"مون" قلق من انتشار "داعش" في ليبيا

الحدث الثلاثاء ١٩/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:٥٣ م
"مون" قلق من انتشار "داعش" في ليبيا

نيويورك – ش – وكالات
حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أن يقوم عناصر من تنظيم داعش بالفرار من مدينة سرت، وتشكيل خلايا جديدة في مناطق أخرى من هذا البلد وفى شمال أفريقيا. وأعرب مون عن قلقه في تقرير سري إلى مجلس الأمن.
وجاء في البيان "أن الضغوط التي تمارس مؤخرا على تنظيم داعش في ليبيا قد تحمل عناصره بمن فيهم المقاتلين الأجانب، على نقل مواقعهم وإعادة التجمع في خلايا أصغر وأكثر انتشارا جغرافيا، عبر ليبيا وفي الدول المجاورة".
وأطلقت القوات الموالية لحكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة قبل أكثر من شهرين عملية "البنيان المرصوص" بهدف استعادة مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) من أيدي تنظيم داعش بعدما خضعت لسيطرته لأكثر من عام.
وكتب بان كي مون أن هزيمة تنظيم داعش في سرت "تبدو في متناول اليد"، ما يدفع العديد من المقاتلين على الفرار جنوبا وغربا إلى تونس. وتابع "أن تأثير انتشار مقاتلي تنظيم داعش على مجموعات مسلحة في الجنوب قد يصبح في المستقبل مصدر قلق".
وبحسب التقرير، هناك 2000 إلى 5000 مقاتل من تنظيم داعش يتحدرون من ليبيا وتونس والجزائر وكذلك من مالى والمغرب وموريتانيا، موجودون في سرت وطرابلس ودرنة . وأشار التقرير إلى أن عشرات المقاتلين التونسيين عادوا إلى بلادهم وبنيتهم تنفيذ اعتداءات.
وذكرت الوثيقة أنه يتم إرسال أموال من ليبيا إلى جماعة أنصار بيت المقدس التي أعلنت ولاءها لتنظيم داعش.
كما ذكر بان كي مون أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الناشط في مالي وكامل منطقة الساحل، ما زال يحصل على أسلحة وذخائر من ليبيا. وأشار التقرير إلى أن الجزائري مختار بلمختار زعيم جماعة "المرابطون" الناشطة في منطقة الساحل ينتقل بسهولة إلى ليبيا، كما أن إياد آغ غالي زعيم جماعة أنصار الدين المالية لديه قاعدة في جنوب ليبيا. واستغل تنظيم داعش الفوضى التي سادت ليبيا خلال السنوات الأخيرة والتنازع على السلطة لتأسيس قاعدة خلفية له في هذا البلد الغني بالنفط يدرب فيها المقاتلين الأجانب.