ميثاق شرف فلسطيني لإنجاح الانتخابات

غزة - علاء المشهراوي
اتفقت القوى والفصائل الفلسطينية على ميثاق الشرف لضمان نجاح الانتخابات البلدية يشمل 19 بندًا يتعلق باحترام الانتخابات والمرشحين والمنافسة بين الفصائل والشخصيات، وعدم إحداث أي عقبات تعرقل العملية الانتخابية.
وقد عرضت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية ميثاق شرف على الفصائل الفلسطينية خلال لقائها في قطاع غزة يضمن سلامة ونزاهة سير العملية الانتخابية واحترام نتائجها.
وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني :"إن كل الفصائل أبدت استعدادها للتعامل الايجابي مع ميثاق الشرف الذي تسلمته كافة الفصائل ويتكون من 24 بندا".
وأكد العوض أن جميع الفصائل خلال اللقاء بلجنة الانتخابات برئاسة حنا ناصر أكدت حرصها على ضرورة إنجاح العملية الديمقراطية لأنها تحمل رسالتين في غاية الأهمية الأولى رسالة طمأنة للمواطن الفلسطيني أننا بصدد استعادة الديمقراطية المسروقة بفعل الانقسام منذ 9 سنوات.
واستطرد قائلا:" الرسالة الثانية للعالم أن الشعب الفلسطيني يسير على الطريق الديمقراطي باختيار ممثليه على مختلف المستويات وهو شعب جدير بالاحترام والتحرر والاستقلال ".
وأعرب عن أمله أن تكون العملية مقدمة للنجاح في إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني بما يضمن انهاء الانقسام واستعادة الوحدة.
وقد اجتمع حنا ناصر، رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية ووفد اللجنة، مع ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني بقطاع غزة، لاطلاعهم على الجدول الزمني المعلن للانتخابات المحلية واطلاعهم على خطط اللجنة لتنفيذ الانتخابات المحلية بالضفة الغربية وقطاع غزة.
من جهتهم، ناقش ممثلو الفصائل بعض القضايا المتعلقة بالعمل الذي تقوم به اللجنة حاليا، وعبروا عن دعمهم الكامل للجهود التي تقوم بها اللجنة في سبيل إتمام الانتخابات المحلية طبقا للموعد المقرر.
من جهة أخرى، عقدت اللجنة اجتماعا مع ممثلي مؤسسات المجتمع المدني في قطاع غزة، بهدف اطلاعهم على سير التحضيرات للانتخابات المحلية وخاصة فيما يتعلق ببدء استقبال طلبات الرقابة المحلية.
وقد أكدت لجنة الانتخابات على أن العملية الانتخابية ستجري بشفافية وبمراقبة كاملة من مؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية، حيث ستحرص اللجنة على تسهيل مهمة المراقبين والصحفيين أثناء عملهم لمراقبة وتغطية الانتخابات بكافة مراحلها.
يذكر أن وفداً من لجنة الانتخابات برئاسة ناصر قد توجه من رام الله إلى القطاع الاحد، لاطلاع ممثلي الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني على التحضيرات التي تقوم بها اللجنة لإجراء الانتخابات المحلية.
وعلى صعيد آخر؛ أفاد نادي الأسير، بأن قوات القمع الإسرائيلية المسماة بوحدة "اليماز" اقتحمت قسم (5) في سجن "ريمون"، وشرعت بعمليات تفتيش في غرفة (72)، وفرضت إغلاقا تاما على القسم. وأضاف في بيانه، أن عمليات القمع التي تنفذها إدارة سجون الاحتلال وقواتها، تأتي في سياق العقوبات الجماعية التي فرضتها على أسرى الجبهة الشعبية في كافة السجون، ردا على خطواتهم المساندة للأسير بلال كايد المضرب عن الطعام منذ الخامس عشر من حزيران الماضي، رفضا لاعتقاله الإداري.
حمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة أمينها العام أحمد سعدات، وذلك بعد قيام وحدات القمع التابعة لإدارة مصلحة السجون اليوم باقتحام الغرفة التي يحتجز فيها سعدات ونحو عشرة اعضاء من الجبهة الشعبية في قسم 5 بسجن ريمون .
وقالت الشعبية في بيان لها ان "هذا التصعيد الاسرائيلي يهدف خلق إرباك لدى أسرى الجبهة وقياداتها الذين أعلنوا اليوم الأحد عن خوض دفعة تضم عشرات الأسرى في مختلف السجون إضراباً مفتوحاً عن الطعام، سينضم إليهم دفعات جديدة خلال الساعات القادمة، احتجاجاً على استمرار اعتقال الاسير المضرب عن الطعام بلال كايد".
وأوضحت أن مصلحة السجون نقلت القيادي في الجبهة الشعبية كميل أبوحنيش الموجود من سجن "ريمون" إلى سجن "جلبوع" ، وتمارس ضغوطها وتهديداتها لأسرى الجبهة في مختلف السجون "في إطار حملة المسعورة ضدهم".
ودعت الشعبية في بيانها "جماهير شعبنا وقواه الوطنية والإسلامية إلى أوسع حملة دعم وإسناد للأسرى وللرفيق كايد في معركتهم البطولية ضد مصلحة السجون ومخابرات الاحتلال" مشيرة الى "اصرار الاسرى على مواصلة معركتهم هذه حتى تحقيق الحرية للرفيق بلال كايد".