فرنسا تنتقم لـ «نيس» بقصف مواقع داعش

الحدث الثلاثاء ١٩/يوليو/٢٠١٦ ٠٠:٢٠ ص
فرنسا تنتقم لـ «نيس» بقصف مواقع داعش

باريس – – وكالات

قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان أمس الاثنين إن القوات الجوية الفرنسية نفذت المزيد من الضربات خلال الليل على أهداف تابعة لتنظيم داعش. وقال لو دريان للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الدفاع الوطني في أعقاب الهجوم الذي وقع الأسبوع الفائت في مدينة نيس إن الحرب ضد قواعد المتشددين مستمرة.

وقال وزير الداخلية برنار كازنوف للصحفيين بجوار لو دريان إن إجراءات الأمن الداخلية يتم تعزيزها من خلال استدعاء قوات الاحتياط مما سيضيف نحو 3000 فرد شرطة إلى الدوريات خلال فترة الصيف وخاصة على الشواطئ ومواقع إقامة المهرجانات الصيفية. ولكنه قال إنه ليس هناك «مرحلة ينعدم فيها الخطر» مشددا على أن فرنسا لم تواجه من قبل تهديدا إرهابيا بمثل هذا المستوى المرتفع.
وفي الأثناء؛ التزمت فرنسا يوم أمس الاثنين، بدقيقة صمت عند الساعة (10:00 ت ج) في اليوم الأخير من الحداد الرسمي المعلن بعد اعتداء نيس الذي نفذه تونسي وتبناه تنظيم داعش لكن التحقيق لم يثبت بعد روابطه مع الإرهابيين.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أمس أن التحقيق «لم يثبت بعد» الروابط بين منفذ اعتداء نيس لحويج بوهلال و»الشبكات الإرهابية» خصوصا تنظيم داعش الذي تبنى الهجوم.
وصرح الوزير لإذاعة «آر تي أل» أن «أسلوب التنفيذ مستوحى إلى حد كبير من رسائل داعش»، مضيفا «لا يمكننا استبعاد أن يقوم فرد غير متوازن وعنيف، وهو ما تدل عليه نفسيته، بعد انتقاله إلى التطرف بشكل سريع بتنفيذ مثل هذه الجريمة المروعة».
وأمس الاثنين، ما يزال ستة أشخاص قيد التوقيف الاحتياطي، من بينهم الباني في الـ 38 يشتبه بأنه زود منفذ الاعتداء بمسدس من عيار 7,65 أطلق منه النار على شرطيين قبل أن يقتل برصاص قوات الأمن. ونقل ثلاثة من الأشخاص الستة الذين أخضعوا للاستجواب إلى مقرات هيئات الاستخبارات بالقرب من باريس.
وأشارت مصادر من الشرطة إلى أن شخصا على الأقل أشار خلال توقيفه إلى انتقال منفذ الاعتداء «الحديث» إلى «التطرف». وكان لحويج بوهلال معروفا بأنه شخص عنيف لكنه لم يبد من قبل اهتماما خاصا بالدين.
وأمس قرعت الأجراس حزنا في كل أنحاء فرنسا عند الظهيرة (10:00 ت ج) تكريما للضحايا.
وفي نيس، نفذت السلطات «إجراءات استثنائية إضافية» استعدادا لدقيقة الصمت من أجل ضمان الأمن في جادة «برومناد ديزانجليه» التي ستغطيها الزهور. وكان منفذ الاعتداء اندفع على متن شاحنة باتجاه حشد كان يتابع في هذه الجادة الألعاب النارية بمناسبة العيد الوطني في 14 يوليو في البلاد.
وتخشى السلطات ارتفاع الحصيلة التي بلغت 84 قتيلا من بينهم عشرة أطفال. ولا يزال 18 جريحا من بينهم قاصر في حالة الخطر أمس الأول، بينما لا يزال ما مجمله 85 جريحا في المستشفيات.