عائشة المسافر.. مصورة فرضت موهبتها عبر «الانستجرام»

مزاج الثلاثاء ١٩/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:٣٣ م
عائشة المسافر.. 

مصورة فرضت موهبتها عبر «الانستجرام»

مسقط -
لم يعد المصور الذي يمتلك الموهبة بحاجة لتنظيم معرض شخصي ليستعرض موهبته وإبداعاته فقد تحولت منصات مواقع التواصل الاجتماعي إلى أكبر معرض من الممكن أن يصل لعدد كبير جدا من الناس بسرعة كبيرة، وبالتالي ساهم ذلك في انتشار أسماء عدة من بينها «عائشة ماجد المسافر» الطالبة الجامعية التي تتخصص في مجال القانون التجاري والشابة الطموحة الشغوفة بلعبة الضوء والتي تعرفنا أكثر إلى موهبتها في هذا الحوار.

حدثينا عن بداية اكتشافك لموهبتك وكيف طورتها مع الوقت؟

بداياتي كانت في عام 2011، حيث كانت بداية بروز مجال فن التصوير الحديث بين فئة الشباب في السلطنة بصورة كبيرة فبدأت أتعلم أساسيات التصوير ولكن قبل هذا كنت شغوفة منذ طفولتي بالتقاط الصور فاقتنيت أول كاميرا من نوع «كانون» والتقطت بها أول صوري وكانت لطفلة صغيرة. ثم بدأت أحاول التعرف بشكل أكبر على عالم التصوير فكان للمصورة المحترفة سارة العامري فضل في تعليمي مبادئ وأساسيات التصوير وما زالت لأن التصوير فن متجدد لا بد لك أن تكون متابعا لتمتلك مهاراته كاملة وتتعلم كل جديد وحاليا أنا على اتصال دائم مع مصورين داخل وخارج عمان للاستفادة من خبراتهم.

تركزين في صورك على البورتريه. لماذا اخترت هذا الموضوع؟

لم أختره وإنما هو اختارني. فمنذ أن التقطت أول صورة لي قبل سنوات وجدتني ألتقط صورة لطفلة صغيرة، ولم أتوجه لالتقاط صور للطبيعة أو لأي منظر أو مواضيع أخرى. فلطالما جذبتني الوجوه بتعابيرها المختلفة والقصص الكثيرة التي ترويها.

ومن هنا اكتشفت مع الوقت أنني أحب تصوير البورتريه أو ما يسمى تصوير الوجوه و أميل لها أكثر من بقية المواضيع، وربما يكمن السبب في أن كل وجه يحكي حكاية، أحيانا وجه شخص واحد يأخذك في رحلة تمتد لسنوات كثيرة عبر الزمن، إلى سنوات ماضية وتحدثنا تفاصيل الوجوه عما شهده هذا البلد أو هذه المنطقة من أحداث تاريخية. نستطيع عبر الوجوه أن نفهم ما يفكر فيه الشخص وما هي مشاعره، وهذه هي النقطة الأهم برأيي.

حدثينا عن الأماكن والأوقات التي تلتقطين بها صورك وهل جربت القيام برحلات تصوير للخارج؟

كل مصور يعلم أن الأضاءة الطبيعية هي المثالية لأنها تظهر جمالية الصورة بدون الحاجة إلى بعض الاضافات، و وقت الإضاءة الطبيعية المفضل لدي هو بين فترة الظهيرة والعصر. أما الأماكن فهي كثيرة ومتعددة تلك التي تثير اهتمامي فقد قمت برحلات تصويرية داخل السلطنة وخارجها، ففي السلطنة أرى أن احتفال مهرجان مسقط هو حضن يجمع كل أنواع الوجوه بكافة الفئات العمرية و هذا ما أهوى تصويره وهو يختصر لنا السفر بين ولايات السلطنة لأنه يجمع كل الولايات في مكان واحد وهذا أمر رائع لا يفوته معظم المصورين.

أما خارجيا فقد سافرت إلى دول شرق آسيا منها تايوان والهند وباكستان، فأفراد وشعوب هذه الدول يحملون ملامح بارزة جميلة تجعلك شغوفا ومتحمسا لتصويرها والتقاط بورتريه لتلك الوجوه، وقد اختبرت لحظات لا تنسى من خلال تلك الرحلات وأضافت لي الكثير من الأمور المهمة.

بالتأكيد تتابعي الإنجازات التي يحققها أعضاء جمعية التصوير الضوئي، هل فكرت بالانضمام لها؟

بالطبع أتابع إنجازاتهم وأفتخر بها وفي بدايات ممارستي لفن التصوير التحقت بالجمعية لكنني انسحبت منها بعد فترة لأن ظروفي لم تكن تسمح بالاستمرار حيث أن أغلب وقتي أمضيه خارج مسقط لالتزامي بدراستي وهذا لم يساعدني على الاستمرار في عضويتها.

تعرضين أعمالك من خلال الانستغرام، هل هذا يكفي. وهل لديك أية مشاركات في معارض فنية؟

مواقع التواصل الاجتماعي والانستغرام باتت اليوم تلعب دورا كبيرا ورائعا في تقديم أعمالنا للناس ولرواد هذه المواقع وتلقي ردود الفعل عليها مباشرة وهو ما يمنحنا تقييما مبدئيا لعملنا ولا يجعل هاجس تنظيم معرض فني لتقديم الأعمال للناس عبئا يلاحق المصور وهما لا يعرف كيف أو متى سيتحقق.

عموما كانت لي في بعض الأحيان مشاركات في معارض فنية ومنها المعارض الفنية المختصة بالطلاب كالمعرض الفني الذي أقيم في جامعة صحار وفي كلية الشرق الأوسط.