اشارات ايجابية من طهران باتجاه الرياض تزامنا مع الوساطة الباكستانية

الحدث الخميس ٢١/يناير/٢٠١٦ ٢٣:٤٠ م

طهران – ش

دان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي امس الاربعاء ولاول مرة الهجوم الذي استهدف في 2 يناير السفارة السعودية في طهران.
وفي اشارة الى الحادث الذي تم خلاله اضرام النار في مبنى السفارة ودفع السعودية الى قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، قال خامنئي "مثلما حدث في الهجوم على السفارة البريطانية قبله، كان هذا ضد البلاد وضد الاسلام".
تعرضت سفارة بريطانيا لهجوم في 2011.
ياتي هذا بعد يوم من تاكيد الرئيس الايراني حسن روحاني ان بلاده لا تريد "توترات" في العالم الاسلامي، وذلك لدى استقباله رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الذي يقوم بوساطة بين ايران والسعودية، على ما اوردت وكالة الانباء الايرانية الرسمية امس الاول الثلاثاء.
وقال روحاني "نرغب في تطوير علاقاتنا ونحن ضد اي توتر شرط احترام حقوق المسلمين وشعوب المنطقة واحترام القواعد الدبلوماسية واللياقة".
ووصل شريف خلال النهار الى طهران بعد محطة في السعودية حيث عبر الاثنين عن "قلقه العميق" ازاء الازمة الخطيرة بين طهران والرياض منذ اعدام السعودية رجل الدين السعودي المعارض للنظام نمر النمر.
ودعا شريف الذي يقوم بوساطة لتهدئة التوترات بين البلدين ايضا الى "حل الخلافات بالسبل السلمية لما فيه مصلحة الامة (الاسلامية)" بحسب بيان باكستاني.
وشدد الرئيس الايراني من جانبه على "ان الوضع في المنطقة والعالم الاسلامي يتطلب تشكيل +تحالف+ للتنمية وليس للحرب"، في تلميح الى التحالف العسكري العربي الذي يتدخل منذ مارس الماضي في الحرب الدائرة في اليمن.
وتقود السعودية هذا التحالف العسكري الذي يحارب المتمردين الحوثيين اليمنيين .
وتتواجه السعودية وايران، الخصمان الكبيران والقوتان الاقليميتان، بصورة غير مباشرة عبر النزاعات الدائرة في سوريا والعراق واليمن.
وفي مطلع يناير تحولت عداوتهما الى مواجهة مكشوفة، فقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران بعد ان تعرضت سفارتها لهجوم من قبل ايرانيين غاضبين من السعودية لاعدامها رجل الدين المعارض.
وقطعت البحرين والسودان وجيبوتي وجزر القمر بدورها علاقاتها الدبلوماسية مع ايران فيما قلصت الامارات العربية المتحدة تمثيلها الدبلوماسي واستدعت الكويت سفيرها في طهران.
وبحسب تقرير للرئاسة الايرانية صرح شريف من جهته بان "باكستان تسعى الى تعزيز اواصر الاخوة بين البلدان الاسلامية وتقليص التوترات". واضاف "ان الارهاب والتطرف يستفيدان من الخلافات القائمة بين البلدان