مساع إسرائيلية لعودة العلاقات مع تشاد

الحدث السبت ٢٣/يوليو/٢٠١٦ ٠٢:٤٩ ص
مساع إسرائيلية لعودة العلاقات مع تشاد

القدس المحتلة – زكي خليل

«قصة الغرام» المتجددة بين إسرائيل وأفريقيا، والتي يعمل عليها رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي زار القارة قبل نحو أسبوعين، تواصل الزخم. ففي يوم الخميس قبل أسبوع، وقبل بضعة أيام فقط من توقيعه في باريس على استئناف العلاقات الدبلوماسية مع غينيا، زار مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية د. دوري غولد تشاد، وبحث مع الرئيس ادريس دابي استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.

تشاد هي دولة مسلمة قطعت علاقاتها مع إسرائيل في 1972 (مثل غينيا) بضغط من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وزعماء عرب آخرين. ورفض د. غولد تقديم تفاصيل عن الزيارة ولكنه أكد حدوثها وقال إنها تمت «في اطار الزخم السياسي الذي بدأه رئيس الوزراء في أفريقيا».

وقالت صحيفة «إسرائيل هيوم» امس في تقرير لها ان د. غولد وصل مع حاشيته إلى قرية مولد رئيس تشاد في الطائرة الخاصة للمضيف، على مسافة 1.300 كم من العاصمة نجمانا. وكان بانتظارهم جنود بلباس تقليدية. وسافرت الوفود بسيارات جيب مفتوحة إلى منزل رئيس تشاد الذي يقع على مسافة 70 كيلو متر فقط من الحدود مع السودان، الدولة التي تنتمي إلى الجامعة العربية ولا علاقات لها مع إسرائيل.
لتشاد، التي أدارت إسرائيل معها في الماضي شبكة علاقات وثيقة بل وكانت تنتمي إلى «حلف المحيط» الذي اقامه رئيس الوزراء الاول دافيد بن غوريون، اهمية اقليمية كبيرة وهي تشغل الان منصب الرئيس الدوري لمنظمة الوحدة الأفريقية، التي تتطلع إسرائيل إلى العودة اليها بعد 25 سنة بصفة مراقب. وواصل تشاد اقامة علاقات وثيقة مع مستشارين إسرائيليين وتباهت بالعلاقة التي كانت لها مع إسرائيل، وسمع الرئيس دابي مؤخرا يمتدح إسرائيل وقوات امنها في حديث مع ممثلين دبلوماسيين لبلاده.

تشاد هي دولة أفريقية مسلمة محوطة بدول تدور فيها صراعات مسلحة. والفوضى التي تسود اليوم في ليبيا المجاورة تشغل بال تشاد على نحو خاص ولا سيما لان ليبيا تنقسم اليوم إلى ثلاثة اقسام يسيطر على احداها داعش. بل إن تشاد تبعث بقواتها إلى مناطق تدور فيها نزاعات مسلحة، كقوة التدخل التي بعثت بها إلى دارفور، منطقة حرب تتهم فيها الأسرة الدولية السودان بتنفيذ مذبحة، ونجحت في تخفيض مستوى العنف في المكان.