العراق.. تكثيف الحرب الدولية على داعش

الحدث الثلاثاء ١٩/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:٥٢ م
العراق.. تكثيف الحرب الدولية على داعش

عواصم – ش – وكالات
تتسعُ نطاقُ الحملة الدولية على الإرهاب في العراق، في ظلِّ تراجع تنظيم داعش، وانحسار رقعتهِ الجغرافية، وما صاحب هذا التراجع من تركيز للتنظيم على توجيه ضربات في الخارج، في محاولة منه لتعويض خسائرهِ، وهو الأمر الذي دفع بالمجتمع الدولي، لتسريع وتكثيف عملياته الجوية وحربهِ ضد التنظيم.

انتقام فرنسي
وبينما تعيش فرنسا أحزان هجومَ "نيس"، فإن مقاتلاتها التابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، شنت غارات جديدة ليل أمس الأول، وأمس الثلاثاء على المتطرفين "في محيط الموصل" بشمال غرب العراق.
وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان لإذاعة "فرانس إنفو" العامة "نفذت ضربات فرنسية هذه الليلة في تلعفر، على مسافة غير بعيدة من الموصل". وأوضح أن هذه الغارات ليست الاولى منذ اعتداء 14 يوليو الذي خلف 84 قتيلا في نيس بجنوب شرق فرنسا، مضيفا "وجهنا ضربات الاثنين، ولا نعلن ذلك كل يوم ولكن منذ انضمامنا إلى التحالف، نضرب يوميا".
وأكد أن "الضرب في الموصل والضرب في العراق (يعني) أيضا ضمان أمننا في فرنسا وفي شكل اشمل في اوروبا". واعتبر لودريان ان على الدول الاعضاء في التحالف والتي تجتمع الاربعاء والخميس في واشنطن "ان تمضي في الهجوم المستمر في العراق وسوريا حتى النهاية" عبر تركيز ضرباتها على "معقلي" تنظيم داعش في الموصل والرقة من حيث "تنظم المجموعات الارهابية" للمتطرفين.
ولفت إلى ان هذا الهجوم "يتقدم في شكل جيد، فداعش خسر اربعين في المئة من اراضيه وفقد عددا كبيرا من المقاتلين وموارد كثيرة".
وخلص وزير الدفاع الفرنسي "ينبغي اذن مواصلة هذا الضغط (...) للتوصل إلى القضاء نهائيا" على التنظيم، مع اقراره بان هذه العملية تتطلب "مزيدا من الوقت".

أستراليا توسع مهام قواتها
وفي الأثناء؛ أعلنت الحكومة الأسترالية أمس الثلاثاء توسيع مهمة قواتها في العراق لتتضمن تدريب أجهزة الشرطة في البلاد التي تخوض معركة ضد تنظيم داعش داعش في الغرب وفي الشمال. وقال رئيس الوزراء مالكم تيرنبل في مؤتمر صحافي مشترك مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في سيدني إن التوسيع يشمل "تدريب أجهزة إنفاذ القانون الفدرالية في العراق والشرطة المحلية"، مشيرا إلى أن الخطوة تهدف إلى تمكين السلطات العراقية من إعادة الاستقرار إلى المناطق المسترجعة من داعش.
ومن المقرر أن تتولى القوة الأسترالية المتمركزة في معسكر التاجي عند أطراف بغداد، هذه المهمة الإضافية. ويبلغ عدد أفراد هذه القوة 300 عسكري اقتصرت مهمتهم حتى الآن على تدريب أفراد الجيش العراقي.

القضاء على داعش
في سياق متصل، قال بايدن خلال المؤتمر الصحافي إن الولايات المتحدة وأستراليا عازمتان على مواصلة الجهود للقضاء على داعش، وأضاف أن الحليفين جددا التزامهما المشترك في هذا الصدد، ومحاربة الإرهاب حول العالم.
وأشار بايدن إلى الجهود الأمريكية-الأسترالية المشتركة في العراق وسورية قائلا: "تعمل القوات الأمريكية والأسترالية جنبا إلى جنب في العراق لتدريب الشركاء المحليين لقيادة المعركة على الأرض، ونقوم بتسيير مهمات فوق الأجواء السورية تقود الجهد الإنساني العالمي لتقديم المساعدة".
وكان بايدن قد وصل إلى أستراليا مساء السبت لإجراء محادثات تتعلق بالتجارة وقضايا الأمن الإقليمي والدولي. ومن المقرر أن يتوجه نائب الرئيس إلى نيوزيلندا الأربعاء.

الجعفري: العراق موحد
وفي المقابل؛ أكد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، أمس الثلاثاء، انه ابلغ دول العالم بأن العراق ليس بحاجة لأبنائكم للقتال على أراضيه، مشيرا إلى ان العراقيين يضحون بأنفسهم دفاعا عن بلدهم. وقال الجعفري في بيان على هامش لقائه أبناء الجالية العراقـية في مدينة ديترويت الأمريكية، إن "الشعب العراقي أثبت أنه موحد، ووقف صفا واحدا في مواجهة عصابات داعش الإرهابية، وتحشد كل أبنائه من كل الأديان، والمذاهب، والقوميات لمواجهة الإرهاب".
واضاف الجعفري، "أبلغنا دول العالم كافة بأن العراق ليس بحاجة لأبنائكم للقتال على أراضيه"، مشيرا إلى ان "العراقيين يضحون بأنفسهم دفاعا عن بلدهم، ونيابة عن بلدان العالم كافة، وما نريده الدعم الإنساني، والخدمي، والعسكري للقضاء على إرهابيي داعش".

وتابع الجعفري، أن "القنصلية العراقـية التي فـتحت في مدينة ديترويت جاءت لتوفير الخدمات، والمساعدة لأبناء الجالية، وعلى موظفيها بذل أقصى الجهود في تقديم كل ما من شأنه تذليل العقبات أمام الجالية"، مشددا على أن "أبناء الجالية يمثلون رافدا وطنيا يمتد لكل مجتمعات العالم، ويحمل الخطاب الوطني، وينقل حقيقة ما يمر به العراق بعيدا عن تزييف الإعلام، وتشويه الحقائق".
وأكد وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، في وقت سابق، أن العراق لم يطلب عونا عسكريا بريا أجنبيا لمحاربة تنظيم "داعش"، لافتا إلى أن القوات العراقية تحقق تقدما ضد التنظيم.

*-*

العبادي يترأس اجتماعاً للجنة إعادة إعمار تفجير منطقة الكرادة
بغداد – ش – وكالات
ترأس رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، يوم أمس الثلاثاء، اجتماعاً للجنة إعادة إعمار موقع تفجير منطقة الكرادة، لمناقشة تعويض ذوي الضحايا، وإعمار ما تضرر في التفجير الذي شهدته المنطقة في الثالث من تموز الحالي. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، إن "العبادي ترأس اجتماعا للجنة إعادة إعمار مكان الحادث الإرهابي في منطقة الكرادة، بحضور مسؤولي الجهات الحكومية ذات العلاقة، وممثلي أهل الكرادة، وذوي ضحايا التفجير الإرهابي في المنطقة". وأضاف البيان، أن " الاجتماع ناقش إجراءات إعادة إعمار مكان التفجير، وتعويضات الأهالي، وذوي الشهداء، والتنسيق مع المؤسسات الحكومية المعنية حول هذا الموضوع". وأوضح البيان، أن "الاجتماع ناقش أيضاً التعاون مع المتبرعين من القطاع الخاص لتسهيل صرف التعويضات، وإعمار ما تضرر في الانفجار، والتأكيد على الجهد الاستخباري، وتفعيل اللجان التطوعية من أهل المنطقة، والتي تكون تحت اشراف السلطات الأمنية". وبحسب بيان مكتب الإعلامي، فان "المجتمعين ناقشو موضوع نقاط التفتيش في المنطقة، وبقية مناطق العاصمة، وتشديد إجراءات الدفاع المدني في المباني". وأشار البيان إلى أن "الاجتماع تطرق الى ايلاء الاهتمام البالغ للجرحى، والإجراءات المتخذة للعناية بهم، وتشكيل فريق عمل في مكان واحد لتسهيل إجراءات معاملات عوائل الشهداء".