آلاف المستوطنين يقتحمون المسجد الإبراهيمي في الخليل

الحدث السبت ٢٣/يوليو/٢٠١٦ ٠٢:٤٩ ص

القدس المحتلة – نظير طه

اقتحم آلاف المستوطنين، فجر أمس الجمعة، المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية تحت حماية أمنية معزّزة من قبل قوات الجيش الإسرائيلي. وأفادت مصادر محلية فلسطينية، بأن 120 حافلة إسرائيلية تقلّ آلاف المستوطنين وصلت بعد منتصف ليل الخميس/‏‏ الجمعة إلى محيط المسجد الإبراهيمي؛ حيث أمّنت قوات الاحتلال اقتحام المستوطنين إلى باحات المسجد وأدائهم لطقوس تلمودية بداخله.

وشرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، بفرض إجراءات جديدة وأعمال بناء وتغيير في الحواجز الداخلية المحيطة بالمسجد الإبراهيمي، تضمّنت استبدال الحواجز الخشبية والحديدية المحيطة به بجدران وغرف صغيرة، ونصب بوابات إلكترونية لتفتيش المواطنين.

وناشدت «مديرية أوقاف الخليل» و »لجنة إعمار الخليل»، في بيان مشترك صدر عنهما، كافة الجهات بتحمل مسؤولياتها إزاء «الإجرام الخطير» الذي يقوم به الاحتلال في «الإبراهيمي» على خلفية تغيير إجراءات التفتيش في الحرم.
وأكد مدير أوقاف الخليل إسماعيل أبو الحلاوة في تصريح صحفي له، إن اعتداءات الاحتلال الأخيرة على الحرم الإبراهيمي تندرج في إطار استكمال المشروع الاستيطاني لتهويد المسجد الإبراهيمي، وإبعاد المصلين المسلمين عنه بعد أن فرضت مخطط تقسيم المسجد زمانيًا ومكانيًا. واعتبر أبو الحلاوة، أن الإجراءات الإسرائيلية الجديدة تنطوي على «تغيير لواقع المسجد الإبراهيمي ومخالفة للقوانين والمعاهدات الدولية التي تحرم المس بدور العبادة في فترة الاحتلال».
من جهته قال جمال جمعة منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في تصريح صحفي »للشبيبة»، أمس الجمعة: إن اعتداءات المستوطنين المتواصلة في الاراضي الفلسطينية هي سياسة لحكومة الاحتلال وليس فقط سياسة مستوطنين وهدفها ترويع الفلسطينيين، مضيفا، «وهنا نستذكر أن هذه المجموعات الارهابية التي تنشأ في المستوطنات برعاية حكومة الاحتلال تذكرنا بالمجموعات الارهابية التي كانت مشكلة قبل نكبة ال 48، التي قامت بعملية التهجير لأبناء شعبنا».

وأشار جمعة الى ان ما يريده الاحتلال وقطعان مستوطنيه من هذه الاعتداءات البشعة هو ترويع الشعب الفلسطيني وتركيعه للقبول بمخططات الاحتلال الاسرائيلي، وهي انهاء قيام دولة فلسطينية وضم الضفة الغربية الى كيان الاحتلال وحصار الفلسطينيين في «الكنتونات» التي يقومون بإنشائها عبر الجدار ومنظومة الاستيطان في الضفة الغربية.