النعماني يرعى الاحتفال بتخريج دورة الدفاع الوطني الثالثة

بلادنا الأربعاء ٢٠/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:٣٧ م
النعماني يرعى الاحتفال بتخريج دورة الدفاع الوطني الثالثة

مسقط -
احتفلت كلية الدفاع الوطني أمس بتخريج دورة الدفاع الوطني الثالثة، التي شارك فيها عدد من كبار الضباط من أسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني، وشرطة عمان السلطانية، والأجهزة العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى مشاركة عدد من كبار موظفي الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، وذلك برعاية وزير المكتب السلطاني معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني.

بدأ الاحتفال الذي أقيم بمقر الكلية في معسكر بيت الفلج بآيات عطرة من الذكر الحكيم، ثم ألقى آمر كلية الدفاع الوطني اللواء الركن سالم بن مسلم قطن كلمة بهذه المناسبة قال فيها: «إن مهمة الكلية هي إعداد وتأهيل قيادات وطنية واعدة تملك المعرفة والقدرة على التخطيط السليم الذي تستمد قوته من بعده الديني والإنساني، ويكون قابلاً للتنفيذ وفقاً لقيم المجتمع وبما يحقق المصالح العليا للدولة، وقد حرصت كلية الدفاع الوطني خلال عامها الأكاديمي هذا على أن تواكب العديد من القضايا والأحداث على الساحة المحلية والإقليمية والدولية من خلال دراساتها الفصلية التي يشترك فيها المحاضرون مع المشاركين وهيئة التوجيه، إذ يعد ذلك أحد أهم ما يجب أن تقوم به الكلية استناداً إلى عناصر ومقومات قوة الدولة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً واجتماعياً وتقنياً وإعلامياً».

وهنأ آمر كلية الدفاع الوطني في كلمته المشاركين في الدورة الثالثة على تخرجهم ونيلهم درجة الماجستير من جامعة السلطان قابوس، وحثهم على التخطيط السليم الذي ينظر للمستقبل وتقلبات الأحوال وانعكاساتها إيجابا وسلبا والمبادرة في كل ما من شأنه خدمة الوطن وقال مخاطبا الخريجين: كونوا خير من يعكس الجهود التي بذلتموها في الكلية والمستوى المشرف الذي وصلتم إليه من فكر وطني صادق مخلص، إن كليتكم تشعر بالفخر والاعتزاز عندما ترى خريجيها أصبحوا موجهين إستراتيجيين فيها وهذا ما سيحدث في الدورة القادمة بإذن الله تعالى، ونتطلع إلى رؤية البعض منكم ضمن هيئة التوجيه أو محاضرين لمؤسساتكم في المستقبل».

وفي الختام تقدم آمر كلية الدفاع الوطني بالشكر والتقدير لأعضاء مجلس الكلية على توجيهاتهم ونظرتهم المستقبلية لسياسات الكلية ودورها في توفير الكوادر المؤهلة للعمل بها، كما قدم شكره لجامعة السلطان قابوس على ما قدمته لمقررات الماجستير من أجل تحقيق الارتباط الأكاديمي مع الجامعة، وكذلك جميع الموجهين الإستراتيجيين الذين كان لهم الدور البارز في تحقيق فلسفة التعلم في التوجيه الإستراتيجي ونجاح الدورة.

فيلم تسجيلي

بعد ذلك شاهد معالي الفريق أول وزير المكتب السلطاني راعي المناسبة وأصحاب المعالي الوزراء والقادة وأصحاب السعادة والحضور فيلماً تسجيلياً عن كلية الدفاع الوطني التي تُعنى بالدراسات الإستراتيجية في مجالي الأمن والدفاع ودورها في إعداد القادة الإستراتيجيين، وكذلك ما زودت به من وسائل تعليمية وتوجيهية حديثة ومتقدمة وما تحظى به من دعم واهتمام، كما شاهدوا عرضا للدورة وما اشتملت عليه من برنامج دراسي تضمن ثلاثة فصول دراسية، بجانب الدراسة النظرية والتطبيقات العملية والزيارات المحلية والإقليمية والدولية ذات العلاقة ببرنامج الدورة، إلى جانب تسجيل انطباعات عدد من المحاضرين الدوليين في الكلية، ثم قام معالي الفريق أول وزير المكتب السلطاني بتوزيع الشهادات على المشاركين في الدورة.

وألقى أحد المشاركين الخريجين كلمة نيابة عن زملائه منتسبي الدورة الثالثة المتخرجة قال فيها: لقد كان لنا نحن المشاركين في دورة الدفاع الوطني الثالثة شرف الانتساب لهذا الصرح الأكاديمي الذي مكننا من تناول أهم القضايا والمسائل ذات الطابع الوطني والإقليمي، والدولي بالبحث والنقاش والتحليل الاستراتيجي العميق بل ومدنا بالمعلومات والخبرات اللازمة في كيفية السمو بالفكر الاستراتيجي والتحليل الدقيق عند دراسة تلكم القضايا وصولا إلى الأسس العلمية السليمة التي ينبغي وفقا لها اتخاذ القرارات الإستراتيجية المناسبة.

وفي نهاية الاحتفال التقطت الصور التذكارية لمعالي الفريق أول وزير المكتب السلطاني راعي المناسبة مع المشاركين في الدورة المتخرجة وآمر وهيئة التوجيه بالكلية. وبهذه المناسبة أدلى وزير المكتب السلطاني معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني بتصريح لمندوب التوجيه المعنوي قال فيه: أبارك لدورة الدفاع الوطني الثالثة تخرجهم اليوم وأدعو الله تعالى لهم بالتوفيق الدائم، وأدعوهم إلى تطبيق ما اكتسبوه من معرفة وعلم في كل الجهات التي أتوا منها، والشكر موصول لقيادة الكلية والمدربين الإستراتيجيين والموجهين، وكل من ساهم في تدريب هذه الكوكبة من أبناء عمان المخلصين، وبارك الله في الجميع.
حضر الاحتفال عدد من أصحاب المعالي الوزراء ورئيس أركان قوات السلطان المسلحة، وقادة أسلحة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية وأصحاب السعادة، وعدد من كبار الموظفين بالجهاز الإداري للدولة، وعدد من كبار الضباط، وعدد من منتسبي كلية الدفاع الوطني.