مسقط - ش
انطلقت أمس بجمهورية سنغافورة اللقاءات الثنائية التي تنظمها الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء) بالتعاون مع اتحاد الغرف السنغافورية بمشاركة 33 شركة عُمانية مصدِّرة، وذلك بعد دراسة أجرتها إثــراء لتقييم تنافسية 59 منتجًا عُماني في سوق سنغافورة والأسواق المجاورة ضمن قائمة الأسواق الواعدة للمنتجات العُمانية غير النفطية. وتحت رعاية سعادة الشيخ زكريا بن حمد السعدي، القنصل العام للسلطنة في سنغافورة، استهل برنامج الزيارة يومه الأول بورشة عمل للمصدّرين العُمانيين تتناول ممارسة الأعمال التجارية وثقافة العمل في سنغافورة، إضافة إلى برنامج زيارةٍ للشركات السنغافورية المستوردة ولمراكز بيع الجملة والتجزئة، للتعرف على سير العمل فيها وبحث سبل تطوير العلاقات التجارية بين المصدّر العُماني والمستورد السنغافوري.
وفي تصريح لها قالت المديرة العامة لتنمية الصادرات في إثـراء نسيمة بنت يحيى زيروك البلوشية، " تأتي هذه اللقاءات تفعيلا للعلاقات التجارية بين البلدين في ظل اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وسنغافورة حيث تستهدف هذه المبادرة عددًا من القطاعات الواعدة كالزراعة والثروة السمكية والصناعة والمواد الكيماوية والمواد الصيدلانية والمواد الغذائية والحجر والرخام" وأضافت قائلة: من خلال تواجد 33 شركة عمانية مصدِّرة نأمل أن تسفر هذه اللقاءات ومن خلال التسهيلات التي قدمت لهم في توقيع صفقات تجارية للتصدير سواء إلى سوق سنغافورة أو الأسواق المجاورة أومن خلال حصولهم على وكلاء توزيع لمنتجاتهم حيث تعتبر سنغافورة بموقعها الاستراتيجي محورا هاما لحركة السلع التجارية ".
ومن جانبه قال ياسر بن محمد العجمي، مدير عام التسويق في شركة العجمي للرخام وأحد أعضاء الوفد التجاري المشارك " منذ تأسيس شركة العجمي للرخام في عام 1997، كانت سنغافورة واحدة من أوائل الدول التي بدأنا تصدير منتجاتنا إليها، وبمرور الوقت أصبحت السوق السنغافورية مزدهرة وهي تنمو اليوم بوتيرة عالية وملحوظة في آسيا، وبما أنّ شركتنا سعت دائمًا إلى استكشاف أسواقٍ محلية وعالمية جديدة؛ فإنني أظنّ أن هذه المشاركة ستفتح لنا أبوابًا جديدة في منطقة الشرق أقصى بوجهٍ عام". واستطرد قائلًا: "نسعى عبر هذه المشاركة إلى إعادة توطيد علاقتنا التجارية مع الشركات النظيرة في سنغافورة، كما نطمح أن يتم تأسيس أعمالٍ تجارية واسعة بين البلدين تحقق النمو لكليهما"
كما تشارك الوفد في هذه اللقاءات شركة الريم للبطاريات حيث عبر رئيسها التنفيذي بقوله: "تعتمد شركة الريم للبطاريات، كغيرها من شركات التصنيع في السلطنة، بصورة كبيرة على الصادرات لنمو أعمالها، فنحن نصدّر اليوم ما نسبته 85 ٪ من مبيعاتنا إلى أكثر من 50 دولة حول العالم والتي تغطّي كلا من أوروبا، والشرق الأوسط، وإفريقيا، وأمريكا الجنوبية، وبعض دول جنوب آسيا؛ إذ لم تكن منطقة جنوب آسيا تمثّل حضورًا لمنتجاتنا، ونحن نأمل عبر المشاركة في الفعالية التي تنظمها إثراء بسنغافورة في تطوير علاقاتنا مع الشركات النظيرة، وتلبية احتياجات السوق ليس فقط في سنغافورة بل في مختلف دول المنطقة". " إن هذه المشاركة ستمنحنا فرصة التعريف بمنتجاتنا، كما ستعزز من صورة المنتج العُماني في السوق السنغافوري".
الجدير بالذكر، سيقوم الوفد المشارك بتنظيم برنامج لقاءات استثمارية بين عددٍ من الشركات التي تمثل قطاع السياحة وقطاع الخدمات اللوجستية مع نظيراتها السنغافورية، وذلك لبحث فرص الاستثمار المتاحة بين الجانبين، إضافة إلى التعريف بالمناخ الاستثماري للسلطنة في إطار سعي الهيئة للترويج ولجذب الاستثمارات الأجنبية وذلك استفادة من العوامل الأساسية في الأداء الاقتصادي لسنغافورة في ظل توجهها نحو تشجيع الاستثمار والتجارة البينية.