هرتسوغ يعرض خطة للانفصال عن الفلسطينيين تبقي على الحكم العسكري!! إسرائيل اعتقلت 130 فلسطينيا بسبب "فيس بوك"

الحدث الخميس ٢١/يناير/٢٠١٦ ٢٣:٤٥ م
هرتسوغ يعرض خطة للانفصال عن الفلسطينيين تبقي على الحكم العسكري!!
إسرائيل اعتقلت 130 فلسطينيا بسبب "فيس بوك"

القدس المحتلة – زكي خليل – وكالات

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية امس الأربعاء إن إسرائيل اعتقلت 130 فلسطينيا على مدار العام الماضي بسبب نشاط لهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكر تقرير صادر عن الهيئة أن من بين هؤلاء 27 شخصا تم تقديم لوائح اتهام رسمية ضدهم بتهمة التحريض وصدور أحكام بالسجن بحقهم، وعدد آخر صدرت بحقهم أوامر بالاعتقال الإداري.
وبحسب التقرير ، فإن حكومة إسرائيل شكلت ما يسمى "وحدة سايبر العربية" في الشرطة الإسرائيلية لملاحقة شبكات التواصل الاجتماعي واستهدفت كل من يتعاطف مع القتلى أو الأسرى وينشر آراء أو صورا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن "الحملة على شبكات التواصل الاجتماعي تركزت في القدس وتضمنت إلى جانب إجراءات الاعتقال إصدار أوامر بالإبعاد عن المدينة أو وضعهم تحت الإقامة المنزلية".
ولفت التقرير إلى أن "إجراءات الاعتقال الإسرائيلية المتخذة بحق الفلسطينيين بسبب أنشطتهم على مواقع التواصل الاجتماعي تتم في الوقت الذي لا يتخذ فيه أي إجراء إزاء عشرات المنشورات والصور لمتطرفين إسرائيليين يدعون فيها إلى قتل العرب وإعدامهم".
واعتبر التقرير أن المعتقلين الفلسطينيين بسبب نشاطاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي هم "أسرى رأي وحرية تعبير، واعتداء على الحرية الفردية".

خطة للانفصال
من جانبه عرض رئيس المعارضة البرلمانية في اسرائيل يتسحاق هرتسوغ، خطة سياسية تدعو الى فصل القرى الفلسطينية في شرقي القدس عن المدينة واستكمال بناء الجدار الفاصل في الضفة الغربية بشكل يشمل كل الكتل الاستيطانية الكبرى. وحسب اقواله، فانه لا يمكن في الوضع الحالي تطبيق حل الدولتين.
وقال هرتسوغ خلال خطابه في مؤتمر معهد دراسات الأمن القومي: "اريد الانفصال بأسرع ما يمكن عن اكثر ما يمكن من الفلسطينيين. هم هناك ونحن هنا. سنقيم جدار كبيرا بيننا. هذا هو التعايش الممكن الآن. اريئيل شارون قام بعمل صائب عندما اقام الجدار الذي منع تسلل الانتحاريين، لكنه لم يستكمل العمل. نحن نريد استكمال العمل واستكمال بناء الجدار الذي يفصل بيننا وبينهم".
ودعا هرتسوغ الى فصل القرى الفلسطينية عن القدس الشرقية، وعندها "اعادة توحيد القدس الحقيقية من دون مئات آلاف الفلسطينيين الذين سيكونون في الجانب الثاني من الجدار". واضاف: "العيسوية ليست جزء من عاصمة إسرائيل الأبدية ولن تكون، وكذلك مخيم اللاجئين شعفاط".
وتشمل خطة هرتسوغ ايضا، خطوات لبناء الثقة مع الفلسطينيين تسمح لهم بالتطور على المستوى المدني في ظل سلطة الحكم العسكري الاسرائيلي في الضفة الغربية، والعمل بشدة ضد حماس وعقد مؤتمر اقليمي سوية مع الدول العربية المعتدلة. وحسب اقواله فان موجة العمليات الحالية هي انتفاضة ثالثة، و"اذا واصلنا التنكر لهذه الحقيقة قد تتحول الى انتفاضة اكثر متوحشة من سابقاتها، انتفاضة بروح داعش. لكنهم لدينا يواصلون الحلم".
وقال هرتسوغ انه حذر نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس من اندلاع انتفاضة لكنه لم يجد لا نتنياهو ولا عباس شركاء لمطلبه، وهكذا "وصلنا الى فقدان الأمن الذي يعايشه مواطنو إسرائيل الان. هذه صورة زعيمان على جانبي المتراس، خائفان، فزعان وكل ما يريدانه هو البقاء في السلطة".
وقال هرتسوغ انه لن يحدث أي تقدم مع نتنياهو "لأنه وقع على تحالف ثابت مع اليمين المتطرف. نحن لا نريد ضم الضفة الغربية والسماح بحق العودة لثلاثة ملايين فلسطيني. هذا ما يريده اليمين المتطرف، بما في ذلك الكين وليفين وحوطوبيلي من الليكود ونتنياهو اضعف من ان يستطيع وقفهم او معارضتهم".

مزاعم واتهامات
وهاجم رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، المجتمع الدولي واتهم السلطة الفلسطينية بالتحريض ورفض السلام.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" انه خلال زيارته مع وزير الأمن موشيه يعلون، الى مستوطنة عتنئيل، قال نتنياهو ان إسرائيل "ستحارب الأعداء وستهدم بيت الفلسطيني وتلغي تصاريح العمل". واضاف: "آن الأوان كي يتوقف المجتمع الدولي عن النفاق ويسمي الولد باسمه. جذور الصراع هي رفض الفلسطينيين الاعتراف بدولة لليهود داخل أي حدود. هنا، في تل ابيب وفي كل مكان".
وتطرق نتنياهو خلال جلسة الكنيست احتفالا بعيدها السابع والستين، الى قرار منع العمال الفلسطينيين من دخول المستوطنات، وقال ان "الحكومة تقوم بتفعيل وسائل غير مسبوقة لم تكن مطلوبة في السابق، وسنقوم بتفعيل وسائل اخرى حسب الحاجة. لدينا رغبة قوية بالعيش بشكل طبيعي نحن والفلسطينيين، ولكننا لن نتردد حين يلح الامر بمنع دخول الفلسطينيين الى المستوطنات. نيتنا هي اعادة الهدوء والتعايش، وذات يوم السلام ايضا".
في غضون ذلك بدأ الجيش الاسرائيلي بتدريب عسكري يحاكي احتلال مخيم مأهول بالسكان، في القاعدة العسكرية "تسيئاليم"، وذلك تنفيذا لتعليمات قائد الجيش غادي ايزينكوت ، حسب الموقع الاخباري الالكتروني لصحيفة "معاريف" العبرية .
وأشار الموقع إلى أن القاعدة العسكرية منذ أمس الاول ، لا يوجد فيها موقع خال، حيث باتت تعج بالوحدات العسكرية التي تشارك في هذا التدريب الذي يحاكي كافة المتغيرات المحتملة، ويقوم الجيش بتدريبات مختلفة تحاكي مواجهة مجموعات عسكرية منعزلة أو أفراد وصولا الى احتلال مخيم للاجئين الفلسطينيين، تتمركز في داخله مجموعات من الخلايا المسلحة التي نفذت عمليات صعبة وقاتلة.
وأضاف الموقع أن هذا التدريب يأتي لمواجهة أي تطور محتمل في مناطق الضفة الغربية، واستعدادا لامكانية تطور الاحداث وتصاعد العمليات والتي نأخذها بالحسبان وقد تحصل، والتدريب على احتلال مخيم للاجئين وليس لتنفيذ عمليات اعتقال واسعة، وانما يأتي تحت فرضية قيام خلايا عسكرية ومجموعات مسلحة قررت المشاركة في الاحداث الحالية، وعدم البقاء في موقف المراقب لما يحدث في الضفة الغربية.
وأضاف أنه في حال قررت هذه الخلايا الانضمام للاحداث وتنفيذ العمليات والتي ستكون صعبة وهي متمركزة في المخيمات، فإن الجيش الاسرائيلي يستعد عبر هذا التدريب إلى احتلال هذه المخيمات والقضاء على هذه الخلايا المسلحة، والتي تتواجد بين السكان وفي مساحات ضيقة ومأهولة بشكل كبير بالناس .