باريس – ش – وكالات
دعت منظمة العفو الدولية قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا، إلى مضاعفة الجهود لتفادي وقوع المدنيين ضحايا لضرباتها الجوية. في حين قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن القوات الروسية نفذت 54 هجمة بالقنابل العنقودية في سوريا.
تعويض الضحايا
وأشارت المنظمة إلى تقارير متزايدة بشأن مقتل عدد كبير من الأطفال والرجال والنساء في بيوتهم في قرية توخار قرب منبج في الـ18 من الشهر الجاري نتيجة الضربات التي ينفذها التحالف.
وطالبت المنظمة القيادة الأمريكية الوسطى بتوضيح يتعلق بسلسلة الغارات الجوية التي شُنت في المنطقة. كما طالبت المنظمة بإحالة مرتكبي انتهاكات القانون الدولي الإنساني إلى العدالة، وضمان تلقي عائلات الضحايا التعويضات المناسبة. وحثت المنظمة الأطراف المعنية على إجراء تحقيق مستقل وشفاف في الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي.
القوات الروسية
وفي تقرير لها بعنوان "القوات الروسية تفرش الأراضي السورية بالذخائر العنقودية"، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن القوات الروسية نفذت منذ تدخلها في سوريا يوم 30 سبتمبر 2015 وحتى وقف الأعمال العدائية يوم 27 فبراير من العام الحالي 54 هجمة بالقنابل العنقودية.
وبحسب التقرير فقد تسببت هذه الهجمات في مقتل 52 مدنياً، بينهم 13 طفلا وسبع سيدات، وإصابة ما لا يقل عن 145 شخصا آخرين.
وصنف التقرير الهجمات الموثقة إلى 51 هجمة في مناطق تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة كان أكثرها في محافظتي حلب وإدلب، وثلاث هجمات في مناطق تخضع لسيطرة تنظيم داعش في محافظتي دير الزور والرقة.
ويستند التقرير على 21 شهادة لشهود عيان وناجين من الحوادث ونشطاء إعلاميين محليين تواصل معهم فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
ويقول مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني "يبدو أن الأراضي السورية مستباحة لاختبار وتجريب مختلف أصناف الأسلحة الروسية وفاعليتها، ولم يحظَ استخدام القوات الروسية للذخائر العنقودية في سوريا بالإدانة أو التنديد" من المجتمع الدولي.
غارات التحالف
ولفت التقرير إلى أن استخدام القوات الروسية للذخائر العنقودية انتهاك لكل من مبدأ التمييز ومبدأ التناسب في القانون الدولي الإنساني، وهو ما يرقى إلى جرائم حرب، وخاصة أن الأدلة تُشير إلى استخدامها ضد أهداف مدنية ولم توجه إلى أغراض عسكرية محددة.
وطالب التقرير الحكومة الروسية بضرورة نشر خرائط تفصيلية بالمواقع التي شنت فيها هجمات بالذخائر العنقودية، وتزويد الأمم المتحدة وإطلاع المجتمع السوري عليها، حتى يُيسر ذلك عمليات إزالة المخلفات التي لم تنفجر بعد. كما طالب بتعويض المجتمع السوري وبشكل خاص الضحايا وأسرهم عن جميع ما تسببت به تلك الهجمات من أضرار مادية ومعنوية.
في المقابل؛ اكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأول أن نحو 60 مدنيا بينهم اطفال قتلوا في غارات نفذها التحالف الدولي في بلدة الاتارب التي يسيطر عليها تنظيم داعش في حلب.