أسرى "نفحة" يحتجون تضامنا مع المضربين عن الطعام

الحدث الثلاثاء ١٩/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:٥٠ م
أسرى "نفحة" يحتجون تضامنا مع المضربين عن الطعام

القدس المحتلة – نظير طه
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الأسرى في سجن نفحة سينفذون اعتبارا من اليوم الثلاثاء، خطوات تصعيدية احتجاجية تشمل كافة أقسام السجن، تضامنا مع الأسير بلال كايد المضرب عن الطعام منذ 35 يوما، والأسيرين الشقيقين أحمد ومحمود البلبول المضربين عن الطعام منذ 10 أيام.
وأوضحت الهيئة أن الخطوات التصعيدية التضامنية ستتمثل بإغلاق كامل لكافة الأقسام من ساعات الصباح الأولى وحتى المساء، وإرجاع وجبة العشاء، وأن ذلك سيكون بشكل جماعي وموحد.
ودعت الهيئة الشعب الفلسطيني بكل تشكيلاته إلى التوحد خلف الأسرى، وتعزيز صمودهم من خلال تحريك الشارع ليكون فعالا على مدار الساعة، وتنظيم الفعاليات الشعبية والجماهيرية في المدن والقرى والمخيمات، وأن يتحمل الجميع مسؤولياته خلال هذه الفترة الحساسة والصعبة على أسرانا داخل السجون.
ووجهت التحية إلى كل الأسرى داخل سجون الاحتلال، وإلى عائلاتهم وأسرهم، مؤكدة أن إدارة سجون الاحتلال ستُهزم أمام وحدة الحركة الأسيرة، وأن هذا الاحتلال وحده من يتحمل المسؤولية عن حياة أسرانا.
يذكر أن الأسير بلال كايد من بلدة عصيرة الشمالية بمحافظة نابلس شمال الضفة الغربية، مضرب عن الطعام بعد تحويله للاعتقال الإداري لمدة ستة شهور في يوم الإفراج عنه، بعد قضاء محكوميته البالغة 14 عاما، كما أن الشقيقين البلبول من بيت لحم، مضربان احتجاجا على اعتقالهما الإداري.
وفي غضون ذلك؛ دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أمس الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل، وممارسة الضغط الدبلوماسي والسياسي على دولة الاحتلال، للإفراج الفوري عن جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة لديها، دون شروط مسبقة. وأضاف عريقات، خلال رسائل عاجلة متطابقة بعثها لوزراء خارجية أمريكا، روسيا، ودول الاتحاد الأوروبي، والسكرتير العام للأمم المتحدة، "إن قرار احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين، والمماطلة بالإفراج عنهم هو قرار سياسي إسرائيلي مدروس".
وأوضح: "القرار يأتي في إطار ابتزاز الفلسطينيين، وممارسة سياسة العقوبات الجماعية على عائلات الشهداء من ملاحقة، واستدعاء، واعتقال، وهدم المنازل، ومنعهم من دفن أبنائهم بشكل كريم ولائق، ما يتطلب منا جميعًا الوقوف بحزم في وجه هذه السياسات القمعية".
وأكد عريقات أنه "تم بذل كل الجهود الممكنة بالتعاون مع شركائنا في المجتمع الدولي، من أجل دفعهم إلى اتخاذ إجراءات ملموسة وفورية لحل هذه القضية الحساسة، والتي تمس كرامة شعبنا عامة، وعائلات شهدائنا، وأعرافنا، وتقاليدنا الدينية، والثقافية الفلسطينية الخاصة". واعتبر أن احتجاز جثامين الشهداء "انتهاكًا صارخًا لمبادئ حقوق الإنسان، واتفاقيات جنيف، وهو مساوٍ للتعذيب النفسي، ويزيد من حدة التوتر".
وفي هذا السياق، أشار عريقات إلى "أن إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال، لا تزال حتى هذا التاريخ تحتجز بشكل غير قانوني جثامين 12 شهيدًا، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان".