخيرية ممثلة بسعادة الشيخ علي بن شنون الرئيسي الرئيس التنفيذي للهيئة بمناسبة يوم النهضة العماني. وقال طنبورة في بيان صحفي وصل »الشبيبة» نسخة منه: لا يسعنا وفي هذه المناسبة المضيئة في تاريخ الأمتين العربية والإسلامية إلا أن نثمن عالياً دور سلطنة عمان الرائد على جميع الأصعدة والتي تصب مباشرة في مصلحة الشعوب التي لم تبخل عليها السلطنة في مد يد العون والمساعدة في مختلف المجالات.

وأضاف طنبورة يوم الثالث والعشرين من يوليو المجيد من عام 1970م هو يوم خالد في ذكرى سلطنة عمان ويوم غال على كل العرب، حيث بدأ تاريخ عمان الحديث بتحقيق الأمنيات بقيادة قائدها المفدى الذي وعد وأوفى بوعده وقاد عمان باقتدار إلى مصاف دول العالم المتقدمة. وأشاد طنبورة «بالجهود التي تبذلها سلطنة عمان في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ومؤسساته الخيرية مؤكدا أن فلسطين تعتز وتفخر بما حققته سلطنة عمان من تقدم ورقي حضاري في الميادين التعليمية والصحية والثقافية والاجتماعية والرياضية والعمرانية»

غزة.. تهنئة بمناسبة يوم النهضة