مسقط - ش
تعد قوات السلطان المسلحة إحدى مفاخر هذا العهد الزاهر الميمون وركناً متيناً من أركان النهضة العُمانية الحديثة ، حيث تقوم وباستمرار بتطوير قدراتها وتحديث مرافقها تنظيماً وتأهيلاً وتسليحاً على أسس راسخة ، وبتخطيط طموح ومدروس ، انطلاقاً من مسؤولياتها الوطنية الجسام في الدفاع عن تراب الوطن الغالي وحماية أمنه واستقراره ، والمحافظة على مكتسبات النهضة التنموية الشاملة وثمار المسيرة المظفرة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه.
ويشكل العنصر البشري المدرب والكفء، العنصر الأهم ضمن خطط التطوير والتدريب والتسليح في وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة، المبني على التدريب الهادف لتحقيق أقصى الكفاءة في الأداء والتعامل مع المعطيات ، لتكون المحصلة قوات حديثة التنظيم والتسليح والتدريب تضم بين صفوفها كافة عناصر منظومة الأسلحة المشتركة .
و حرصت السلطنة على تكامل المنظومة العسكرية برفدها بقوى بشرية تتمتع بكفاءة عالية وقدرات مادية ومعنوية ، والتي يؤدي الارتقاء بها في العدة والعتاد إلى ما يمكنها من أداء دورها الوطني المقدس . ومن هذا المنطلق انتهجت السلطنة خططاً لتزويد قوات السلطان المسلحة بمعدات وأسلحة متطورة من دبابات وناقلات جند مدرعة ومنظومات صاروخية ومدفعية وعربات مدرعة وطائرات مقاتلة ونقل وعمودية ، كما زودت هذه القوات بمختلف أنواع السفن بخاصة سفن الإنزال والقرويطات والزوارق المتطورة دعماً للدور الكبير الذي تضطلع به قوات السلطان المسلحة بالإضافة إلى عمليات التطوير والتأهيل المستمرة لأسلحة الإسناد التي تمكنها من القيام بواجبها الوطني على أكمل وجه ، فضلاً عن خطط وبرامج تأهيل القوى البشرية بما يتواكب والمكانة العلمية والتدريبية التي وصل إليها الجندي العُماني ، والذي أصبح قادراً على التعامل مع التقنية الحديثة بكل حرفية وإتقان.
الجيش السلطاني العُماني
الجيش السلطاني العُماني أصبح بفضل ما تحقق له من الإنجازات العديدة على مدى مسيرة النهضة المباركة من التطوير والتحديث قوة ضاربة يعتد بها ، وهو محل فخر واعتزاز ، حيث زودت ألوية وتشكيلات المشاة وأسلحة المناورة والإسناد بأسلحة ذات تقنية متطورة ، وجرى انتهاج مخطط تدريبي يتناسب وتقنية تلك الأسلحة وفق منظور حديث ، حيث تُجرى تدريبات متواصلة لتعزيز الكفاءات القتالية . ويتم باستمرار انتهاج تطوير شامل لهذه الوحدات والتشكيلات وإمدادها بمختلف الأسلحة اللازمة لتنفيذ مهامها الوطنية ، مثل ناقلات الجند المدرعة وبرامج حديثة للمدفعية والدفاع الجوي والمدرعات وسلاح الإشارة ووسائط النقل ، ناهيك عن ورش الصيانة المتخصصة والمنتشرة في كل القطاعات بالجيش السلطاني العُماني ، فأصبحت هذه الوحدات والتشكيلات منظومة قتالية متكاملة وعالية الأداء بأسلحة النار والمناورة وخدماتها العملياتية والإدارية والفنية ، و بما زودت به من أسلحة متنوعة معززة بقوى بشرية مؤهلة علميا وفنيا.
كما شهدت قوات الفرق تطورا كبيرا في التنظيم والتدريب والمنشآت والمرافق الخدمية ووسائل الاتصالات المتطورة . ويجري باستمرار اقتناء الأسلحة وفق خطط الجيش السلطاني العُماني التي تمكنه من الوفاء بمتطلباته العملياتية وواجباته الوطنية والتكيف مع إستراتيجية بناء المنظومة العسكرية العُمانية المتكاملة سواء من خلال إجراء التحديثات لنمط الوحدات وتطويرها أو من خلال استحداث تشكيلات متخصصة ومحترفة قادرة على الحفاظ على أمن الوطن الغالي.
سلاح الجو السلطاني العُماني
سلاح الجو السلطاني العُماني يعد اليوم قوة جوية حديثة التسليح والتنظيم بما زود به من مقاتلات حديثة ومتطورة وفق منهج مدروس ، وبالكفاءة والمقدرة العاليتين التي يتمتع بها منتسبوه، فقد تم تعزيز قدرات هذا السلاح بالطائرات المتطورة المقاتلة وطائرات النقل والعمليات التعبوية والاستطلاع والمراقبة ، والطائرات العمودية ، ومنظومة للدفاع الجوي ، مثل بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات والرادارات ، وطائرات التدريب والمشبهات التدريبية ، كما قام السلاح بإبرام عدة اتفاقيات لمواجهة تحديات ومتطلبات المستقبل ورفع قدراته التسليحية بإدخال أحدث التطورات التقنية العسكرية لنظمه إلى جانب ما يملكه السلاح من القواعد الجوية المزودة بالتجهيزات اللازمة للقوة الجوية الفاعلة والقادرة على العمل في مختلف الظروف ، كما يتم باستمرار تحديث قواعد وأقسام ومرافق السلاح من الأجهزة والمعدات ووسائل النقل والقوى البشرية، بما يضمن تحقيق الكفاءة والجاهزية العالية لتنفيذ مهام سلاح الجو السلطاني العُماني الموكله إليه وأدواره الوطنية في حفظ سماء عُمان مصانة عزيزة ، والعمل على إسناد أسلحة قوات السلطان المسلحة الأخرى في مختلف المهام والواجبات ، هذا فضلاً عن الدور الرائد الذي يضطلع به السلاح في عمليات البحث والإنقاذ والنقل وخدمات إسناد المواطنين في المناطق الجبلية.
البحرية السلطانية العمانية
نظرا لموقع السلطنة الإستراتيجي وإشرافها على واحد من أهم الممرات المائية في العالم (مضيق هرمز الإستراتيجي) ، فإن البحرية السلطانية العُمانية تقوم بدور فاعل من أجل الحفاظ على المصالح الوطنية إستراتيجياً وأمنياً واقتصادياً من خلال وجودها الدائم والمستمر في البحار العمانية ، حيث تضم أسطولاً مزوداً بالأجهزة والمعدات ذا قدرات تسليحية متطورة ، إضافة إلى تشكيلة من زوارق السطح المعروفة بسفن المدفعية والسفن الصاروخية السريعة وسفن الإسناد والتدريب والشحن والمسح البحري (الهيدروغرافي) لتساند سفن الدوريات في حماية الشواطئ العُمانية وتأمين مياهها الإقليمية والاقتصادية ومراقبة العبور البحري الآمن للسفن وناقلات النفط عبر مضيق (هرمز) الإستراتيجي وتأمين النقل البحري لوحدات قوات السلطان المسلحة على امتداد سواحل السلطنة ، وإسنادها للعمليات الدفاعية وحماية مصائد الثروة السمكية ، ومهام الإسناد للعمليات البرمائية المشتركة وعمليات النقل البحرية , فضلاً عن تمتع كوادرها بتأهيل عالٍ ليكونوا قادرين وبكفاءة على التعامل مع التحديات التي تواجههم أثناء أداء مهامهم الوطنية.
كما تضم البحرية السلطانية العُمانية بين جنبات منشآتها المتعددة غرفة معادلة الضغط التابعة لوحدة طب الأعماق والعلاج بالأكسجين والتي تختص بعلاج آثار حوادث الغوص المتنوعة والأمراض المزمنة على مستوى السلطنة ، هذا فضلاً عن الأدوار التنموية العديدة التي تسهم بها البحرية السلطانية العُمانية.
وفي اطار التطوير والتحديث والاحلال في القطع البحرية احتفلت البحرية السلطانية العُمانية خلال عامي 2015م و 2016م بتدشين واستلام وكذلك خروج عدد من السفن، حيث تم الاحتفال تباعاً باستلام السفينة (شناص) والسفينة (سدح) ضمن مشروع أفق ،كما تم استلام السفينة (المبشر) ضمن مشروع (بحر عُمان) ،كما احتفلت البحرية السلطانية العمانية بخروج سفنها (الشرقية) و(سدح) و (خصب) من الخدمة، كما تم كذلك الاحتفال بتسمية السفينة (الناصر) ضمن مشروع (بحر عُمان) يوم 15/4/2016م بمدينة (بيرث) الأسترالية. كما تم الاحتفال يوم 22/6/2016 بوصول وانضمام السفينة (المبشر) إلى اسطولها البحري ،وذلك ضمن مشروع (بحر عمان) الذي يقضي بتزويد البحرية السلطانية العمانية بسفينتي دعم وإسناد. كما تم يوم 24/6/2016 الاحتفال باستلام السفينة (خصب) رابع سفن مشروع (أفق).
الحرس السلطاني العُماني
الحرس السلطاني العُماني يعد أحد الأسلحة المهمة في المنظومة العسكرية العُمانية الحديثة، والذي حظي كبقية أسلحة قوات السلطان المسلحة بالرعاية والاهتمام الساميين من لدن جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- حتى وصل إلى مستوى عال من الكفاءة والقدرة القتالية بما يضمه من وحدات مشاة وإسناد مزودة بالأنظمة والمعدات والأجهزة المتطورة ، بالإضافة إلى الوحدات التعليمية والفنية والإدارية ، وقد أولى الحرس السلطاني العُماني أهمية كبيرة بعمليات التأهيل والتطوير ، حيث تم وضع خطط وبرامج التدريب اللازمة بما يتماشى ومتطلبات التعامل مع المعدات المتطورة التي زود بها .
كلية الدفاع الوطني
استقبلت كلية الدفاع الوطني بوزارة الدفاع يوم 2/9/2015م الدفعة الثالثة من الدارسين بها، حيث انتسب إلى هذه الدورة عدد من المشاركين من كبار الضباط بأسلحة قوات السلطان المسلحة والحرص السلطاني العُماني وشرطة عُمان السلطانية وشؤون البلاط السلطاني والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى بالإضافة إلى مشاركة عدد من كبار الموظفي من الوزارات والهيئات المدنية ، وتهدف دورة الدفاع الوطني التي تمتد لعام دراسي كامل إلى إعداد وتأهيل جيل من القادة وكبار المسؤولين من عسكريين ومدنيين ، مسلحين بالعلم والمعرفة المتخصصة بالمهارات الفعالة التي تمكنهم من تولي المناصب القيادية في المستوى الاستراتيجي ، وتنمي في الوقت نفسه خبراتهم وقدراتهم الذاتية بأسلوب علمي يرتكز على الحوار الهادف والنقاش التفاعلي ، وإعداد البحوث الفردية والجماعية وأوراق العمل ، وتنفيذ التمارين ودراسة الحالات المحلية والإقليمية والدولية وفق برامج دراسية ممنهجة معتمدة في ذلك على هيئة توجيه متخصصة ومحاضرين أكفاء ذوي خبرات تخصصية وأكاديمية متنوعة.
وقد تم تزويد مبنى الكلية بأحدث الأجهزة وأفضل النظم التعليمية والمساعدات التعليمية كما زودت الكلية بشبكات إلكترونية ووسائط الاتصالات الداخلية متعددة الأغراض لإيجاد بيئة تفاعلية مناسبة، وتسعى كلية الحرس التقنية إلى رفد الحرس السلطاني العُماني وأجهزة الدولة الأخرى بالكوادر المؤهلة تأهيلا تقنيا يضاهي التعليم التقني الدولي.
الهيئة الوطنية للمساحة
تبوأت الهيئة الوطنية للمساحة مكانة مرموقة كجهاز مركزي يضطلع بمهام إنتاج الخرائط العسكرية والمدنية وعمليات التصوير الجوي في جميع أرجاء السلطنة ، ووضع معايير المسوحات الطوبوغرافية، وإدامة الأرشيف الوطني للمواد الجغرافية، وتوفير خرائط الطيران والمعلومات الجغرافية من خلال تشكيلة واسعة من معدات الطباعة والبرمجيات الحديثة لمراحل إنتاج الخرائط والتصوير ووسائل الإنتاج التخصصية والفنية المتطورة ونظمها المتناهية الدقة للمسح الفضائي وأجهزة الرسم التصويرية القياسية والتحليلية.
كما تقوم الهيئة بدور كبير في مجال إدامة الشبكات المساحية وتوفير الإسناد الجغرافي والتدريب في مجال الرسم وإنتاج الخرائط. ويعد معهد علوم المساحة وإنتاج الخرائط بالهيئة والذي يمنح الدبلوم الوطني في المساحة ورسم الخرائط إحدى الاضافات الجديدة بالهيئة حيث يستقطب المعهد موظفين من الدوائر العسكرية والمدنية المعنية بالمساحة وإنتاج الخرائط، كما يقوم بتنظيم دورات تخصصية في هذا المجال.
الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع
الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع هي أحد أسلحة الإسناد الرئيسية في قوات السلطان المسلحة، حيث تقوم بدور حيوي كبير من خلال توفير الدعم الفني والهندسي للتمارين العسكرية وتوفير وإدامة الخدمات الضرورية مثل المياه والطاقة الكهربائية وشبكات الصرف الصحي ومرافق البنية الأساسية في المعسكرات والقواعد والمنشآت العسكرية، ورفع الطاقة الإنتاجية للمحطات داخل المعسكرات باستمرار ، إضافة إلى وضع التصاميم والإشراف على المشاريع الإنشائية وأعمال الصيانة، وصيانة البنى الأساسية والمرافق المختلفة، وتصميم وتنفيذ الطرق الداخلية في المعسكرات ، وكذلك شق بعض الطرق في محافظات وولايات السلطنة المختلفة ، مساهمة من وزارة الدفاع في جهود التنمية الشاملة بالبلاد. كما تساهم الخدمات الهندسية في نشر المسطحات الخضراء عن طريق إمداد الجهات المعنية بالمياه المعالجة وحفر آبار المياه الصالحة للشرب في إطار إسهاماتها التنموية بالبلاد، وتزخر الخدمات الهندسية بعدد من المشاريع وبرامج الدعم اللوجستي مثل مشروع معدات البناء الشامل والذي يعد نقلة نوعية تساهم في تنفيذ المشاريع المختلفة وفق الأنظمة الحديثة المستخدمة في الخدمات الهندسية.
صندوق تقاعد وزارة الدفاع
تم إنشاء صندوق تقاعد وزارة الدفاع بموجب المرسوم السلطاني( ٨٧/٩٣ )الصادر بتاريخ ٢٩ ديسمبر ١٩٩٣م ، ويقوم الصندوق بتنشيط عملية استثمار الأموال الخاصة به تحقيقا للأهداف المرجوة، وذلك بالمشاركة من خلال تأسيس شركات صناعية وخدمية وغيرها و التي تسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني ، كما يقوم صندوق التقاعد أيضا بالاستثمار بسندات التنمية الحكومية والتي تطرحها الحكومة لتغطية برامجها التنموية، هذا فضلاً عن عمليات الإيداع لدى البنوك مما يوفر لهذه البنوك سيولة نقدية يتم إقراضها للأفراد والمؤسسات من أجل تنشيط الحركة التجارية والعمرانية وغيرها في البلاد، كما يقوم الصندوق باستثمار أمواله في المجالات العقارية لتنشيط الحركة العمرانية، بالإضافة إلى الاستثمار في الأوراق المالية عبر سوق مسقط للأوراق المالية .
ومن منطلق المساهمة بالاستثمار في مختلف الأنشطة والقطاعات الاقتصادية المهمة والحيوية تم يوم 29/5/2016م الاحتفال بافتتاح المجمع التجاري (نزوى جراند مول) بولاية نزوى في محافظة الداخلية ، حيث تأتي فكرة إنشاء هذا المشروع في نطاق التنوع الاستثماري لصندوق تقاعد وزارة الدفاع ومواكبة للتوجه نحو التنوع الاقتصادي للبلد ، ويحتوي (نزوى - جراند مول) على مركز للتسوق وساحات المطاعم الترفيهية ، وساحات لألعاب الأطفال ، ومحلات تجارية متعددة ، بالإضافة إلى مكاتب إدارية ، وغيرها من المرافق الضرورية لمثل هذه المراكز التجارية .
كما تم يوم 23/3/2014م وضع حجر الأساس لبدء الأعمال الإنشائية لمشروع منتجع سياحي بالجبل الأخضر بمحافظة الداخلية ، ويعد هذا المشروع رافدا استثماريا جديدا يضاف إلى مجموعة المشاريع الاستشارية للصندوق ، والذي يهدف إلى المساهمة في تنويع مصادر الاستثمار للصندوق من جهة ودعم الحركة السياحية والتجارية في السلطنة من جهة أخرى .
كما تم يوم 4/5/2015م افتتاح المجمع التجاري العسكري (البندر)، الذي يهدف إلى توفير السلع والمستلزمات الأساسية والكماليات بأسعار تفضيلية لمنتسبي وزارة الدفـاع وقوات السلطان المسلحة، وسيكون بمثابة سوق تجاري كبير تتوفر به العديد من المرافق الخدمية والترفيهية، علما بأن المجمع صمم ليخدم كافة شرائح المجتمع، ووضع في الحسبان التوسعات المستقبلية والمشاريع المسانـدة الأخرى. ويتكون (البندر) من مركـز للتسـوق ومحلات تجارية لعدد من العلامات التجارية العالمية اختلاف فئاتهم، بالإضافة إلى ركن للمطاعم وركن لألعاب الأطفال، ومصليين أحدهما للرجال والآخر للنساء. وقد تم إسناد إدارة المجمع إلى شركة (اللولو هايبر ماركت)، وهي إحدى الشركات ذات الخبرة التجارية الواسعة في تشغيل وإدارة مثل هذه المجمعات، إلى جانب انتشارها في معظم ولايات السلطنة، الأمر الذي سيسهل على منتسبي وزارة الدفـاع وقوات السلطان المسلحة الاستفادة من هذا الانتشار في المراحل اللاحقة ، كما نظم صندوق التقاعد ندوة التوجهات الاقتصادية لعام 2016م.
التوجيه المعنوي
يضطلع التوجيه المعنوي بإدامة الروح المعنوية وإبراز الدور الوطني الكبير الذي تؤديه قوات السلطان المسلحة ومنتسبوها البواسل وما بلغته من مستويات عالية في جميع المجالات من خلال تنفيذ واجباته الإعلامية العسكرية المختلفة، والتغطية الإعلامية للأنشطة والفعاليات الاجتماعية والثقافية والرياضية في مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ، وذلك من خلال الإصدارات والمطبوعات المتنوعة الهادفة إلى رفع المستوى الثقافي والمعرفي للضباط والأفراد ، وإعداد الأعمال البرامجية التلفزيونية والإذاعية ، وتقديم التقارير والبرامج العسكرية بالتعاون مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ، كما يقوم بإحياء المناسبات الدينية ، هذا إلى جانب مهامه وواجباته التوجيهية والإرشادية والتثقيفية ، وإعداد وإصدار المفكرات السنوية الخاصة بقوات السلطان المسلحة ، وتنظيم زيارات لمشاركة الضباط والأفراد الاحتفال بعيدي الفطر والأضحى المباركين من خلال الزيارات الميدانية لهم في مواقع العمل ، كما يقوم بزيارات للمرضى من منتسبي قوات السلطان المسلحة وأسرهم الذين يتلقون العلاج بالمستشفيات العسكرية ، كما يقوم التوجيه المعنوي بدور مهم في مجال العمليات الإعلامية ، ويعمل باستمرار على الأخذ بالمستجدات الحديثة في هذا المجال.
وبتوجيهات سامية كريمة يقوم التوجيه المعنوي بتسيير بعثة الحج العسكرية سنويا إلى الديار المقدسة ، كما ينظم المسابقة الثقافية على مستوى وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة، وأخرى إرشادية بمناسبة أسبوع مرور دول مجلس التعاون الخليجي، ويعمل على إدامة الأرشيف المصور لقوات السلطان المسلحة الذي يؤرخ مسيرة قوات السلطان المسلحة منذ البدايات الأولى للنهضة المباركة بالصوت والصورة.
خدمات تقنية المعلومات
حققت خدمات تقنية المعلومات تطوراً كبيراً وذلك من خلال التأهيل الاحترافي لمنتسبيها بالإضافة إلى اقتناء أفضل البرامج العالمية وتدريب كافة الإدارات والأقسام بوزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة . فقد تم التوسع في نشر أنظمة المعلومات المتخصصة بالإدارة الإلكترونية ومختلف الوظائف الحيوية كإدارة الموارد البشرية والإمداد والمشتريات والمالية وغيرها ، والتي ساهمت وبشكل فعال في رفع الإنتاجية وسرعة إنجاز العمل بكفاءة عالية مع توافر البيانات اللازمة لمتخذي القرار بصورة سلسة وميسرة.
أما في مجال تطوير الأداء فإن إدامة مختلف الأنظمة تتم من قبل كوادر عمانية مؤهلة ومدربة لتولي هذه المهام بحرفية وكفاءة عالية، وتمثل ذلك في تدريب منتسبي خدمات تقنية المعلومات وحصولهم على شهادات الاعتماد في مجالات إدارة المشاريع وفق منهجية (PRINCE2) وإدارة الخدمات وفق منهجية (ITIL) ناهيك عن الدورات التقنية المختلفة ، وقد ساهم ذلك في تحويل المؤسسة للعمل وفقا لهذه المنهجيات مما أتاح لها الحصول على أرقى الشهادات الدولية، فبعد حصول خدمات تقنية المعلومات عام 2009م على شهادة (P3M3) كأول مؤسسة بالشرق الأوسط تحصل على هذه الشهادة، توجت جهود خدمات تقنية المعلومات بحصولها على شهادة (ISO20000) الخاصة بجودة الخدمات التقنية المقدمة، كأول مؤسسة في السلطنة تحصل على هذه الشهادة، وتتوالى الجهود في حصول خدمات تقنية المعلومات على عدد من الشهادات العالمية، مما يمكنها من تحقيق رؤيتها كمركز معتمد دولياً للإجادة في خدمات تقنية المعلومات.
وفي إطار سعي الحكومة لتبسيط الإجراءات في تقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين على مستوى القطاعين العام والخاص قامت وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة بإعداد خطة متكاملة للتحول للحكومة الإلكترونية ، ويأتي مشروع (سحاب) الخاص بتطوير البوابة الإلكترونية لوزارة الدفاع في طليعة المشاريع التي تبنتها خطة التحول للحكومة الإلكترونية بوزارة الدفاع والتي تم تدشينها في يوم 28/1/2015م .
الخدمات الاجتماعية العسكرية
انطلاقا من اهتمام قوات السلطان المسلحة بمنتسبيها ضمن مجالات الرعاية الاجتماعية فإن الخدمات الاجتماعية العسكرية برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة ، تقوم بتقديم الرعاية الاجتماعية لضباط وأفراد قوات السلطان المسلحة بهدف إدامة الاستقرار الاجتماعي لهم ولأسرهم وذلك من خلال تقديم قروض الإسكان والإشراف على المباني التي يتم بناؤها، إضافة إلى الخدمات والنواحي الاجتماعية الأخرى وهي خدمات لا تقتصر أثناء تأدية الواجب في الخدمة العسكرية فحسب، وإنما تمتد إلى ما بعد ذلك، حيث يتم تقديم خدمات اجتماعية عديدة لمنتسبي قوات السلطان المسلحة في مرحلة ما بعد الخدمة كالعناية بفئة ذوي الإعاقة، حيث يتم العناية بهذه الفئة والعمل على تحقيق طموحاتهم، وذلك من خلال تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، والمتابعة المستمرة لأوضاعهم، وتلبية احتياجاتهم المختلفة، وتنظيم العديد من البرامج والفعاليات والسباقات الخيرية والأيام التضامنية لهم، بالإضافة إلى تنظيم رحلات ترفيهية سنوية برعاية الخدمات الطبية للقوات المسلحة وبالتعاون مع أسلحة قوات السلطان المسلحة، لتوفير الإسناد اللازم، حيث يتاح من خلالها للمعاق الاطلاع على الموروث الحضاري للبلاد، والتعرف على مناخ وطبيعة المحافظات والولايات في السلطنة، هذا إلى جانب تسيير رحلات لأداء العمرة، كما تنظم زيارات للمتقاعدين خلال الأعياد والمناسبات الرسمية، وكذلك للمصابين والمرضى وأسر المتوفين خلال أداء الواجب الوطني من منتسبي وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة وأسرهم.
متحف قوات السلطان المسلحة
يؤدي متحف قوات السلطان المسلحة بقلعة بيت الفلج دوراً كبيراً في تجسيد تاريخ العسكرية العُمانية ودورها الحضاري المشرق ، وإبراز إسهاماتها الكبيرة قديما وحديثا ، حيث يضم المتحف أجنحة تؤرخ أحداث مسيرة قوات السلطان المسلحة وأدوارها الوطنية وأسلحتها التي استخدمتها في مراحلها المختلفة ، ويسهم المتحف في إثراء الثقافة العسكرية العُمانية ، كما أصبح المتحف قبلة لزوار السلطنة من مختلف دول العالم الشقيقة والصديقة ، حيث يتيح الحصول على المعلومات بعدة لغات عالمية ، بالإضافة إلى موقع إلكتروني على الشبكة الدولية (الإنترنت) والمطبوعات التعريفية.
وقد شارك المتحف دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف وذلك يوم 18/5/2016م لإبراز وتجسيد التاريخ العسكري العماني المجيد.
كلية القيادة والأركان بقوات السلطان المسلحة
تعد صرحاً تعليمياً عسكرياً متميزاً في السلطنة ، حيث تمنح خريجيها درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية ، وترفد هذه الكلية قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى بضباط مؤهلين في مجال القيادة ، ليتمكنوا من القيام بمهام ووظائف قيادية في المستقبل ، كما تستقطب الكلية سنوياً عدداً من الضباط الدارسين من خارج السلطنة من الدول الشقيقة والصديقة ، وذلك لما تحظى به السلطنة من علاقات طيبة مع سائر الدول ، والسمعة الطيبة والمستوى الراقي الذي وصل إليه هذا الصرح التعليمي الشامخ.
الكلية العسكرية التقنية
تعد الكلية العسكرية التقنية إحدى مؤسسات التعليم التقني الرائدة في السلطنة ، وقد زودت الكلية العسكرية التقنية بشتى الوسائل الحديثة وبما يوفر أرقى المرافق والتسهيلات للدارس بما يمكن الطالب من استيعاب المنهاج المعد بطريقة دقيقة وشاملة ، وتمنح الكلية شهادتي الدبلوم المتقدم والبكالوريوس لتسهم بذلك في استيعاب مخرجات التعليم العام بالسلطنة ، إلى جانب تحقيق نسبة عالية في تعمين الوظائف الأكاديمية والمساندة في الكلية ، وتهدف الكلية العسكرية التقنية المشتركة إلى مركزة التعليم التقني تحت مظلة واحدة ، كما تهدف الكلية أيضاً إلى إقامة مركز للبحوث العلمية لوزارة الدفاع يخدم كذلك الجهات الحكومية والقطاع الخاص بما يساهم في خدمة الوزارة والمجتمع .
إن الكلية العسكرية التقنية تقوم بتوفير برامج تدريبية أكاديمية بنوعيها النظري والعملي مبنية على دراسة الاحتياجات التدريبية الحديثة لقوات السلطان المسلحة لجميع التخصصات الفنية والهندسية المقررة ، والتي ستشمل تخصصات هندسة النظم وهندسة الطيران والهندسة البحرية ، والهندسة المدنية .
وقد زودت الكلية بمختلف المرافق الحديثة وفق أفضل المعايير كالفصول الدراسية والمرافق الإدارية وسكن للطلبة والموظفين والأندية الطلابية ومسرح وملاعب خارجية وقاعات رياضية مغلقة ومسبح أولمبي وقاعة المعارض وجامع وعيادة شاملة ومركز تجاري وسكنات الإداريين والموظفين وميدان للاستعراض وغيرها من المرافق التي تضمن بيئة تعليمية مناسبة .
وقد حصلت الكلية على شهادة اعتماد في مجال التدريب على صيانة الطائرات بالسلطنة وذلك يوم 10/1/2016م.
الخدمات الطبية للقوات المسلحة
تقوم الخدمات الطبية للقوات المسلحة بتقديم أفضل الخدمات العلاجية لمنتسبي قوات السلطان المسلحة وعائلاتهم ، هذا إلى جانب دورها الكبير في الإسناد الطبي وعمليات الإخلاء فضلاً عن إسهاماتها التنموية الفاعلة في المجالات الصحية وتقديم خدمات الطبيب الطائر في الحالات الطارئة. ولكي تفي الخدمات الطبية بأدوارها المناطة بها زودت بأحدث الأجهزة الطبية للقيام بأعمال التشخيص والفحوصات والتحاليل المخبرية والجراحة والعلاج.
وتعد مدرسة الخدمات الطبية للقــــوات المسلحة من الصروح التدريبية التي ترفد قوات السلطان المسلحة بالكوادر الطبية والفنية المؤهلة تأهيلاً علمياً وفنياً، كما أضيفت أقسام ومرافق حديثة إلى مستشفى القوات المسلحة بالخوض ومستشفى القوات المسلحة بصلالة اللذين يعدان بحق أحد أوجه اهتمام قوات السلطان المسلحة بمنتسبيها وأسرهم.
كما زودت وحدات وتشكيلات وقواعد ومعسكرات وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة بالمراكز الطبية والمستشفيات العسكرية مع تحديث مستمر ومتواصل لمرافقها وأطقمها الطبية والذي يعد إلى جانب مهامها دعماً لكافة أوجه تطوير وتحديث الخدمات الصحية بالبلاد.
مركز الأمن البحري
تتميز السلطنة بموقع جغرافي غاية في الأهمية، فهي تشرف على مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يعبر من خلاله أكثر من (40%) من احتياجات العالم من النفط والغاز إلى مختلف دول العالم، وبحر عُمان وبحر العرب امتداداً إلى المحيط الهندي، ونتيجة لهذا الموقع الجغرافي الاستراتيجي الهام تم إنشاء العديد من المشاريع الاقتصادية والحيوية على امتداد سواحل السلطنة ما يتطلب تضافر الجهود من قبل جميع المعنيين بتحقيق الأمن البحري لمراقبة وحماية هذه المنشآت من أي تحديات بحرية إضافةً إلى ظاهرة الهجرة غير المشروعة، والتهريب، والقرصنة البحرية، والصيد الجائر، والتلوث، والكوارث البيئية البحرية، وقد تم إنشاء مركز الأمن البحري من أجل التصدي لكافة المخاطر الأمنية البحرية التي تقع في البحر الإقليمي والمنطقة الاقتصادية الخالصة للسلطنة بما فيها من منشآت ومشروعات وحماية الثروات الطبيعية البحرية، فضلا عن بناء وتطوير القدرات والإمكانات اللازمة لتحقيق الأمن البحري والتكامل والعمل المشترك بين كافة الجهات المعنية بالسلطنة، حيث يُعنى المركز بإدارة وقيادة عمليات الأمن البحري ضد المخاطر الأمنية البحرية القائمة التي يمكن أن تقع على الموانئ والمنشئات والسواحل البحرية من الجهة البحرية، البحر الإقليمي والمنطقة الاقتصادية الخالصة، وذلك بمشاركة الجهات العسكرية والأمنية والجهات المدنية المعنية بالأمن البحري.
ويعمل مركز الأمن البحري على توفير القدرات والإمكانات اللازمة من المعدات والأجهزة وطائرات الاستطلاع البحري والسفن والزوارق، للتصدي ومكافحة الأنشطة غير المشروعة في البحار العمانية التي قد تشكل خطراً على الأمن البحري. وتأسيس صورة سطحية عن البحر الإقليمي والمنطقة الاقتصادية الخالصة، وتتبع ورصد التحركات والأنشطة ومتابعة ومراقبة حركة الخطوط الملاحية من خلال طائرات الاستطلاع البحري والرادارات الساحلية وسفن وزوارق الدورية ونظام التعرف التلقائي (AIS)، وتعزيز وإدامة التنسيق المشترك بين الجهات المعنية لمواجهة الأنشطة غير المشروعة عبر الإجراءات الفاعلة والمؤثرة، والاستجابة الفاعلة لأزمات الكوارث البيئية والإنسانية عن طريق توظيف القدرات والإمكانات المتوفرة لدى الدولة، والمشاركة في التخطيط لإدارة الأزمات والكوارث البحرية وإعداد التصورات المستقبلية للتهديدات البحرية، بالإضافة إلى توعية المواطنين والمؤسسات المدنية والأهلية حول أهمية الأمن البحري والتعاون للحفاظ على الثروات الطبيعية البحرية في البلاد.
سفينة (شباب عُمان 2)
قضت التوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة باستبدال سفينة البحرية السلطانية العمانية (شباب عُمان) بسفينة شراعية أخرى استكمالا للدور التاريخي الذي لعبته هذه السفينة في مد جسور التواصل والصداقة بين السلطنة والدول الشقيقة والصديقة في شتى أنحاء العالم ، وتقوم سفينة البحرية السلطانية العمانية (شباب عُمان) بزيارات إلى موانئ الدول الشقيقة والصديقة للتواصل الثقافي مع شعوب العالم من جهة ، والتعريف بالسلطنة حضارة وشعبا من جهة أخرى ، حاملة إرثا حضاريا وثقافيا إلى قارات العالم وعلى متنها عدد من أبناء هذا الوطن الغالي. وقد دشنت السفينة (شباب عُمان2) رحلاتها برحلة (شراع التعاون 2015م).حيث غادرت ميناء قاعدة السيب البحرية في رحلتها الدولية الأولى متوجهة إلى دول مجلس التعاون ، كما قامت برحلتها الدولية الثانية متوجهة للهند (جسر الصداقة العُمانية الهندية 2015م).
استيعاب الشباب العماني في قوات السلطان المسلحة
إنجازات وزارة الدفاع وأسلحة قوات السلطان المسلحة في خدمة الوطن والمواطن خلال مسيرة النهضة المظفرة عديدة ومتنوعة وفي كافة المجالات، وتأتي عملية التجنيد والتوظيف في أولويات اهتماماتها، حيث يتم باستمرار استيعاب أعداد كبيرة من الشباب العماني الباحث عن العمل في صفوفها، ويأتي تخريج الدفعات المتتالية من الضباط والجنود بصورة مستمرة اهتماما بالقوة البشرية والاستفادة من مخرجات التعليم الثانوي والجامعي والدراسات العليا لينضموا إلى من سبقوهم في ميادين الواجب الوطني.
وقد شرعت قوات السلطان المسلحة ومنذ اللحظة الأولى في تنفيذ الأمر السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة ـ حفظه الله ورعاه ـ لاستيعاب الشباب العماني في العديد من التخصصات والمجالات، العسكرية منها والفنية والمهن المساعدة الأخرى، حيث تقوم وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة بجهود حثيثة وكبيرة ومستمرة في استيعاب الشباب العماني الباحث عن العمل، ويتم وباستمرار تخريج دفعات عديدة من هؤلاء الجنود الذين انضموا حديثا إلى شرف الانتساب إليها، ليسهموا مع من سبقوهم في خدمة هذا الوطن العزيز وحمل أمانة الذود عن حياضه المقدسة, كما أن جهود التجنيد والتوظيف مستمرة في كافة أسلحة وتشكيلات قوات السلطان المسلحة ودوائر وزارة الدفاع.
التأهيل والتدريب
استمرارا للتطوير والتحديث الذي تشهده قوات السلطان المسلحة ، فقد تم إنشاء العديد من المنشآت التعليمية والتدريبية لتأهيل الضباط والأفراد في مختلف الأسلحة والتشكيلات والقواعد والوحدات، مشتملة على مختلف التخصصات العسكرية العلمية والفنية والتقنية، كما تحرص قوات السلطان المسلحة على إتاحة وتوفير الفرص لمنتسبيها ، لاستكمال دراساتهم العليا في التخصصات ذات الصلة بالعلوم العسكرية والإدارية والفنية ، سواء بالسلطنة أو إيفادهم إلى الجامعات والكليات في الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة.
التمارين المشتركة
في إطار التوجيهات التدريبية وخطط التطوير لرفع الكفاءة القتالية لألوية وتشكيلات ووحدات وقواعد أسلحة قوات السلطان المسلحة واختبار كفاءة المعدات وقدرات الأفراد وإمكاناتهم في كيفية التعامل مع الأسلحة المتطورة، تنفذ التمارين والبيانات العملية القائمة على إدارة العمليات المشتركة بمختلف مراحلها ومستوياتها ، إضافة إلى تنفيذ التمارين المشتركة الموحدة مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الشقيقة الأخرى والصديقة.
الأنشطة الثقافية والعلمية والدينية
تولي وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة الجانب التثقيفي اهتماماً كبيراً ، فأنشئت المكتبات المركزية التي تحتوي على الكتب والعناوين في المجالات المتنوعة والتي تحقق أكبر فائدة ممكنة لمرتاديها ، كما أن هناك المكتبات والأندية الترفيهية المنتشرة في القيادات والتشكيلات والوحدات والقواعد بقوات السلطان المسلحة ، وتتنوع وتتعدد الأنشطة الثقافية والفنية التي تنظمها التشكيلات والوحدات من خلال المحاضرات والمسابقات والمنافسات، والتي أفرزت العديد من المواهب الشابة في مختلف المجالات . ولتحقيق أكبر قدر من الفائدة وسرعة الوصول إلى المعلومة باستخدام التقنية المتطورة تم ربط مكتبات قوات السلطان المسلحة من خلال الشبكة الداخلية لوزارة الدفاع ما يشكل رافدا جديدا للباحثين والمطلعين، كما يعد جامع معسكر المرتفعة أحد الصروح الدينية في قوات السلطان المسلحة، ومعلماً بارزاً يجمع العديد من طرز وتصاميم هندسة العمارة الإسلامية بما يضمه من مرافق دينية وثقافية، وهذا الجامع بالإضافة إلى العديد من المساجد المنتشرة في معسكرات قوات السلطان المسلحة ووحداتها وقواعدها يقوم بغرس القيم الدينية في نفوس الرجال البواسل وتوسيع مداركهم.
المنافسات الإقليمية والدولية وتمثيل السلطنة خارجياً
تحظى الرياضة في قوات السلطان المسلحة باهتمام كبير من أجل بناء لياقة الأفراد البدنية وليكونوا دائماً على مستوى عال من الكفاءة القتالية ، ولتحقيق هذه الغاية قامت قوات السلطان المسلحة بتوفير الوسائل اللازمة من المنشآت والمرافق الرياضية، وهناك جهود حثيثة تبذل لتطويرها ، كما أن إجراء المنافسات والمسابقات المتنوعة أدى إلى ظهور عدة فرق رياضية عسكرية محترفة على مستوى عال نالت شرف تمثيل السلطنة في المحافل العربية والدولية، مثل فرق الرماية والقفز الحر، والفرق الموسيقية، وغيرها من الفرق الرياضية إلى جانب مشاركاتها في المناسبات الوطنية والعسكرية المحلية. وقد شاركت موسيقى الجيش السلطاني العماني وموسيقى سلاح الجو السلطاني العماني في مهرجان تاتو بازل للموسيقى العسكرية بسويسرا وذلك خلال الفترة من (13-25 يوليو 2015م) وفي البطولة الدولية للقرب والطبول باسكتلندا خلال الفترة من (27/7-15/8/2015م) كما حقق فريق الجيش السلطاني العماني للدراجات الهوائية المركز الثالث في سباق (ترانس حجر) للدراجات الجبلية خلال الفترة من (22-25/ فبراير 2016م) وشارك كذلك الفريق الوطني للقفز الحر في بطولة ايطاليا للرياضات الجوية خلال الفترة من (6-9 اغسطس 2015م) وشاركت البعثة العسكرية الرياضية في دورة الألعاب العسكرية في جمهورية كوريا الجنوبية من (29/9-17/10/2015م).وحقق الفريق الوطني للرماية ، المراكز الأولى في البطولة العربية الثانية عشر للرماية بجمهورية مصر العربية والتي بدأت في (24/3-4/4/2016م). وشارك فريق قوات السلطان المسلحة في مسابقة حفظ القرآن الكريم وتجويده مع القوات المسلحة بجمهورية الإسلامية الإيرانية يوم 16/5/2016م.
كما تم الكشف عن تفاصيل استضافة السلطنة للنسخة الثانية لكأس العالم لكرة القدم (السيزم) والإعلان الرسمي عن شعار البطولة يوم 15/2/2016م حيث ستقام البطولة في مسقط خلال الفترة من (13-29/1/2017).
قوات السلطان المسلحة ومساهمتها في جهود التنمية
تتفاعل قوات السلطان المسلحة مع مختلف الأجهزة الحكومية في جهود التنمية بالبلاد، باعتبار أن التنمية تمثل تحديا حضاريا وإنجازا عصريا تتضافر فيه جهود مختلف أجهزة الدولة لتحقيق معدلات التقدم والرقي. ومن هذا المنطلق تساهم قوات السلطان المسلحة في مجالات التنمية الشاملة، والتي يتمثل أهمها في السهــر على حراسـة منجـزات مسيـرة الخيـر الظافـرة بقيـادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ما يهيئ مناخاً للازدهار، ويحقق الأمن والاستقرار للمواطن ليقوم بدوره الكامل في الإسهام والبناء، وتهيئة المناخ الاستثماري الأجنبي من خلال ثقته في الوضع الآمن في البلاد ، وقد جاءت قوات السلطان المسلحة في طليعة تلك المؤسسات الحكومية التي تشارك بفعالية في مسيرة التحديث والتطوير والتعمير.
وتساهم قوات السلطان المسلحة بتدريب بعض الأفراد المدنيين في الملاحة والاتصالات والإدارة وغيرها، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج التربية العسكرية، مساهمة منها في تربية النشء والأجيال الصاعدة باعتبار أن الشباب عماد الأمة ومستقبلها، حيث يتم تزويدهم بمبادئ وأسس وقيم الحياة العسكرية الهادفة إلى غرس القيم العسكرية والوطنية ليكونوا على قدر تحمل المسؤولية وأداء الواجب المقدس تجاه وطنهم ، وضمن المشاركات التنموية الأخرى تسهم قوات السلطان المسلحة في أعمال شق الطرق في المناطق الجبلية والمناطق الصحراوية، ونقل المواطنين واحتياجاتهم من مواد البناء والمؤن والمياه من وإلى المناطق التي يصعب الوصول إليها بوسائل النقل الاعتيادية ، وتقديم الخدمات الصحية للمواطنين في المناطق البعيدة ذات التضاريس الصعبة بالتعاون مع الجهات المختصة الأخرى، فيما يقدم مستشفى القوات المسلحة خدماته الطبية للحالات الطارئة للمصابين جراء الحوادث المرورية. وتساهم قوات السلطان المسلحة في مهام البحث والإنقاذ في حالة حدوث الكوارث الطبيعية وإنقاذ الصيادين وتقديم الإسناد للسفن المنكوبة، والمحافظة على البيئة ونشر المسطحات الخضراء من خلال إمدادات المياه المعالجة من المعسكرات بمحافظة مسقط، كما تسهم في القبض على المتسللين الذين يحاولون دخول البلاد بطريقة غير مشروعة.
و يتجلى أيضاً دور قوات السلطان المسلحة في التنمية من خلال منتسبيها المتقاعدين الذين انتقلوا إلى ميدان الحياة المدنية، حيث إن عطاء هذه الفئة لم ينقطع وإسهاماتهم الوطنية ما زالت مستمرة ومتواصلة، ويساهم كثير منهم في العمل بالقطاع الخاص أو مزاولة الأعمال الحرة أو الانضمام للجان والمجالس التنموية متسلحين بالخبرات والمهارات التي اكتسبوها من خلال خدمتهم العسكرية. وتقديرا لهذا الدور فقد خصص يوم السابع من ديسمبر من كل عام يوما لمتقاعدي قوات السلطان المسلحة، حيث تقام احتفالات متعددة على مستوى وزارة الدفاع وأسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العُماني، بهدف إضفاء أجواء ترفيهية لهم، والتواصل مع زملائهم في السلاح، والاطلاع على أحوالهم الاجتماعية وغيرها.
سياج منيع
ستبقى قوات السلطان المسلحة دائما وأبداً السياج المنيع للوطن العزيز، مسخرة جميع الوسائل والقدرات المادية والبشرية من أجل استمرارية التطوير والتأهيل, لتبقى فاعلة وقادرة على حماية هذا الوطن الغالي في البر والجو والبحر حاملة شرف أمانة الذود عنه وضمان استقراره ، وحماية منجزاته وصون مكتسباته وتحقيق الأمن والأمان للمواطن والمقيم، منتهجة الرؤى الحكيمة والتوجيهات السديدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه.
ويعاهد جميع منتسبيها البواسل الله تعالى وجلالة القائد المفدى أن يكونوا الجند الأوفياء للوطن، وأن تكون قوات جلالته الباسلة الحارس الأمين والحامي اليقظ لمنجزات هذا العهد الزاهر بقيادة جلالته الحكيمة، وخلفه جنوده الأوفياء يسطرون في سجل المجد العماني صفحات مضيئة من التضحية والفداء والتفاني من أجل بناء هذا الوطن العزيز, والسهر على أمنه ورخائه واستقراره.