الجزائر تحرز تقدما بملف إعادة "جماجم الشهداء" من فرنسا

الحدث الثلاثاء ١٩/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:٥٣ م
الجزائر تحرز تقدما بملف إعادة "جماجم الشهداء" من فرنسا

الجزائر – ش – وكالات
قال وزير المجاهدين الجزائري الطيب زيتوني، إن إجراءات استرجاع جماجم الشهداء الجزائريين من فرنسا لدفنها في الجزائر "تشهد تقدما"، وتابع على هامش زيارته لولاية وهران: "سنسترجعها من أجل دفنها في الجزائر بلد الأبطال والشهداء"، حسب تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية.
وأوضح الوزير أن ملف استرجاع جماجم هؤلاء الشهداء تتكفل به وزارة المجاهدين بالتنسيق مع وزارة الخارجية الجزائرية، من خلال الاتصال المستمر مع سفارة الجزائر بفرنسا، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجان مشتركة بين الطرفين الجزائري والفرنسي، بهدف "الإسراع في استرجاع جماجم هؤلاء المقاومين الذين استشهدوا في بداية الحقبة الاستعمارية".
وأبدى الوزير استغرابه من "أن بلد كفرنسا التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان تضع رؤوس قطعها المستعمر ببشاعة ووحشية وفعل لا يقترفه إلا الإرهاب في متاحف لتقدم للزوار"، واصفا ما اقترفته فرنسا "بعمل يبرز أقبح صورة عرفها تاريخ البشرية".
وفي يونيو الفائت، أبدى متحف الإنسان في باريس استعداده لدراسة إعادة 36 جمجمة تخص جزائريين، استشهدوا في بداية الاستعمار الفرنسي للجزائر، يحتفظ بها منذ أكثر من قرن، ومنذ سنوات تم إطلاق عريضة إلكترونية جزائرية، من أجل استعادة هذه الجماجم إلى بلادها بهدف "دفنها بالشكل اللائق".
وعلى صعيد آخر؛ قال عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة قاصدي مرباح ورقلة بالجزائر بوحنية قوي إن زيارة الوفد المغربي رفيع المستوى إلى الجزائر مؤخرا بمشاركة شخصيات أمنية وحكومية يحمل عدة دلالات من جانب المغرب، موضحاً في تصريحات لصحيفة وموقع "اليوم السابع" في مصر، يوم أمس الثلاثاء أن زيارة الوفد المغربي تعد فرصة يجب اقتناصها من قبل الجزائر لبعث الروح في اتحاد المغرب العربي ومواجهة التهديدات بشكل مشترك لاسيما في مجالات الهجرة غير الشرعية والمخاطر الإرهابية الراديكالية وصولا إلى التكامل الأمني والاقتصادي.
وأكد أن الحدود ستفتح حال توافر إرادة حقيقية وإدراك حقيقة للمخاطر المشتركة وأن المسألة قد تأخذ حيزا زمنيا متوسطا ولكنها ستفتح بإرادة الشعوب ومتانة العلاقات المشتركة بين البلدين.
واستقبل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال الجمعة الفائتة بالجزائر العاصمة المبعوث الخاص لملك المغرب محمد السادس، حاملا رسالة من العاهل المغربي للرئيس الجزائري، وتمحور اللقاء حول العلاقات الثنائية، كما سمح بتبادل وجهات النظر حول التحديات التي تواجه أفريقيا والعالم العربي.