الاحتلال ينتهك حرمة مقابر القدس

الحدث الخميس ٢١/يوليو/٢٠١٦ ٠٠:١٢ ص
الاحتلال ينتهك حرمة مقابر القدس

القدس المحتلة – زكي خليل
في فصل جديد، عمدت قوات الاحتلال، على انتهاك حرمات المقابر التاريخية في القدس، وتدنيسها، بعد أن هدم موظفو ما يسمى بـ "سلطة الآثار الاسرائيلية"، 4 قبور في باب الرحمة الواقعة في الجانب الشرقي من المسجد الأقصى، بحجة البناء بدون ترخيص.
وأوضح عضو لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس حمزة حجازي أن موظفي سلطة الآثار قاموا بهدم أربعة قبور بالقرب من المدخل الرئيس للمقبرة، باستخدام المجارف والمطارق، ولدى منعهم من مواصلة عملية الهدم، أبلغوهم أنهم يهدمون بحجة البناء بدون ترخيص.
وأشار إلى أن القبور التي هدمتها سلطات الاحتلال عددها أربعة قبور ملاصقة لبعضها البعض، أحدها دُفن فيها أحد جثامين سكان مخيم شعفاط ولدى التصدي لهم توقفوا عن مواصلة هدمه.
وأكد حجازي لموظفي الآثار أن المقابر هي إسلامية، وحذر من المساس بها كونها تابعة للأوقاف الاسلامية، وأبلغهم انه سيتصل مع شرطة الاحتلال إلا أنهم واصلوا عملية الهدم برفقة حارس.
وأضاف أن الحارس الذي رافق موظفي سلطة الآثار رفع المسدس بوجهه وهدده، ثم حضرت قوات من شرطة الاحتلال للمكان، وقامت بحراستهم لدى خروجهم من المقبرة، بعد تصدي شبان مقدسيين لهم.
من جانبه قال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني اننا لا نعترف بسلطة الآثار الاسرائيلية، على الأوقاف الاسلامية، وخصوصا في المسجد الأقصى وباب الرحمة، وهي جزء لا يتجزأ من المسجد، حسب الوضع القائم ” ستاتيكو".
وأضاف: “سلطة الآثار دائما هي المعتدية على القبور الاسلامية دون مراعاة لحرمة المقابر والقوانين الانسانية التي تحفظ كرامة الميت”. وعبّر الكسواني عن استنكار دائرة الأوقاف للاعتداء على مقبرة باب الرحمة، وحمل كامل المسؤولية لشرطة الاحتلال وسلطة الآثار عن هذه الجريمة بحق قبور المسلمين في باب الرحمة.
وفي تعقيب للشيخ صفوت فريج رئيس جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية قال: هدم القبور الإسلامية في مقبرة باب الرحمة على يد سلطة الآثار الإسرائيلية هو سابقة خطيرة أخرى وانتهاك لأبسط الحقوق تضيفها السلطات الاسرائيلية إلى سجل ممارساتها غير القانونية المستفزة لمشاعر المسلمين التي تطال الكل حتى الأموات لم يسلموا منها...وهنا نتحدث عن أبسط الحقوق ألا وهو كرامة الميت التي تكفلها كل المواثيق الدولية.
من جانب اخر ومنذ اسبوعين وتحديداً ثاني ايام عيد الفطر، انفجرت شبكة المياه اسفل قبة الصخرة قرب الدرج الموصل بين قبة الصخرة والمسجد الاقصى القبلي، والمياه تتدفق بغزارة باتجاه شبكة تصريف المياه قرب "الكاس- المتوضأ"دون السماح للاوقاف بإصلاحها.
وترفض سلطات الاحتلال السماح بإصلاح شبكة المياه في المسجد الاقصى (الشبكة القديمة ) وتصر على ضرورة مشاركة شرطة الاحتلال وما يسمى بـ (سلطة الآثار الإسرائيلية) في اي عملية حفر داخل المسجد، الامر الذي ترفضه الاوقاف الإسلامية صاحبة الولاية والصلاحية والقرار في كل ما يتعلق بالمسجد.
وعلى مدار الاسبوعين الماضيين انهمرت المياه العذبة من شبكة المياه القديمة في المسجد الاقصى باتجاه قناة تصريف الامطار في اروقة المسجد وساحاته دون ان تكترث سلطات الاحتلال، ودون ان تسمح لطواقم الصيانة في الاوقاف الإسلامية بالقدس القيام باللازم ووقف هدر المياه، وهو اجراء تعسفي جائر وتدخل سافر في شؤون المسجد الاقصى المبارك وتعطيل لصياة الشبة المتهاله بسبب الرفض الإسرائيلي .
وصرح مساعد الأمين العام ومدير عام المسجد الأقصى المبارك في وزارة الأوقاف الأردنية، المهندس عبد الله العبادي أن سلطات الاحتلال تعرقل عددًا كبيرًا من المشاريع في المسجد الأقصى، وفي مقدمتها الإنارة والتهوية ومشروع إطفاء الحريق.
واكد :"أن هناك العديد من المشاريع في المسجد الأقصى المبارك معطلة بسبب الاحتلال، الذي يمنع أو يُعيق تنفيذها، وقال إن هناك مشروع الإنارة الخارجية ومشروع التهوية داخل قبة الصخرة والمسجد الأقصى، وكذلك مشروع الإطفاء الذي تم إحالته إلى مقاول محلي، إلا أن سلطات الاحتلال تمنعه من الدخول إلى المسجد لتنفيذ المشروع، وهذه المشاريع من أهم المشروعات التي يحتاجها المسجد وتعطل تنفيذها سلطات الاحتلال مشيراً إلى أن الإعاقات والتدخلات الإسرائيلية مستمرة، مُعربًا عن أمله في "أن يدرك العقلاء في الجانب الإسرائيلي أن هذا المسجد إسلامي لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم، ولا بد من الحفاظ عليه وترتيب شؤونه دون تدخلهم أو عرقلتهم لهذا العمل".