يونيسف: أكثر من مليون ونصف طفل يمني يعانون من سوء التغذية

الحدث الخميس ٢١/يوليو/٢٠١٦ ٠٠:٠٥ ص
يونيسف: أكثر من مليون ونصف طفل يمني يعانون من سوء التغذية

نيويورك – ش – وكالات
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إن هناك أكثر من مليون و500 ألف طفل مصاب بسوء التغذية العام في اليمن، داعية الأطراف اليمنية إلى إيقاف الصراع القائم منذ ما يقرب من عام ونصف.
وأوضحت المنظمة، في بيان نشرته يوم أمس الأربعاء، أنها تعمل مع شركائها الدوليين والمحليين من أجل إبقاء الأنظمة الوطنية كالتعليم والصحة والحماية الاجتماعية مستمرة ومواصلة نشاطها في اليمن.
وبحسب إحصائية لليونيسف، فإن المؤشرات تؤكد أن هناك أكثر من مليون و500 ألف طفل مصاب بسوء التغذية العام، منهم 370 ألف طفل مصاب بسوء التغذية الحاد والوخيم، تمكنت اليونيسف من علاج 103 آلاف طفل منهم مع نهاية يونيو 2016.
وأشار بيان المنظمة إلى أن برامجها تستهدف 10 محافظات ذات أولوية ومهددة بانعدام الأمن الغذائي، وتم تغطية الاحتياجات أغلبها خدمات صحية، وستعمل المنظمة على استهداف بقية المحافظات الـ 12 وفقا لخططها الأولية.
وجددت المنظمة الأممية دعوتها لكافة أطراف الصراع في اليمن إلى العمل بمسؤولية في إيقاف كل أسباب الأزمة الإنسانية الحادة في البلاد. وتخوض القوات الموالية للحكومة اليمنية مع مسلحي الحوثي وحلفائهم من قوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح معارك متواصلة منذ مارس 2015، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة.
وفي السياق؛ قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة" يونسيف"، خلال مؤتمر صحفي عقده الناطق بإسم المنظمة في اليمن، محمد الأسعدي، وبحضور عدد من الأخصائيين اليمنيين، وذلك في مقر المنظمة بصنعاء. إن نحو ألف طفل قتلوا، وأصيب ألف و500 آخرين، خلال المعارك المتصاعدة في اليمن منذ 26 مارس 2015. وأضاف الأسعدي، أن نحو 200 طفلًا اختطفوا، خلال فترة الحرب، فيما تم تجنيد أكثر من ألف طفل، في جبهات القتال، دون تحديد هوية الأطراف التي جندتهم.
ودعا الأسعدي، أطراف النزاع في اليمن، “إلى ايقاف كل أسباب هذه الأزمة الانسانية، وأولها الصراع المسلح، من أجل عدم الانحدار إلى المزيد من التدهور في الوضع الإنساني”.
وأشار الأسعدي، في المؤتمر الصحفي، الذي خُصص لاستعراض نتائج برامج “اليونيسف” في اليمن خلال الستة أشهر الأولى من العام 2016، إلى أن برامج المنظمة التي نفذت منذ بداية الأزمة، كانت للحفاظ على استمرار أداء بعض المؤسسات كالنظام الصحي والرعاية الاجتماعية، والصحية، والتعليم والمياه من الانهيار.
ميدانيا؛ قتل أربعة من أفراد الشرطة اليمنية بانفجار عبوة ناسفة أمس الاربعاء وسط مدينة عدن الساحلية الجنوبية، بحسب ما افاد مصدر امني. وقال المصدر لوكالة فرانس برس ان "عبوة ناسفة مزروعة قرب نقطة تفتيش عند دوار حي المنصورة انفجرت، ما ادى الى مقتل اربعة من رجال الشرطة واصابة ستة آخرين". واشار الى ان قوات الامن فتحت تحقيقا في الحادث لمعرفة كيف تم زرع العبوة على مسافة قريبة من نقطة التفتيش.
وبحسب تقارير إخبارية يمنية فإن انتحاري فجر نفسه ظهر أمس الأربعاء وسط مجموعة من الجنود كانوا يتناولون وجبة الغذاء بنقطة تفتيش تابعة للأمن بالقرب من جولة كالتكس في المنصورة بعدن، وفق موقع "بو يمن" الإخباري.
ونقل الموقع عن مصدر امني ان انتحاري باغت جنود كانوا يتناولون وجبة الغذاء حيث فجر نفسه وسط الجنود. واوردت مصادر اخرى رواية مغايرة قالت ان التفجير وقع بعبوة ناسفة زرعت بالقرب من موقع جلوس الجنود لتناول الغذاء بجولة كالتكس.
ونقل تقرير إخباري آخر، نقلا عن أحد الجنود الذين أصيبوا بتفجير جولة كالتكس ظهر أمس أن شابا في العشرينات من عمره يحمل كيس اقترب من الجنود لحظة تجمعهم لتناول وجبة الغذاء واستاذنهم السماح له مشاركتهم تناول وجبة الغذاء.
وبحسب إفادة الجندي الجريح فقد سمح الجنود له بتناول الغذاء حيث قام بعد دقيقة من جلوسه للغذاء وغادر المكان تاركا الكيس البلاستيكية التي كانت بداخلها العبوة لتنفجر وسط الجنود.
يذكر أن عدن تشهد تفجيرات تستهدف تجمعات الجيش الحكومي، وتحظى عدن باهمية رمزية لكونها اعلنت عاصمة موقتة من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، بعد سقوط صنعاء بيد الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح في سبتمبر 2014.
وتمكنت القوات الموالية لهادي بدعم من قوات التحالف الذي بدأ عملياته في اليمن في مارس 2015، من استعادة خمس محافظات جنوبية اهمها عدن في صيف العام نفسه. الا ان السلطات واجهت صعوبة في فرض نفوذها بالكامل في عدن التي لا تزال تشهد وضعا امنيا هشا في ظل تنامي ادوار الجماعات المسلحة فيها، وبينها مجموعات جهادية كتنظيم القاعدة وتنظيم داعش.
وشهدت المدينة سلسلة من الهجمات والتفجيرات تبنت معظمها التنظيمات المتطرفة. ووقع آخر هذه التفجيرات الجمعة الماضي، عندما استهدف تفجير انتحاري بسيارة مفخخة موكب المحافظ عيدروس الزبيدي الذي نجا، في حين اصيب ثلاثة من مرافقيه. وأدى النزاع اليمني الى مقتل اكثر من 6400 شخص منذ مارس 2015، بحسب ارقام الامم المتحدة.