الخرطوم: القمة الأفريقية جددت رفضها استهداف "الجنائية" لقادة القارة

الحدث الثلاثاء ١٩/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:٥٢ م

الخرطوم – ش – وكالات
شهدت الدورة العادية الـ27 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي بكيغالي (رواندا) صدور عدة قرارات هامة كفيلة برفع التحديات الراهنة للقارة السمراء. ومن بين هذه القرارات الصادرة عن القمة الافريقية، ترقية حقوق الانسان والمرأة وتمويل الاتحاد الافريقي وكذا معالجة أهم الملفات الأمنية إلى جانب المطالبة بإصلاحات عميقة في توسيع تمثيل افريقيا في مجلس الأمن الدولي.
وأكدت قمة الاتحاد الأفريقي التي اختتمت أعمالها بالعاصمة الرواندية كيجالي على التزامها بالإجماع الأفريقي الرافض لاستهداف المحكمة الجنائية الدولية للقادة الأفارقة، وأعلنت تمسكها بما خرج به الرؤساء الأفارقة خلال قمتي أديس أبابا وجوهانسبيرج الماضيتين.

استهداف قادة القارة
وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور في تصريح لوكالة الأنباء السودانية (سونا) إن قمة كيجالي أعلنت رفضها القاطع لاتهامات المحكمة ضد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، ونائب الرئيس الكيني، واشار إلى إجراءات سيتم اتخاذها للتعامل مع تلك القضية.
وأضاف أن القمة كلفت لجنة وزارية للاتصال بمجلس الأمن الدولي لتوضيح مواقف الدول الأفريقية في ذلك الصدد، وتقديم تقرير لقمة أديس أبابا القادمة في يناير المقبل في هذا الشأن. وأوضح وزير الخارجية أن القمة لفتت الى أنه اذا لم يستجب مجلس الأمن لإرادة الدول الأفريقية حول تلك القضية فإن على اللجنة الوزارية وضع خطة للخروج الجماعي للدول الأفريقية من المحكمة الجنائية الدولية.
كما دعت القمة الإفريقية إلى إرسال قوة حماية إقليمية إلى جنوب السودان، وبدء التحقيق حول اندلاع أعمال العنف في الأيام الأخيرة في العاصمة جوبا. وقالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، دلاميني زوما، إن القمة الأفريقية ناقشت الوضع في جنوب السودان وقد خرجت بتوصيات تعزز من حماية المدنيين ودعم وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة
يشار إلى أن بلدان المنظمة الاقليمية لبلدان شرق افريقيا (ايغاد) قد طلبت ، من مجلس الامن الدولي السماح بنشر قوة حماية اقليمية بصلاحيات معدلة. واكد بيان “ايغاد” ان مهمة القوة هي “الفصل بين اطراف النزاع وحماية المدنيين وبسط الامن في جوبا ، في اطار تعزيز قوة الامم المتحدة في جنوب السودان.

جائزة للجزائر
كما منح الاتحاد الإفريقي في إطار عشرية حقوق الإنسان وبالأخص حقوق المرأة جائزة الجوائز" الاستثنائية عرفانا بالجهود المبذولة من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل ترقية دور المرأة في المجتمع حيث سلمت الجائزة من قبل رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما إلى الوزير الأول عبد المالك سلال خلال حفل اختتام الدورة العادية ال27 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي. كما تحصلت الجزائر على "جائزة التنمية الاجتماعية" تكريما ل"جهود وسياسات رئيس الدولة في هذا المجال".
وفي هذا الجانب أكد الوزير الأول في الجزائر عبد المالك سلال الذي شارك في قمة الاتحاد الافريقي بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إن هذه الدورة كانت ناجحة وعبرت بشكل صريح عن طموحات دول القارة الافريقية منوها بالقرارات الهامة الصادرة عن هذه الدورة لاسيما منها القرار التاريخي حول تمويل الاتحاد الافريقي.
وأضاف سلال أن الجزائر شاركت بقوة في كل اللقاءات بما فيها أشغال القمة الافريقية وهذا يبرز حسبه مدى تواصل الجزائر مع القارة الافريقية . من جهة أخرى أشار سلال إلى أنه تم تأجيل انتخاب رئيس وعضاء مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى اجتماع جانفي 2017 بأديس ابابا نظرا لعدم توفر النسبة المئوية الكافية للمترشحين وعدم تحقيق أي مرشح لأغلبية ثلثي المصوتين.

هذا ومن بين القرارات التي خرجت بها القمة مطالبة الاتحاد الإفريقي بإصلاحات عميقة لمجلس الأمن الدولي حيث تطالب افريقيا التي لا تمتلك سوى 3 مقاعد غير دائمة بمجلس الأمن الدولي بمقعدين دائمين مع حق نقض الفيتو وخمسة مقاعد غير دائمة حيث توصل القادة الأفارقة إلى اجماع حول موقف افريقي مشترك فيما يخص هذه النقطة. وفي هذا الجانب كلفت لجنة العشرة بإجراء حملة في هذا الاتجاه على كافة المستويات سيما لدى المجموعات الإقليمية .
و أوضح سلال أن "الاتحاد الإفريقي وكافة القادة الأفارقة قرروا منح الجزائر جائزة التنمية الاجتماعية الأولى اعترافا بالجهود المبذولة من طرف رئيس الجمهورية خلال السنوات الأخيرة من أجل ترقية دور المرأة في المجتمع" مضيفا أن هذا التكريم "شرف للجزائر".